طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
احتلت الطرق البرية القديمة في المملكة العربية السعودية حيزاً كبيراً من اهتمام الباحثين في تاريخ شبه الجزيرة العربية، ومن هذه الطرق يبرز الطريق المعروف باسم طريق التجارة القديم أو (درب البخور).
واكتسب الطريق شهرة واسعة، إذ سلكه جيش أبرهة الحبشي في حملته المشؤومة على مكة المكرمة، ويطلق عليه أيضا اسم أسعد الكامل أحد ملوك التبابعة “أبو كرب أسعد 385-420 ق . م”.
كانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تولت مشروع حملات المسح والتوثيق وتبتير الأجزاء الواضحة والمحطات كأحد أكبر المشاريع منذ أربعة أعوام قد أسفر عن كشف وتوثيق أجزاء عديدة من الطريق، ابتداءً من حدود المملكة مع دولة اليمن الشقيق في أول المواقع والمسمى “رأس المحيشرة” حتى منطقة الباحة.
وقال مدير إدارة التراث الوطني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير سعيد بن علي القرني إن هذا الطريق يُعد من أهم الطرق التجارية القديمة والتي كانت تربط بين جنوب الجزيرة العربية وشمالها، حيث تنطلق من نجران باتجاه الشرق وآخر باتجاه الشمال، وهو المعروف ب ( درب الفيل )، وما زالت أجزاء كبيرة من هذا الطريق مرصوفة بالحجارة، وقد أقيم على جنباته محطات لخدمة القوافل.
وأضاف القرني بأنه يمكن القول بأن تاريخ نشأة هذا الطريق كان مع بداية الألف الأول ق.م، وهي الفترة التاريخية التي شهدت زيارة الملكة بلقيس للملك سليمان عليه السلام، واستمر استخدامه خلال الفترة الإسلامية كطريق للحج.
واستطرد القرني قائلا “تم رصد 18 موقعاً بمحافظة ظهران الجنوب، و5 مواقع بمحافظة سراة عبيدة، وموقع واحد بمحافظة خميس مشيط ، و12 موقعاً بمحافظة بيشة، بإجمالي 36 موقعاً بمنطقة عسير”.
وختم القرني بأن التنوع التراثي في المواقع المرصودة يزيد من أهميتها، ابتداءً من الأجزاء الواضحة للطريق، والكم الهائل من النقوش والتي تنتشر على واجهات الصخور والجبال التي يخترقها الطريق من كتابات سبائية وكتابات كوفية، والرسوم الصخرية التي تعبر في غالبيتها عن مشاهدات الإنسان وما كان ينتشر من حيوانات خلال تلك الفترة فقام إنسان تلك الفترة بمحاكاة الطبيعة بالرسم على الصخور، وتم رصد أيضا عدد من المحطات ، والآبار التي تنتشر على الطريق، وهذا دليل على أن اختيار هذا الطريق وسلكه لا بد من توفر الموارد المائية المهمة لسالكيه ، كما تم رصد عدد من المنشآت الحجرية، وكذلك انتشار المساجد حيث يقع مسجد خالد بن الوليد على الدرب في موقع يسمى الثويلة وأيضا أعطى هذا المسجد أهمية كبيرة لهذا الطريق، والأحجار الميلية التي تم رصدها في محافظة بيشة والتي كانت تحدد المسافات إلى مكة المكرمة والمسافات بين المحطات.
من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة إن عسير تمتلك مقومات حضارية كبيرة، ستكون إضافة للمنطقة بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة.
وأضاف العمرة أن الهيئة تقوم بعدد من المشاريع سواء في التنقيبات للمسوحات الأثرية لتسجيل عدد كبير من المواقع والتي وصلت إلى 418 موقعا أثريا على مستوى المنطقة.