ولي العهد يبدأ رحلته الخارجية بطابع سياسي جديد

الإثنين ٥ مارس ٢٠١٨ الساعة ١:٤٠ مساءً
ولي العهد يبدأ رحلته الخارجية بطابع سياسي جديد

أكدت صحيفة ذا ناشونال الإماراتية، أن توجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مصر ضمن جولته الخارجية الأولى، كانت لها دلالة واضحة على مدى مستوى العلاقات التي تتمتع بها كل من مصر والسعودية على مدار التاريخ، لاسيما وأن الدولتين بينهما تحالف واضح على المستوى السياسي والعسكري في العديد من الملفات.

وقالت الصحيفة الإماراتية الناطقة بالإنجليزية: إن مصدر حكومي مصري أكد الدلالة الواضحة لزيارة مصر، حيث أكد أن هناك تعاوناً واضحاً بين القاهرة والرياض في مجالات عديدة، ومن المتوقع أن يصل هذا التعاون إلى مستويات أكثر ارتفاعًا خلال زيارة ولي العهد لمصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشارت إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا، والتي ستبدأ في السابع من الشهر الجاري ستكون بداية تعاون مثمر بين الرياض ولندن في العديد من المجالات، من بينها التنسيق الأمني والاستثمارات والتعليم وغيرها.

وبيَّنت الصحيفة الإماراتية أن رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي تعي تمامًا أهمية زيارة ولي العهد خلال الأيام المقبلة، حيث أكدت أن الشراكة بين بلادها والسعودية تساعد الجانبين في تحقيق أعلى مستويات الأمن، وذلك عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية، معترفة أن هذا النوع من التعاون أنقذ حياة البريطانيين أكثر من مرة.

ولفتت ماي إلى أن هناك فرصاً لعمل الشركات البريطانية بشكل واضح في المملكة خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ظل الإصلاحات التي تتبعها الرياض خلال الفترة الحالية، والتي تهدف لتوفير أجواء مناسبة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد، والتي يُنظر إليها على أنها واحدة من أهم شروط نجاح رؤية 2030 الشاملة.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون: “نتطلع إلى الترحيب بولي العهد محمد بن سلمان في المملكة المتحدة – فرصة لإجراء مناقشات بنّاءة في مجال السياسة الخارجية وتقديم دعم المملكة المتحدة لبرنامج إصلاحاته لجعل المملكة العربية السعودية أكثر شمولاً وتنوعاً”.

ومن المقرر أن يزور محمد بن سلمان الولايات المتحدة في 19 مارس وذلك خلال زيارة رسمية تشمل لقاء مع الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين كبار في الإدارة الأميركية.

وعلقت ذا ناشونال مؤكدة أن هناك اهتماماً من جانب ولي العهد بتصدير الطابع الجديد للسياسة الخارجية السعودية، والتي تشمل التعاون والتفاهم الدولي والجهود الاقتصادية في العديد من المجالات.