#درس_تعلمته .. حكاوي المواطنين عن مواقف غيَّرت حياتهم

الإثنين ١٩ مارس ٢٠١٨ الساعة ٤:٥٠ مساءً
#درس_تعلمته .. حكاوي المواطنين عن مواقف غيَّرت حياتهم

في أغلب الأحيان يعيش الإنسان في ركود تام أو روتين قاتل، ولكن فجأة يمر موقف يُغير حياته 180 درجة، منا من يستغل تلك المواقف الاستغلال الأمثل، ومنا من يتجاهلها ولا يقطف ثمارها، وفي هذا السياق تجمَّع المواطنون في وسم #درس_تعلمته وسردوا قصصًا وحكاوي  قلبت حياتهم، وتعلموا منها الكثير وما زالوا يحصدون ثمارها حتى الآن.

يقول أحد المتابعين: كنت أعاني من تشوه خلقي، ولا أريد الذهاب إلى المدرسة وأكره أن ينظر لي أحد، وكنت أسمع الانتقادات والتعليقات الساخرة من الجميع، الذين كانوا يصفوني بالمسخ، ولا يحبون التقرب لي، كانت تعليقاتهم تؤذيني جدًا لدرجة أني قررت في أحد الأيام أن لا أعود إلى المدرسة مرة أخرى، حتى أدركت في نهاية الأمر، أني لا أستطيع أن أغير من شكلي لكن على الجميع أن يغيروا من نظرتهم لي، وصرت أتقبل نفسي كما هي ولا أظلمها فوق ظلم الآخرين، ودفعني رفضهم ونبذهم لي إلى أن أتفوق في دراستي وأحصل على أعلى الدرجات.

وأضافت إحدى المغردات:  كنت مهووسة بلبس الموضة وعند خروجي من البيت لا أحرص على ارتداء الحجاب السليم، وكانت أمي تدعوني دائمًا إلى الحجاب والحشمة، لكني في أغلب الأحيان أمتنع وأرفض وهي لا تضغط علي كثيرًا، ولكن كانت لا تكف عن توجيهي ودعوتي إلى ذلك بشكل مستمر، وفي أفضل الحالات كنت أعدها بأني سألتزم ولا أفعل، وقدر الله أن تتعرض أمي لحادث سير أليم يودي بحياتها، فتألمت كثيرًا لفقدها غير أني تألمت أكثر لتأثير عباراتها وكلماتها التي ظلت تتردد في ذهني ليل نهار وهذا دعاني إلى الالتزام والحشمة وفاءً لحرصها علي، ولوعدي إياها بالالتزام يوماً ما.

وقال متابع آخر: تعرضت لحادث أصبت بعده بشلل رباعي وكنت لا أستطيع التحرك.. أن تفقد الشعور بكل أجزاء جسمك.. ولا تستطيع أن تلبي طلبًا واحدًا لك.. أمر صعب للغاية، لن يدركه إلا من مر به، كانت أمي هي من تخدمني وتسهر على راحتي.. اختفى الجميع من حولي لكن ظلَّت هي، ولم تغيب عني دقيقة واحدة.. حينها تعلمت أنَّه لا حب في الحياة سوى حب أمي.

تظل بعض المواقف التي عبرنا بها خالدة في حياتنا، تأبى أن تسقط من الذاكرة، ولا تتأثر بمرور الزمن، إذا كنت قد تعرضت لموقف لا يزال عالقًا بذهنك، وغيَّر مسار حياتك، ننتظر مشاركتك به في التعليقات.

إقرأ المزيد