وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني
كشف المنتدى السعودي الدولي لأمراض القولون والمستقيم، عن أن حالات سرطان القولون في المملكة تتزايد بما معدله 100 إلى 200 حالة سنويًّا.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المنتدى، الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض على مدى ثلاثة أيام، والذي انطلقت فعالياته صباح اليوم الأحد، في قاعة المملكة بفندق الفورسيزونز، بمشاركة منظمات ومؤسسات طبية دولية عريقة في هذا المجال لبلورة خطط متطورة لمحاصرة المرض.
وقالت سمر الحمود، استشارية جراحة القولون والمستقيم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، رئيسة اللجنة المنظمة للمنتدى السعودي الدولي السنوي لأمراض القولون والمستقيم: إن “الحالات في تزايد والإحصاءات تكشف أن معدلات الزيادة السنوية من عام إلى عام تتراوح ما بين 100 إلى 200 إصابة، فيما سجلت الإحصاءات وجود 1347 حالة إصابة جديدة بسرطان القولون للرجال والنساء خلال عام واحد”.
ودعت إلى ضرورة الإسراع في إيجاد برنامج وطني للفحص المبكر “لما يحققه من نتائج جيدة في الوقاية من أمراض القولون؛ لأنه من الأمراض القليلة التي يمكن الوقاية منها قبل أن يتحول إلى أورام خبيثة”.
وأوضحت أن الجهود ستبذل للإعداد برنامج للفحص المبكر ووضع معايير له، انطلاقًا من أعمال المنتدى الذي يشهد مشاركة 64 متحدثًا محليًّا ودوليًّا و50 محاضرة وجلسة عمل ويستمر على مدى ثلاثة أيام.
وأعلنت الدكتورة الحمود عن أن العمل جارٍ للانتهاء من جمعية الجرَّاحات السعوديات والتي تهدف إلى دعم ومساندة المرأة في مجال الجراحة وتمكينها من التطور والإبداع والتميز في مجالها والحصول على الفرص المناسبة في المناصب القيادية والأكاديمية بما يتوافق مع الرؤية الوطنية من تعزيز وتمكين لدور المرأة في المجتمع.
من جانبه أكد راشد الراشد الحميد، مساعد المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، في كلمة حفل الافتتاح بحضور صالح المفدى المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن قسم جراحة القولون والمستقيم في “تخصصي الرياض” يمتلك تجهيزات طبية شاملة لخدمة مرضى سرطان القولون والمستقيم الذي يعد السرطان الثاني في قائمة أكثر السرطانات شيوعًا في المملكة.
وأوضح أن من بين التجهيزات تأسيس عيادات افتراضية لخدمة المرضى عن بعد في إطار تحسين وتطوير تجربة المريض.
وشدد الحميد على أن المنتدى السعودي الدولي السنوي لأمراض القولون والمستقيم يمثل واحدًا من أهم اللقاءات العلمية في المنطقة، من خلال مشاركة مؤسسات طبية عريقة من بريطانيا وفرنسا وهولندا، إضافة إلى مشاركات إقليمية من مصر ودول مجلس التعاون الخليجي لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المختلفة في التصدي لهذه الأمراض.
وأشار الدكتور الحميد إلى أن مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض يوفر 460 جلسة علاجية سنويًّا لمرضى سرطان القولون كأعلى مركز طبي يقدم خدماته الطبية الشاملة بهذا الحجم في المملكة، مضيفًا أن المستشفى ملتزم بتقديم التدريب من خلال برامج وطنية للأطباء والاختصاصيين في مجال معالجة سرطان القولون.
وتابع أنه تم تخريج 14 من أطباء الزمالة يعملون حاليًّا في مستشفيات مناطق المملكة المختلفة، إضافة إلى 7 أخصائيات في المفاغرة المعوية عبر برنامج دبلوم علاجي متقدم.
ومن جانبها، لفتت الدكتورة سمر الحمود إلى أن المنتدى يشهد مستجدات على مستوى الشراكات العالمية، حيث هناك الشراكة مع مستشفى “سانت مارك” البريطاني العريق، ولأول مرة أيضًا تشارك الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التي ستقدم أحدث إسهاماتها في هذا الميدان العلمي- الطبي. وقالت: إن من أبرز جديد المنتدى هذا العام أن الوكالة الدولية ستعلن من الرياض نتائج الأدلة والبراهين الخاصة بالوقاية والفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم.
ومجيبة عن سؤال حول ما إذا كانت هناك معوقات للفحص المبكر، قالت سمر: “هذا البرنامج غير موجود حتى الآن، وليس هناك مركز متخصص يتولاه، وهو يحتاج ترتيبات متكاملة تستغرق وقتًا لإعداد البنية التحتية”.
وأوضحت أن برنامج الفحص المبكر يُعنى بصورة خاصة بشريحة مهمة، وهي الأعمار التي بين 45 و50 عامًا، وعلى الرغم من أن معظم سكان المملكة أعمارهم صغيرة، فإن البدء في برنامج الفحص المبكر له أهمية قصوى؛ حتى لا نفاجأ بزيادة عالية في الحالات خلال الخمس سنوات القادمة.