أوضح أستاذ الإدارة الاستراتيجية للموارد البشرية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالوهاب القحطاني أن الرؤية 2030 والتحول والطاقة المتجددة والشمسية والنووية من أهم ركائز العهد الجديد في السياسة السعودية الطموحة التي تبرز ندًا للدول العظمى سياسيًا واقتصاديًا .
ولفت الدكتور عبدالوهاب في تصريحات خاصة لـ ” المواطن ” أن هناك مشاريع طموحة قيد التنفيذ وأخرى في مراحل نهائية من التنفيذ، مؤكدًا أن جميعها تبشر بالخير والنماء للمملكة التي تأخذ مكانتها المناسبة في خارطة العالم السياسية والاقتصادية في مختلف الأصعدة .
وأشار إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يولي للطاقة بمختلف مصادرها اهتمامًا كبيرًا لأنها من محركات التنمية الاقتصادية للمملكة، مبينًا أن زيارات سموه الدولية للدول الصناعية المتقدمة للتسويق للاستشارات في المملكة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص .
وقال القحطاني إن توقيع ولي العهد مذكرة تفاهم مع سوفت بنك لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم لإنتاج ٢٠٠ غيغاوات في السعودية، وبصفته رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة في المملكة، بلا شك دليل على الاهتمام والتوجيه المناسب للمملكة بالتحول إلى الطاقة الشمسية لتقليص استهلاك البترول في توليد الطاقة الكهربائية .
وأكد أستاذ الإدارة الاستراتيجية أن المشروع العملاق يهدف إلى تحقيق خطة الطاقة الشمسية ٢٠٣٠ الذي يعد المشروع الأكبر في العالم في مجال الطاقة الشمسية وسيوفر 100 ألف وظيفة.
وأضاف أن على الرغم من تأخر توجه الحكومية في الاستثمار في الطاقة الشمسية النظيفة إلا أن القرار كان صائبًا وفي مكانه، مؤكدًا أن المملكة تستهلك نسبة كبيرة تقارب ٢٥٪ من إنتاجها البترولي لسد الحاجة الداخلة في المملكة، منها الحاجة المتزايدة لإنتاج الطاقة الكهربائية .
وبين، أن المتخصصين في مجال الطاقة النفطية يتوقعون أن تزيد بنسبة الحاجة للبترول التقليدي في المملكة لسد الحاجة الداخلية غير الكهربائية في مرحلة التحول ورؤية ٢٠٣٠، ولهذا ستوفر المملكة البترول المستهلك في إنتاج الكهرباء لسد الاحتياجات المحلية أخرى بعد التحول إلى الطاقة الشمسية .