أعلنت وزارة الصحة أن كل حالات الجرب التي تم اكتشافها خلال الأيام الماضية في مكة تماثلت للشفاء.
وكشف الإيجاز اليومي لوزارة الصحة لمتابعة حالات الإصابة بمرض الجرب في مكة أن عدد الأحياء التي تم المرور وعمل تثقيف بها بلغ 15 حيًا بمشاركة 108 فرق.
وكانت مكة المكرمة قد شهدت أعلى معدلات الإصابة بمرض الجرب في المدارس بين مدن المملكة واستنفرت الصحة والتعليم كل طاقاتها لمحاصرته ومنع انتشاره.
وكانت إجراءات الصحة في مكة حيال حالات الجرب المبلغة من مدارس مكة المكرمة، تمثلت في تكوين لجنة برئاسة الإمارة وعضوية الشؤون الصحية بالمنطقة والجهات الحكومية ذات العلاقة وبالتنسيق والمتابعة مع وزارة الصحة والتعليم وكافة الجهات الأخرى للعمل وفق الآلية المتبعة للرصد الوبائي للأمراض المعدية بعد تلقي البلاغ منذ ظهوره بين طلاب إحدى المدارس في الثامن من رجب، حيث تم البدء مباشرة بالتعامل مع البلاغ من خلال فريق طبي للوقوف على ٤ حالات وبعد ذلك عدة بلاغات أخرى من مدارس مختلفة تم التعامل معها في حينه من قبل الفرق الطبية التابعة للمراكز الصحية بمكة بإشراف إدارة الصحة العامة بصحة مكة.
كما تابعت غرفة الاستقصاء الوبائي هذه البلاغات وتم تشكيل فرق ميدانية صحية وصل عددها إلى ١٠٨ فرق تابعة لشؤون الصحية كل فريق يتكون من طبيب وطبيبة وطاقم من التمريض بمشاركة كافة الإدارات والمستشفيات بصحة مكة والقطاع الخاص وجهات حكومية أخرى.
وتشكلت فرق صحية لزيارة المساكن بالأحياء التي ظهرت بها الحالات للوقوف على الوضع الصحي وتقديم العلاج اللازم للمخالطين وتقديم التثقيف الصحي بالإضافة إلى عمل غرفة الاستقصاء الوبائي على مدار ٢٤ ساعة من خلال توفير سبل التواصل الممكنة.
واستخدمت صحة مكة جميع الوسائل التثقيفية الإلكترونية لزيادة وعي أفراد المجتمع بالتعاون مع العديد من أطباء الأمراض الجلدية والصحة العامة بالإضافة إلى العديد من الجهات الإعلامية والتنسيق مع الهلال الأحمر السعودي بالعاصمة المقدسة وتزويدهم بسياسات وإجراءات التعامل مع حالات الجرب ووسائل التواصل الخاصة بغرفة العمليات والتنسيق بين العمليات الأمنية الموحدة بـ٩١١ وبين غرفة عمليات الصحة والفرق الوقائية.