الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة عملية نوعية.. إحباط تهريب 79 ألف قرص مخدر بجازان أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية
تطرق رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد بن حمد المالك إلى طريقة النقد البناء لأداء الأجهزة الحكومية، مؤكدا أنه ليس ضد نقد أجهزة الدولة، أو التعرف على جوانب النقص فيها، ومن ثم الكتابة عنها.
وأكد المالك، في مقال له بصحيفة الجزيرة بعنوان “لكي لا نخطئ الطريق!” أنه لا يمكن إصلاح المعوج، وتعديل المائل، إلا من خلال وضع اليد على الجرح، وتسليط الضوء على السلبيات ومعلاجتها.. وإلى نص المقال:
لستُ ضد نقد أجهزة الدولة، أو التعرف على جوانب النقص فيها، ومن ثم الكتابة عنها، إذ لا يمكن إصلاح المعوج، وتعديل المائل، إلا من خلال وضع اليد على الجرح، وأعني به تسليط الضوء على ما قد يكون هناك من تعثرات أو أخطاء في عمل أي جهاز من أجهزة الدولة.
لكن النقد حين يكون بالانتقاء، ووفق مصالح الكاتب، ورضاه أو عدم رضاه عن هذا المسؤول أو ذاك، فإن النقد حينئذٍ يرتد لغير صالح العمل، ويذهب بعيداً عن المصلحة العامة، وبالتالي يفقد الناقد مصداقيته، وينفر الناس منه، ولا يستفيد المسؤول والمواطن وحتى الجهة المعنية من نقده شيئاً.
هناك مساحة جيدة تمثل هامشاً متاحاً للنقد -وهي فرصة حتى لا نفقد استثمارها- علينا أن ننتقي الكلمة القيمة، والعبارة المناسبة، واختيار الموضوع والأسلوب المحببين للنفس، والبعد عن التجريح والتجريم، وذلك بعدم الاعتماد في نقدنا على الشائعات، أو المعلومات المضللة وغير الموثقة، فهذا هو المنهج الصحيح لميثاق شرف علينا أن نؤسس له في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد.
مرة أخرى، النقد يفضي إلى الإصلاح، وتحسين الأوضاع، واحترام قيمة الإنسان، وخدمة الصالح العام، وترسيخ المبادئ والقيم، والنأي بالنفس عن كل ما يسيء إليها أو إلى الآخرين، بما لا أعتقد أن أحداً منا يختلف حول ذلك.
نعم، في غياب النقد الموضوعي، وعدم المصارحة مع أي خطأ ومواجهته بالصدق والشفافية، إنما نلغي بذلك عنصراً مهماً في اكتشاف حالنا، وإلى أين نحن ذاهبون، ما يعني أننا أمام مسؤولياتنا ملزمون بأن نصارح الآخر بما نؤمن به، ونكاشفه بما ينبغي أن يقال له وعنه، فهذا هو المبدأ الصحيح إن أردنا أن نصلح من عيوبنا.
ولا يمكن أن تمر المملكة بهذه الطفرة الكبيرة من الإصلاحات والإنجازات وتغيير صورة البلاد إلى ما هو أحسن، دون أن يواكب ذلك نقد بنَّاء يليق بنا، ويترجم المعاني الكبيرة في فلسفة رؤية المملكة2030 وبرنامج التحول 2020، وذلك في زخم من التفاعل مع كل التفاصيل التي صاحبت الإعلان عن الرؤية.
أرجو أن أكون قد قلتُ بما يتفق مع آراء أكثرية المواطنين، فليس أفضل ولا أحسن من أن تكون الآراء ووجهات النظر في وضع يسمح لها بتحقيق أهدافنا وتطلعاتنا جميعاً، فالرأي مهما تباينت وجهات النظر حوله، هو سبيلنا لتلبية آمال هذه الأمة نحو الإصلاح، وطالما أننا نتحرك نحو بناء مجد جديد، وصناعة دولة جديدة، في ظل أعمال تنجز، وبرامج تتم، وخطوات نراها رأي العين في عهد الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان فلا خوف علينا، نعم، لا خوف علينا.