بأيادٍ سعودية.. أحدث طيران اقتصادي بالمملكة

يقوم فريق متخصص من الشباب السعودي المؤهل والمكون من 20 موظفاً بأصعب المهام والأدوار في منظومة صناعة الجوي بالمملكة، وذلك عبر إدارة العمليات التشغيلية لأسطول طائرات “طيران أديل” التابع للخطوط السعودية وهو ما يعرف بقسم (iocc)، وذلك وفقاً للقواعد والمعايير الخاصة المطبقة في عمليات الطيران عالمياً.

فالمسافرون جواً يعتقدون أن تلك الطائرة التي ستحلق بهم بعيداً إلى وجهة ما، يقوم قائدها مع طاقم الخدمة الجوية منفردين بكافة التجهيزات للتحليق بها وخدمة المسافرين على متنها.

قد يهمّك أيضاً

البطريرك الماروني بشارة بطرس في زيارة تاريخية للمملكة

المنتخب العراقي يتقدم على السعودية بالنيران الصديقة

إلا أن الواقع غير ذلك فيوجد فريق إضافي من الخبراء المؤهلين تأهيلاً عالياً يعمل خلف الكواليس يبذلون جهوداً كبيرةً ودقيقةً ضمن برامج متكاملة داخل شركات الطيران، حيث يناط بهم دور محوري لكنه غير مشاهد للعيان، هذا الفريق وهؤلاء الموظفون هم العاملون بـ “مركز مراقبة العمليات”.

قرارات حاسمة
“طيران أديل” أحدث طيران اقتصادي بالمملكة، من خلال مركزه المتخصص لمراقبة الرحلات اليومية والذي يقوده كوادر وطنية مؤهلة تأهيلاً عالياً، يعملون بكل جدارة على اتخاذ القرارات السريعة والحاسمة للرحلات سواءً كانت رابضة على الأرض او محلقةً في عنان السماء، ويضم المركز منسقين من كل القطاعات التشغيلية وهي: الصيانة، الترحيل الجوي، العمليات، الخدمة الجوية.

تطورات مذهلة
بداية يقول الكابتن أحمد الحميد مدير العمليات بـ “طيران أديل”: “صناعة النقل الجوي يوماً بعد يوم تشهد تطورات مذهلة وثورة كبيرة في صناعة وأنظمة الطائرات، لذا لا بد لشركات الطيران أن تواكب هذه المتغيرات بتحديث برامجها وأنظمتها الآلية، وقبل كل ذلك ضرورة استقطاب الكفاءات المؤهلة لتشغيل ومتابعة طائراتها بدقة وفعالية، لحظة بلحظة”.

القلب النابض
وأوضح الكابتن الحميد، إن من أهم القطاعات في شركات الطيران هو (مركز مراقبة العمليات) الذي يعتبر القلب النابض للعمليات التشغيلية بـ “طيران اديل”، ويحظى باهتمام بالغ ومتابعة مستمرة، كما يزخر بالعديد من الكفاءات السعودية المميزة، البالغ عددهم 20 موظفاً، يقومون على مدار 24 ساعة بتنفيذ العديد من المهام والمسؤوليات الجسام والتي تعد الأكثر حساسية في صناعة النقل الجوي.

مهارات عالية
عبدالوهاب حلواني، مرحل جوي بـ”طيران اديل”، حدثنا عن مجاله بقوله : “المرحل الجوي من أكثر المجالات أهمية بصناعة النقل الجوي، هذه المهنة على وجهة الخصوص تتطلب مهارات عالية وتأهيلاً مكثفاً قبل الحصول على رخصة مرحل جوي ليصبح بذلك الموظف مختصاً يتولى زمام القيادة للرحلات الجوية، وتخوله حينها أن يكون مؤهلاً ومجازاً قانوناً لترحيل الطائرات”.

عمل لا ينتهي
وعن مهام ومسؤوليات (المرحل الجوي) بين حلواني، أنها تتضمن دراسة كل المعلومات الفنية وتجهيز المستندات اللازمة للرحلة لاطلاع قائد الطائرة قبل الإقلاع، حيث لا ينتهي عمل المرحل الجوي، بل يستمر في مراقبة هذه الرحلات ومتابعتها من لحظة الإقلاع حتى لحظة وصولها بالسلامة، مؤكداً ان ذلك يتطلب تركيزاً عالياً فهذه الوظيفة تحتاج أن يكون الموظف صاحب قرار ولديه بعد نظر للأمور فلكل حالة هناك تعليمات وإجراءات محددة لا بد من الالتزام بها.

بدائل مناسبة
وعن السيناريوهات المختلفة التي يتم تدريب المرحل الجوي عليها، قال حلواني :”كما قلت لكم، المرحل الجوي يقوم بمتابعة سير الرحلة من حين مغادرتها حتى وصولها ولديه كافة المعلومات عن الوقت المتوقع للوصول والنقاط التي تعبرها الطائرة وحالة الطقس، وفي حالة تسجيل أي متغير قد يطرأ على الرحلة، نقوم بإبلاغ قائد الطائرة فوراً بها، مع وضع البدائل المناسبة إما الهبوط في أقرب مطار مناسب أو العودة إلى محطة المغادرة أو الاستمرار والهبوط في محطة الوصول، كما يستمر التواصل والتنسيق لتقديم المساعدة أو إيصال قائد الطائرة مع قسم الصيانة”.

برامج آلية
في جهة أخرى، يتواجد شاب آخر عرف عن نفسه باسم زياد التكروني والذي يعمل بوظيفة تتعلق بالتحكم في نظام العمليات، حيث أفادنا أنه يعمل على نظام (AIMS) الخاص بتحديد الجداول والرحلات وتقارير الطيارين، مؤكداً أن الشباب السعودي برعوا في التعامل مع العديد من البرامج والأنظمة الأخرى بالمركز من أبرزها نظام خطط ومسارات الرحلات (PPS) وهو الذي يساعد في تحديد خط سير الرحلة والممرات الجوية التي يمكن استعمالها للوصول إلى وجهة ما من خلال دراسة وتحديد عدة خطوط سير للرحلات ومقارنة واختيار الأنسب من هذه المسارات، ونظام (ALTEA) المتعلق بتوزيع الأوزان على الطائرات.

سلامة الرحلة
الشاب أحمد المروعي ضابط اتصال الطاقم الجوي، من مسؤولياته في المركز عملية جدولة أفراد الطاقم الجوي مع التأكد من رخص الطيارين والملاحين والساعات النظامية لعملهم وفق الإجراءات والأنظمة الدولية، إضافة إلى كل ما يتعلق بالطائرة من مستندات ورخص وجاهزية لضمان سلامة وأمان الرحلة من كافة النواحي، مفيداً بأن المركز ينفذ من حين لآخر تجارب فرضية عن حالات مختلفة وذلك للوقوف على جاهزية منسوبيه للتعامل جميع السيناريوهات حال حدوثها.

كوادر مميزة
بالعودة الى الكابتن أحمد الحميد مدير العمليات بـ “طيران أديل” والذي نوه في ختام هذا التقرير بقدرة وكفاءة الكوادر الوطنية والقيادة الناجحة للعديد من المهام في مختلف المواقع، مضيفاً أن “طيران أديل” يفخر باستقطابه للعديد من الكوادر السعودية المميزة من الشباب والفتيات، الذين تلقوا تعليماً متقدماً داخل المملكة وخارجها، كما أن مشاريع التطوير والتدريب لا تنتهي في الشركة، حيث ينخرطون بدورات متخصصة ومكثفة وهم على رأس العمل وذلك لضمان استمرار تقدمهم ومواكبتهم لمستجدات صناعة النقل الجوي.