بالفيديو .. مدير تعليم مكة: الجرب مثل الزكام لا تهولوا الأمر

الثلاثاء ٣ أبريل ٢٠١٨ الساعة ٨:٤٧ مساءً
بالفيديو .. مدير تعليم مكة: الجرب مثل الزكام لا تهولوا الأمر

أكد مدير إدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة، محمد الحارثي، أن مرض الجرب غير خطير ويشبه الزكام، مطالبًا بعدم تهويل الأمر، فيما شددت وزارة التعليم متابعتها للحالة، بالتعاون مع وزارة الصحة، التي أكدت عدم خطورة المرض وإمكانية علاجه في المراكز الصحية.

وقال الحارثي خلال اجتماعه مع قادات المدارس اليوم الثلاثاء: إن مرض الجرب ليس بخطير ولا يؤدي إلى الوفاة، وهو عبارة عن مرض جلدي يعالج خلال ثلاثة أيام عن طريق استخدام بعض المراهم أو الأقراص، مشبهًا إياه بمرض “الزكام” والإنفلونزا، وهو ما يتماشى مع ما صرحت به وزارة الصحة حول أن المرض جلدي وليس له مضاعفات، وعلاجه فعال ومتوفر بالمجان في المراكز الصحية.

الجرب.. “الاسم يخوف”:

وشدد الحارثي على أن “الاسم يخوف”، وأنه وجد الأمر طبيعيًّا حينما زار المدارس المصابة، مؤكدًا أن “التهويل والتخويف جعل الموضوع كبيرًا لهذه الدرجة، وأصبح مطية لمطالبات أخرى على المدارس المسائية”.

في الوقت ذاته، أكّدت وزارة التعليم متابعتها حالة ظهور مرض الجرب الطارئة قي بعض مدارس مكة المكرمة بشكل يومي.

وأشار المتحدث الرسمي للوزارة، مبارك العصيمي، إلى التنسيق المباشر بين وزيري التعليم والصحة لاتخاذ التدابير اللازمة لمتابعة الموقف.

وأوضح أن الوزارتين تعملان بإشراف مباشر من إمارة منطقة مكة المكرمة على معالجة الحالات ووقف انتشار المرض.

وواصلت صحة منطقة مكة المكرمة جهودها اليومية في رصد ومتابعة حالات اشتباه مرض الجرب الجلدي بين طالبات وطلاب مدارس مكة والأحياء القاطنين بها منذ ظهورها قبل عدة أيام.

وأوضحت صحة مكة المكرمة لجميع أهالي وقاطني وزوار مكة أن حالات الاشتباه المرصودة لليوم الثاني من الجولات الميدانية وصل إلى 619 حالة، تمت السيطرة عليها واتخاذ الإجراءات من قبل الفرق الصحية الموفدة من الصحة في المدارس ومنازل المصابين.

الصحة تستعد لمواجهة الجرب:

وكثفت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، ممثلة في إدارة الصحة العامة، وبعد التنسيق مع إدارة تعليم مكة، عدد الفرق الميدانية ليصل إلى 14 فريقًا صحيًّا ميدانيًّا؛ 8 للنساء و4 للرجال (كل فريق مكون من طبيب وطبيبة وعدد اثنين من كادر التمريض) بإشراف ومتابعة إدارة الصحة العامة؛ لزيارة المدارس لتنفيذ الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها في التجمعات المدرسية وعمل مسح طبي لجميع الفصول التي بها حالات اشتباه بالمرض، حيث تم منح الحالات المشتبهة في المدارس إجازة مرضية لحين شفائهم مع منحهم العلاج اللازم، وعمل تثقيف صحي للطلاب والطالبات لتوعيتهم بأسباب المرض وطرق الوقاية منه.

كما تم زيارة عدد 11 موقعًا سكنيًّا في الأحياء التي تتواجد بها المدارس، وتم تشخيص عدد 48 حالة جرب موزعه بين المدارس ومواقع سكن الحالات المبلغة، كما تود صحة مكة المكرمة أن تطمئن أهالي مكة وزوراها بأن الحالات التي تم حصرها والتعامل معها ومعالجتها بالأدوية المخصصة والتي وفرتها وزارة الصحة تعطى بالمجان للمصابين وهي (أقراص تعطى مرة واحدة عن طريق الفم أو كريم يدهن به الجسم، وذلك وفقًا للوزن والعمر لكل حالة)، وفق النظام الطبي المتبع، متمنية للجميع دوام الصحة والعافية.

خوف من الجرب:

وساد بين المواطنين حالة من الرعب والخوف، مطالبين بتعليق الدراسة في مكة خوفًا على أبنائهم وبناتهم، ومطالبين بالتحقيق بالسبب في انتشار مرض الجرب.

سبب انتشار الجرب:

وذكر بعض المواطنين أن سبب الانتشار هو دمج المدارس الصباحية والمسائية مع الجاليات الموجودة في مكة، وهذا ما كثف انتشار المرض حسب تعليقات بعض المواطنين، وحمّل بعض المواطنين وأولياء الأمور التعليم مسؤولية انتشار المرض؛ لعدم اتخاذ إجراءات رسمية وتعليق الدراسة، إضافة إلى دمج مدارس الجاليات مع الطلاب السعوديين.

إقرأ المزيد