تحركات ولي العهد تقود سوق النفط للاستقرار

الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠١٨ الساعة ٧:٣٥ مساءً
تحركات ولي العهد تقود سوق النفط للاستقرار

يواصل ولي العهد مساعيه الحثيثة لضبط أسواق النفط العالمية من خلال قيادة جهود أوبك لتقليص الإنتاج بالتعاون مع المنتجين الكبار من خارج المنظمة.

وقادت تحركات ولي العهد على مدى الأشهر الماضية إلى عودة الاستقرار إلى سوق النفط الذي شهد في أكتوبر الماضي أول ارتفاع للأسعار تجاوز أسعار 2015.

إشادة دولية

وأشادت عدة جهات ومنظمات دولية بتحركات ولي العهد لضبط سوق النفط وأصبحت الأسواق العالمية تترقب كل تصريح يدلي به ولي العهد لتشهد بعدها الأسواق انتعاشًا في الأسعار يعيد الأمل بتوازن مستمر.

وقادت المملكة جهود أوبك لخفض إنتاج النفط بالتعاون مع منتجين من خارجها على رأسهم روسيا منذ مطلع يناير 2017 وأدت جهود ولي العهد إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج أكثر من مرة تنتهي في ديسمبر المقبل.

ومن المقرر أن تواصل المملكة جهودها لضبط السوق خلال السنة المقبلة من خلال العمل على تمديد اتفاق خفض الإنتاج.

وكشف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اليوم أن منظمة أوبك تسعى للتعاون مع روسيا والمنتجين الآخرين لضبط المعروض من النفط على مدى 10-20 سنة.
وقال ولي العهد: “إن هناك اتفاقًا على الخطوط العريضة ونعكف على بلورة تفاصيل التعاون النفطي الطويل الأجل مع روسيا”.

قفزة نحو الاستقرار

وبعد انطلاق مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي احتضنته المملكة في العام الماضي، شهدت أسواق النفط العالمية حالة من الاستقرار ووضوح الرؤية؛ حيث قفزت بأسعار الخام إلى أعلى معدل له منذ 2015.
وقد أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال مؤتمر الاستثمار أن الطلب على البترول سيتزايد في المستقبل، وهو ما أعاد الثقة لأسواق البترول.

وهبطت أسعار النفط خلال الشهر الماضي، متخلية عن المكاسب التي حققتها في وقت سابق مع تعافي أسواق الأسهم العالمية، وذلك بعدما توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز حجم إمدادات الخام العالمية الطلب هذا العام على نحو قد يقوض جهود المنتجين لتقليص المعروض من الخام بيد أن الارتفاع السريع في الإنتاج، وبخاصة في الولايات المتحدة، قد يتجاوز بكثير أي زيادة في الطلب ويقود المخزونات العالمية إلى الارتفاع بعدما اقتربت الآن من متوسط خمس سنوات.