طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند )، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة أن التنمية الحقيقية معنية أكثر بتعزيز إرادة التغيير المستمر في الفرد عسيري بما يضمن ترسيخ المفاهيم والقيم الإيجابية، وما يستلزم من انفتاح متبصر على التجارب الإنسانية. وقال إن “التغيير الذي يؤدي إلى تحولات تنموية حقيقية لا يكون إلا بالتعليم، والتعليم الجيد الذي يمكن الإنسان من مفاتيح الاندماج الواعي في العصر بل و قيادته. وعلى هذا الأساس فإن “أهداف التنمية المستدامة 2030” التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر 2015، وضعت التعليم في طليعة أهدافها الـ17 .
جاء ذلك في كلمة سمو الأمير طلال لـ”ندوة دور التعليم وإسهامه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، التي عقدت بالجامعة العربية المفتوحة في الرياض، بحضور الملكة صوفيا، ضمن منتدى أجفند التنموي السادس. وألقى الكلمة بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز . وشهد افتتاح المنتدى عرضاً إبداعياً للأطفال، حاملين مجسمات عن الأهداف الـ17 لأجندة التنمية المستدامة، بعثوا من خلالها رسالة دلالية إلى العالم عن ضرورة الاهتمام بتحقيق استدامة التنمية.
وأشار سموه إلى أن الجامعة المفتوحة وأجفند يشكلان توأمةً لها شأن في الحراك التنموي لأكثر من مجتمع و على أكثر من صعيد، موضحاً أن الجامعة العربية المفتوحة بانتشارها في تسع دول أصبحت إطاراً مشتركاً بين الشباب العربي من الجنسين لبناء وحدة ثقافية عربية بإطار عملي حقيقي. و أجفند باستراتيجيته المرتكزة على عدم التمييز بين المجتمعات في تقديم الدعم التنموي، يعكس مبدأ “وحدة الإنسانية” الذي قام عليه أجفند بمؤازرة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
ولفت الأمير طلال إلى أن أجندة التنمية المستدامة، التي جاءت مع انتهاء “أهداف الألفية”، متنوعة ومباشرة وليست صعبة التحقيق إذا وجهنا الاهتمام الكافي للتعليم الذي هو “قاطرة التنمية”. وهذه الأهداف بشمولها تخاطبنا جميعاً، لأنها بمثابة دستور عمل إنساني في مواجهة قضايا تهدد الإنسان أينما كان.
من جانبه قال وزير التعليم، الدكتور أحمد العيسى مخاطباً المنتدى: إن العنوان الذي تبناه هذا المنتدى حول دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة لهو عنوان محفز وملهم للتربويين والمفكرين في التأكيد على التعليم النوعي بوصفه الطريق الأوحد للتنمية المستدامة ولكونه السبيل الأول لتحقيق التنمية والرفاه وتوليد الوظائف والقضاء على الفقر والمشكلات الاجتماعية.
وأعرب عن أمله في “أن تحتفي في هذا المنتدى الموفق بكل فكرة إبداعية سديدة، وبكل فرصة ومبادرة ذكية ورشيدة توصلنا بإذن الله للتطلع المنشود في تجويد التعليم، وبناء واستكمال جميع مقوماته وعناصر نجاحه”.
وقال: إننا في عصرٍ لا خيار لنا فيه إلا استنهاض عقول الأبناء وأفئدتهم المليئة بحب الله ثم بحب هذا الوطن؛ للعطاء والمبادرة والإنتاج في خدمة أنفسهم وأسرهم ووطنهم والعالم أجمع؛ ولا بديل في هذا السياق عن بذل كل جهد ممكن للارتقاء بمهامنا التعليمية والتربوية، والانفتاح الواعي على العصر ومعطياته التطويرية فيما يحقق الخير والنماء للجميع.
وأكد العيسى أن “رؤية المملكة 2030 رسمت التوجهات والسياسات العامّة، والأهداف والالتزامات الخاصّة بها، لتكون المملكة نموذجاً رائداً على كافة المستويات، وستكون “الرؤية” بإذن الله منهجًا وخارطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، ولقد راعت “الرؤية” ضمن مرتكزاتها أهداف التنمية المستدامة المقرَّة من الأمم المتحدة عبر برامجها المختلفة. كما تجد هذه الأهداف التنموية متابعة دقيقة من حكومة المملكة من خلال المتابعة ورصد المؤشرات الوطنية وهو الجهد الذي تقوم به مشكورة وزارة الاقتصاد والتخطيط.
وأشار وزير التعليم إلى أن “الرؤية” كما قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز “ليست فقط مجموعة من الطموحات بل هي برامج تنفيذية لنتمكن بحول الله من تحقيق أولوياتنا الوطنية”.
وقال: إن وزارة التعليم تعكف على عدد من البرامج المرتبطة بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ( التعليم ) من خلال التوسع في مرحلة رياض الأطفال ودمج مراحل التعليم المبكر، وإعادة رسم خارطة التعليم ومناهج جديدة لكافة الصفوف تتماشى مع القرن الحادي والعشرين، تحويل التعليم إلى مهنة جاذبة ومشاركة الأسرة والمجتمع في العملية التعليمية.
ودعا العيسى في كلمته إلى “تكريس ثقافة العمل التعليمي المؤسسي، ومواجهة التحديات والصعوبات بأسلوب عصري علمي، وعدم استعجال النتائج في تطوير التعليم لأن التغيير الذي ننشده يمس الإنسان وطبائعه ومهارته ويمس الثقافة المجتمعية التي تتعقد بتعقد الطبيعة البشرية وتداخلاتها”، وقال: يجب أن نكون دومًا في حال من المراجعة والحوكمة لأعمالنا وفق الأهداف والخطط، وأن نفعل كثيرًا أدوات التحفيز والمحاسبية في مواجهة أي ركود يحصل.
وتحدث في افتتاح الندوة البروفيسور محمد يونس، مؤسس بنك غرامين في بنجلاديش، مبتكر آلية الإقراض الصغير، مشيداً بالإسهامات التنموية للأمير طلال، ومؤكداً ضرورة التحول من نظم من التلقين التقليدي إلى غرس الإبداع والابتكار، وقال: عار على النظم التعليمية أنها تعلم الناس كيفية البحث عن عمل، ولا تعلمهم كيفية بدء مشروعات، وصناعة فرص عمل لغيرهم.
وأشار يونس في كلمته: أكبر حقيقة اكتشفتها في حياتي أن معظم المتعاملين مع بنك غرامين ليس لديهم إلمام بالكتابة والقراءة، ومعظمهم من النساء، ولكن لديهم مهارات وقدرات تفوق ما لدى المتعلمين.
وقال المدير التنفيذي لأجفند، ناصر بكر القحطاني، إن منتدى أجفند التنموي السادس الذي يحمل عنوان “دور التعليم وإسهامه في تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030″، الذي يقام هذه المرة في مدينة الرياض، هو امتداد لسلسلة منتديات عقدها أجفند في كل من الفلبين، والأوروغواي، والرباط، وأبوظبي، وجنيف، وأصبح آلية تنموية تصاحب انعقاد اجتماعات لجنة جائزة أجفند الدولية، وبات إشعاعاً تنموياً ومثار اهتمام المنظمات ذات الشأن، لأن القضايا التي تطرح في المنتدى تعالج “جذور التنمية وأساسياتها”.
وأوضح القحطاني أن “عنوان هذا المنتدى هو ثمرة لقرار صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز (رئيس أجفند) ، وتوصيات لجنة جائزة أجفند بتوافق موضوعات الجائزة وفعالياتها المصاحبة مع أهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2015” مشيراً إلى أن لجنة الجائزة أعلنت “لا للفقر” موضوعاً للجائزة للعام 2018.