لقطات مذهلة لجريان سيول وادي الرمة غرب القصيم المسند يتوقع درجات الحرارة في الرياض خلال شهر نوفمبر السوق المالية: احذروا الفوركس غير المرخص تنبيه من هطول أمطار غزيرة على الجوف وتيماء السعودية تعرب عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في السودان المركزي الروسي يرفع سعر صرف العملات الرئيسية مقابل الروبل أمطار رعدية غزيرة وسيول وبرد على 8 مناطق بيولي: راضٍ عن أداء رونالدو وكنا نستحق الفوز فوز قاتل لـ الزمالك ضد البنك الأهلي جيسوس: النصر بدأ الديربي أفضل ونسعى لتعزيز سلسلة عدم الخسارة
جاءت زيارة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، للقاهرة تأكيدًا على عمق العلاقات بين الرياض والقاهرة، حيث التقى بالأمس مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشهدا توقيع العديد من الاتفاقيات الهامة بين البلدين، كما سيقوم ولي العهد بافتتاح مشاريع هامة في القاهرة.
وفي هذا السياق قالت بوابة أخبار اليوم المصرية: إن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، سيفتتح تجديدات مسجد الأزهر بميدان الحسين، غدًا الثلاثاء 6 مارس.
وأضاف أن شركة بن لادن السعودية ستشرف على أعمال التجديدات بالجامع الأزهر الشريف، وذلك بمنحة من الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز؛ حيث تم رصد 30 مليون جنيه لترميم الجامع فقط، بخلاف باقي المشروعات الأخرى التي تقوم بها الشركة في إطار منحة تشمل مبنى قناة الأزهر، ومطبعة للمصحف، ومدينة للطلبة الوافدين، وإنشاء كليات للطب والصيدلة، وتوسعة كلية البنات بالأقصر.
وتشمل التجديدات، منبر الجامع الأزهر الشريف وطلاءه بطلاء مذهب، وتركيب أرضيات رخامية من نفس الخامات المستخدمة في الحرم المكي، بالإضافة إلى فرش أرضيات المسجد باللون الأزرق بدلًا من الأحمر، إلى جانب ترميم وزخرفة الجامع بعناية فائقة، وذلك تحت إشراف وزارة الآثار.
وشهدت أعمال الترميم الواجهات الحجرية الخارجية والداخلية، وترميم الزخارف الإسلامية والنقوش والأسقف، والنوافذ الخشبية والمشربيات، وترميم مآذن الجامع، وأعمال الإضاءة الخارجية والداخلية، وأعمال مقاومة الحريق، وأعمال النقل التليفزيوني، وتأهيل السور الخارجي، وإعادة تنسيق الموقع الخارجي، بالإضافة إلى إعادة إنشاء مبنى دورات المياه.
كما تقوم شركة بن لادن السعودية المسؤولة عن ترميم الجامع بعمل شبكة صرف أمطار وشبكة صرف صحي جديدة للجامع بأحدث نظم الصرف المعروفة حاليًّا، بعد تهالك الشبكة القديمة، كما يتم تغيير شبكة الكهرباء بالكامل وجميع نظم الإنارة بأحدث الأنظمة الحديثة المستخدمة داخل الحرم المكي.
يذكر أن ولي العهد والسيسي ناقشا بالأمس، في اليوم الأول للزيارة التاريخية، عددًا من القضايا الإقليمية الراهنة، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء مختلف الملفات الإقليمية، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعيًا للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
كما أكد الجانبان مواصلة العمل معًا من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له، وقد أكد الرئيس في هذا الإطار على ما يشكله أمن دول الخليج من جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مؤكدًا عدم السماح بالمساس به والتصدي بفعالية لما تتعرض له من تهديدات.
وكان سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي، قد أكد أن اختيار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للقاهرة لتكون أولى محطات جولته الدولية له دلالة واضحة على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وقال المستشار القحطاني في تغريدة له عبر موقع توتير: سمو ولي العهد- حفظه الله- يستهل زياراته الرسمية الدولية بذهابه إلى جمهورية مصر الشقيقة، في دلالة واضحة على عمق العلاقات التاريخية، واستمرار التنسيق المشترك المميز للدولتين الكبيرتين.
وكان ولي العهد قد غادر المملكة بالأمس متوجهًا للقاهرة في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، ثم ينتقل من القاهرة إلى لندن ومنها إلى واشنطن في جولة خارجية هامة.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر بلغ 2.6 مليار دولار في 2017، فيما تخطت الاستثمارات السعودية في مصر 6.1 مليار دولار.
وتمثل الاستثمارات السعودية في مصر 29% من حجم الاستثمارات العربية البالغة 20 مليار دولار، فيما يبلغ حجم الاستثمارات المصرية في المملكة 1.1 مليار ريال عبر أكثر من 1000 مشروع في كافة المجالات.
وتحتل السعودية المركز الأول عربيًّا بين المستثمرين في مصر والثاني عالميًّا، بما يعكس متانة وقوة العلاقات بينهما.
وتشترك مصر والسعودية في تنفيذ العديد من المشروعات يأتي على رأسها مشروع الربط الكهربائي وتبادل الطاقة، في إطار منظومة الربط باستثمارات تبلغ 1.5 مليار دولار، ومشروع لإقامة جسر عملاق يربط بين البلدين عبر البحر الأحمر ليربط مدينة شرم الشيخ، برأس حميد في منطقة تبوك، مما يتيح تأمين تنقل أفضل للمسافرين بين البلدين من الحجاج والمعتمرين والسياح والعمالة بين البلدين.