احتجاجات جديدة تعم إيران.. قمع واعتقال وانتحار عمال

الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٨ الساعة ٩:٣٢ مساءً
احتجاجات جديدة تعم إيران.. قمع واعتقال وانتحار عمال

عمت، اليوم الثلاثاء، اضطرابات جديدة في معظم أنحاء إيران، احتجاجًا على عدم دفع رواتب موظفي مؤسسات حكومية لأشهر عدة.

وواجهت الشرطة الإيرانية الجموع الغاضبة، وهذه التحركات بالقمع والاعتقال، فيما أقدم اثنان من العمال على الانتحار، على أبواب عيد النوروز، الذي يعد العيد الأساسي والأكبر في البلاد.

وكانت حقوق العمال عنوان استئناف التحركات والاحتجاجات المطلبية، منذ خمود التظاهرات الأخيرة.

وشهدت كل المحافظات والمدن الإيرانية تقريبًا تظاهرات عمالية على أبواب عيد النوروز، تطالب بدفع الأجور المتأخرة منذ أشهر عدة، فيما نظم مواطنون أموالهم منهوبة من قبل مؤسسات مالية حكومية، تجمعًا احتجاجيًّا أمام البرلمان مطالبين بإعادة ودائعهم.

وكان إقليم الأهواز جنوب غربي إيران، بين المناطق التي اندلعت بها احتجاجات، طالب فيها عمال شركة تصنيع الفولاذ بدفع رواتبهم المتأخرة وتحسين ظروف عملهم.

وداهمت قوات الأمن منازل عدد من العمال المضربين، واعتقلت ما لا يقل عن 10 منهم، علمًا بأن القوات فتحت النار على تجمع لشبان عرب يطالبون بالعمل في مصنع السكر في الأحواز، وأصابت 5 منهم.

وأدى تصاعد المواجهات إلى استدعاء المزيد من قوات الأمن التي حمت مديري الشركة وفرقت العمال المحتجين بالقوة.

وكان موظف يعمل في شركة قصب السكر قد أقدم على الانتحار الأسبوع الماضي، بعدما يئس من المطالبة بدفع رواتبه المتأخرة منذ أشهر عدة.

وشملت الاحتجاجات تجمعات لعمال مترو الأنفاق في طهران لم يحصلوا على رواتبهم منذ أشهر، وتحركات مماثلة في مدن رباط كريم وبهارستان وبابل وأراك وغيرها، نفذها عمال وموظفون ومعلمون.

وخلال الأيام الماضية واصل طلاب عدد من الجامعات الإيرانية اعتصاماتهم، في إطار الاحتجاجات على قمع الحريات والإعدامات وأوضاع السجون، كما تظاهر موظفون متقاعدون ضد التمييز في دفع معاشاتهم التقاعدية، وتطبيق خطة توحيد المعاشات والتأمينات.

إقرأ المزيد