كاتب بريطاني: رحِّبوا بمحمد بن سلمان فهو زعيم انتظره العالم

الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٨ الساعة ٣:٥٨ صباحاً
كاتب بريطاني: رحِّبوا بمحمد بن سلمان فهو زعيم انتظره العالم

دعا الكاتب البريطاني إيان ميلرشيب للترحيب بحرارة بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي يقود إجراءات واسعة للإصلاح السياسي والاجتماعي في المملكة خلال الفترة الماضية، وذلك على عكس العديد من الدول في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن محمد بن سلمان بدأ ثورته الفعلية من أعلى إلى أسفل عبر وتيرة من الإصلاحات التي استطاع إنجازها خلال الأشهر التسعة الماضية.

وقال الكاتب البريطاني خلال مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية: إنه يجب على الغرب أن يتواكب مع تلك التغييرات؛ لأنها في صالح العالم بأسره، وهو الأمر الذي يجب أن يكون حافزًا لتقديم الدعم له، لاسيما وأنه اتخذ فعليًّا العديد من الخطوات الجريئة، والتي كانت بمثابة صحوة لتشكيل المملكة بصبغة مغايرة وغير تقليدية.

وأوضح الكاتب الذي عمل وأقام في الشرق الأوسط لأكثر من 20 عامًا، أن ولي العهد الشاب يعي تمامًا رغبات أبناء جيله، والذين يمثلون 70% من تركيب المملكة السكاني، مشيرًا إلى أنه استطاع قراءة الواقع المحيط وفهم أن الشعب بات على أتم استعداد للتغيير.

وعن نظرة الغرب لهذه التطويرات، قال ميلرشيب: إن البعض مصمم على استمرار رؤيته للمملكة، متجاوزًا كافة الإجراءات التي اتخذها ولي العهد خلال الفترة الماضية، والتي تختلف جذريًّا عن الصورة التي يحتفظ بها البعض عن السعودية، مضيفًا “أنه لا يمكن للمرء أن يزور البلاد الآن دون أن يلاحظ زيادة وجود المرأة في القوى العاملة، والتي تراهن المملكة على زيادتها إلى 30% بحلول عام 2030”.

وأشار إلى أن رؤية 2030 تعتمد بشكل رئيسي على السيدات المتعلمات، والذين تلقوا مستويات رفيعة من الدراسات في الجامعات الأميركية والبريطانية، مؤكدًا أنه ليس من الصعب تصور التطلعات التي تملكها تلك الأجيال الجديدة لتغيير المملكة وتحديثها.

وبيّن الكاتب البريطاني أن هؤلاء الذين اعتادوا استغلال الظروف قديمًا لتحقيق المصالح أو الثراء، باتوا الآن مهددين في ظل شاب قوي يسعى لتطهير البلاد من الفساد، مبرزًا قيامه بالحملة الشهيرة التي أودت بأكثر من 300 أمير ومسؤول حكومي إلى التوقيف في الريتز كارلتون على خلفية الاتهامات بالفساد.

وبشأن الإسلام المعتدل، قال الكاتب: إن إعادة هذه النسخة من الإسلام أمر هام للعالم أجمع وليس المملكة فقط، وأوضح أنه مصمم على أن يكون التسامح هو الأيقونة المميزة للدين في العالم، موضحًا أن تلك الإصلاحات هي التي ظل العالم يطالب بها طيلة سنوات طويلة.

إقرأ المزيد