بالصور.. إنجازات تتواصل.. سنوات تفصل بين مشروع قرية العيينة والطاقة الشمسية 2018

السبت ٣١ مارس ٢٠١٨ الساعة ٦:٥٣ مساءً
بالصور.. إنجازات تتواصل.. سنوات تفصل بين مشروع قرية العيينة والطاقة الشمسية 2018

يشهد القاصي والداني على الإنجازات التي تشهدها المملكة ضمن رؤية 2030، استمراراً لنهج التقدم والرقي والبناء التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميراً للرياض عام 1980، وذلك بتدشين مشروع القرية الشمسية بالعيينة عام 1980م.

واليوم يستكمل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المسيرة بخطة مشروع الطاقة الشمسية 2018.

مشروع قرية العيينة

وكانت محطة أبحاث مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالعيينة أولى المحطات العلمية والإنتاجية التي يعود إنشاؤها إلى عام 1400 هـ (1980) تحت مسمى مشروع القرية الشمسية، وذلك لتوفير الكهرباء بقدرة 350 كيلووات لبعض القرى حول مدينة الرياض، وهي العيينة والجبيلة والهجرة، ثم تطورت بعد ذلك لتمثل أول محطة بحثية تجريبية لتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية على المستويين المحلي والإقليمي.

تبعد القرية الشمسية عن مدينة الرياض مسافة خمسة وأربعين كـيلومتراً، حيـث تُعبر عــن إنجاز متميز للمملكة فـي مجال البحوث التطبيقية الميدانية، كما تمثل القرية الشمسية أول ثمرة ناجحة للـتعاون الفني السعودي الأمريكي بمجال استغلال الطاقة الشمسية في المناطق النائية، ونقطة انطلاق للدراسات والأبحاث التطبيقية في ذلك المجال بالمملكة.

مشروع الطاقة الشمسية

واليوم تتطور المسيرة بخطى ثابتة نحو الرقي والازدهار والبناء بجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حيث وقع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع “سوفت بنك” لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم لإنتاج 200 غيغاوات في السعودية بقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليار دولار أميركي.

وسيبدأ فوراً العمل على بناء هذا المشروع الأكبر في العالم، والذي يتوقع أن ينجز عام 2030.

وقد وقَّع الأمير محمد بن سلمان ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، الثلاثاء الماضي، تلك المذكرة مع رئيس مجلس الإدارة لصندوق رؤية سوفت بنك، من أجل إنشاء “خطة الطاقة الشمسية 2030” التي تعد الأكبر في العالم في مجال الطاقة الشمسية.

المشروع في أرقام

وتشكل هذه الاتفاقية إطاراً جديداً لتطوير قطاع الطاقة الشمسية في السعودية، وسيتم بموجبها تأسيس شركة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية، بدأ إطلاق العمل على محطتين شمسيتين بقدرة 3 غيغاوات و4.2 غيغاوات بحلول عام 2019، والعمل أيضاً على تصنيع وتطوير الألواح الشمسية في السعودية لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة ما بين 150 غيغاوات و200 غيغاوات بحلول 2030.

كما تعد مذكرة التفاهم هذه مكملة لما تم التوقيع عليه مسبقا في مبادرة مستقبل الاستثمار في أكتوبر الماضي. وتشير الاتفاقية إلى أن دراسات الجدوى بين الطرفين حول هذا المشروع ستكتمل بحلول مايو 2018. وتشير الاتفاقية كذلك إلى أن الطرفين ملتزمان باستكشاف تصنيع وتطوير أنظمة تخزين الطاقة الشمسية في السعودية، وتأسيس شركات متخصصة للأبحاث والتطوير لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بكميات تجارية في السعودية تسمح بتسويقها محلياً وعالمياً.

وتشير هذه المذكرة إلى التزام الطرفين بإنتاج الألواح الشمسية بقدرة بـ200 غيغاوات في السعودية وتوزيعها عالميا، إضافة إلى استكشاف الفرص المتعلقة بتأسيس صناعات في مجال منظومات توليد الطاقة وبطارياتها في المملكة، والتي من شأنها أن تساعد على دعم تنويع القطاعات وخلق فرص العمل في مجال التقنيات المتقدمة.

كما أنه من المتوقع أن تساعد هذه المذكرة والمشاريع التي ستنتج منها السعودية على توفير النفط في إنتاج الطاقة بالسعودية، وهذا من شأنه أن يعزز دور السعودية في إمداد أسواق العالم بموارد الطاقة التقليدية، لاسيما أن الطلب على النفط يتزايد باطراد مع نضوب الإنتاج في بعض المناطق. كما أن هذه المشاريع من المتوقع أن تساهم بما يقدر بـ100 ألف وظيفة بالسعودية، وزيادة الناتج المحلي للسعودية، كذلك بما يقدر بـ12 مليار دولار أميركي، إضافة إلى توفير ما يقدر بـ 40 مليار دولار أميركي سنوياً.

إقرأ المزيد