تركي آل الشيخ: الإبداع السعودي يبث محتواه في كل الأرض قنصلية السعودية في هونج كونج تحذر من إعصار شديد الخطورة العرب أول من ربطوا الزراعة والمواسم والمطر بالنجوم انخفاض الدولار من أعلى مستوياته في أكثر من 6 أشهر اللواء الدكتور صالح المربع مديرًا عامًّا للجوازات نصائح لتقليل السعرات الحرارية هل يُشارك نيمار مع الهلال بمونديال الأندية 2025؟ منتدى جائزة تجربة العميل السعودية 2025 خطوةٌ لتحسين جودة الخدمات ماذا يفعل الأخضر في ختام مرحلة الذهاب الدور الحاسم؟ رئيس الاتحاد عن شائعات الميركاتو الشتوي: من وحي الخيال
أكّد مستشار رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، السيد فيليب ماي، في تصريح خاص إلى “المواطن“، أنَّ الحكومة البريطانية، تعوّل على زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى لندن في إيجاد علاقات تجارية أعمق خارج الاتّحاد الأوروبي، في إطار خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي.
محمد بن سلمان يقدّم رؤية 2030 إلى العالم:
وأوضح السيد فيليب ماي، في حديثه إلى “المواطن“، أنَّ “الأمير محمد بن سلمان، يحمل في أجندته بعدًا سعوديًّا خاصًّا، إذ إنّه بالتأكيد سيقدّم رؤية المملكة 2030 للعالم الأوسع، بداية من لندن”، مشيرًا إلى أنَّ “اختيار بريطانيا محطّة ثانية في جولته الخارجية الأولى وليًا للعهد، يعدُّ بحدِّ ذاته إضافة للبعد التاريخي في العلاقات بين المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة”.
ورأى ماي، وهو مستشار رئيسة وزراء بريطانيا، وفي الوقت نفسه زوجها، أنَّ “الأمير محمد بن سلمان، يأتي حاملًا رسالة مفادها أنَّ السعودية تريد أن تفصل نفسها عن اعتمادها على النفط والغاز، وترحب بالشركات التي لديها النقد الاستثماري، والخبرة، لتحقيق ذلك”.
المصدّرون البريطانيون يبحثون عن موطئ قدم في المملكة:
وأشار إلى أنَّه “من المهم بالنسبة لبريطانيا، التي تقوم إستراتيجية خروجها من الاتحاد الأوروبي جزئيًّا، إقامة علاقات تجارية أعمق خارج الاتحاد الأوروبي، وهو ما توفّره المملكة العربية السعودية، التي تعدُّ سوقًا كبيرة غنية، يحتاج المصدرون البريطانيون للاستفادة منها، فضلًا عن أنَّ عشرات الآلاف من الوظائف البريطانية، تعتمد على التجارة مع السعودية، وهو ما يعدُّ محمد بن سلمان المفتاح له”.
واستبعد فيليب ماي أن “يستخدم ولي العهد هذه الزيارة لتوقيع الصفقة التي طال انتظارها لطائرة ثانية من الطائرات المقاتلة من طراز الإعصار، أو أن تكون الزيارة بداية البت في طرح شركة أرامكو السعودية، وهي أكبر شركة في العالم”، لافتًا إلى أنَّ “بريطانيا ومن خلال بعض التدابير، تستعد لتكون لندن المستضيفة لهذا الطرح، ومن تلك الخطوات تعديل قواعد سوق المال لديها”.
محمد بن سلمان في عجلة من أمره:
واعتبر ماي، في حديثه إلى “المواطن“، أنَّ “ولي العهد يبدو لنا رجلًا في عجلة من أمره، وهو ما يواكب التطورات المتسارعة، لاسيّما في مجال التجارة والاستثمار، الأمر الذي تحتاجه بريطانيا بشدة، إذ إنَّ التركيز في المملكة العربية السعودية الآن على التعليم والرعاية الصحية والتكنولوجيا والترفيه، وهو ما جلب الأمير محمد فيه الكثير من الإصلاحات التي فاجأتنا سرعة الإعلان عنها وتنفيذها”.
إصلاحات محمد بن سلمان الداخلية تعكس آفاق الاحتمالات الاقتصادية:
ولم يغفل ماي، التطورات التي يشهدها المجتمع السعودي، ولكن من وجهة نظر استثمارية، مبيّنًا أنَّ “السماح للمرأة في المملكة بالقيادة، يعدُّ طفرة نوعية في المجتمع السعودية، وهو في الوقت نفسه سوق جديد لوكلاء السيارات”، مبرزًا أنَّ “الشباب السعوديين الراغبين في إقامة أعمال تجارية في الصناعات الثقافية والترفيهية، تزايد عددهم في الفترة الماضية، وهو ما يؤكّد أنَّ الحراك المجتمعي يمكن استثماره اقتصاديًّا لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030”.
ولفت إلى أنَّ “الفرص في السعودية جيدة لكل من يبحث عن الاستثمار في الشراكات، التي من شأنها إقامة وجود محلي، وتوظيف السعوديين وتقاسم التكنولوجيا وزيادة المحتوى المحلي، وهو ما نتطلع للظفر بجزء منه في مشروع نيوم على سبيل المثال، إضافة إلى التعاون في المجالات الأخرى، مثل الترفيه وصناعة السينما”.
وأبرز ماي، في ختام حديثه إلى “المواطن“، نتيجة أبحاث المكتب البريطاني الوطني للإحصاء، التي أكّدت أنَّ “المملكة العربية السعودية سابع أكبر سوق لصادرات الخدمات في بريطانيا، وهي أهم من اليابان أو بلجيكا”، لافتًا إلى أنَّ “الإصلاحات التي أجراها ولي العهد في الأنظمة بالسعودية، خففت من القيود البيروقراطية؛ ما يجعل السوق السعودية أكثر جاذبية لمستثمرينا، بما يجعل المملكة مصدرًا محتملًا قويًّا للأعمال التجارية”.