اجتماع لاستعراض مقترح الدوري الوطني لأندية الدرجتين الثالثة والرابعة
الجامعة العربية: ندعم الأردن في مواجهة مُخططات الفوضى والتخريب
بدء التسجيل في مسابقة “جسر اللغة الصينية” الدولية بجامعة الملك عبدالعزيز
فريق تقييم الحوادث يفند مزاعم استهداف مزرعة أو منشآت طبية في خولان وسنحان
حرس الحدود ينقذ 3 مواطنين من الغرق أثناء ممارسة السباحة في جدة
المؤدية لحلبة كورنيش جدة.. إغلاق طريق الأمير فيصل وطريق الكورنيش الفرعي
فلكية جدة: كوكب المريخ يصل إلى الأوج اليوم
وزارة الثقافة تعلن إطلاق “الخط الأول” و”الخط السعودي” وتطوير تطبيقاتهما الرقمية
العُلا تستضيف أول قمة لصنّاع المحتوى على الإنستغرام
وفاة وزير الخدمة المدنية السابق محمد العلي الفايز
تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبد العزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة اليوم عن الأخلاق الحسنة التي هي عنوان سعادة العبد وفلاحه.
وقال :”إن المؤمن ما استجلب خيراً بمثل جميل الخصال ومحاسن الفعال ، وأكد فضيلته أن نصوص الوحيين متواترة على الدعوة إلى اتخاذ المسالك المثلى والمثل العليا.
وبين فضيلته أن من الصفات العظيمة والمحاسن الجليلة لأفضل الخلق عليه الصلاة والسلام ما وصفه به ربه جل وعلا بقوله تعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ، ويقول صلى الله عليه وسلم : (إنما بُعثتُ لأُتَمِّمَ صالحَ الأخلاقِ ).
ويقول صلى الله عليه وسلم : داعياً إلى التخلق بالخلق الحسن: (اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ).
وأشار إلى أن صاحب الخلق الزكي ينال المرتبة العليا والمكانة الأسمى قال صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا ) وسُئل صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال : (تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ ).
وأكد الدكتور آل الشيخ أن الخلق الحسن من أسباب رضى الرحمن، وثِقل الميزان قال صلى الله عليه وسلم : (مَا مِنْ شَيْءٍ أثْقَلُ في مِيزَانِ العبدِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ ) .
وبين أ إمام وخطيب المسجد النبوي أن حسن الخلق يشمل كل جميل من الأقوال والأفعال فهو كل مسلكٍ مُرضٍ شرعاً وطبعاً في التصرفات كلها، أو التعاملات جميعها.
وأوضح أن حسن الخلق هو الالتزام بالآداب الشرعية الواردة في النصوص من أطايب الأقوال ، وجميل الفعال وحميد الخلال وشريف الخصال ، و كل تصرف يقوم به الإنسان مما يكثر معه مصافوه ، ويقل به معادوه ، وتسهل به الأمور الصعاب وتلين له القلوب الغضاب، فمواقف صاحب الخلق الحسن في التعامل كلها حسن ورفق وإحسان وتحل بالفضائل وسائر المكارم مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم : (لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ) رواه مسلم .
وألمح فضيلته إلى أن بسط الوجه وطلاقته وبشاشته، وبذل المعروف وكف الأذى واحتمال ما يكون من الآخرين من إساءة وزلل و كظم الغيظ ، والبعد عن الفضول، وتجنب المعاتبة والمخاصمة واللجاج كل ذلك من حسن الخلق الذي يعني أن يكون الإنسان براً رحيماً، كريماً جواداً سمحاً، باذلاً سخياً لا بخيلاً ، صبوراً شكوراً، رضياً حليماً، رفيقاً متواضعاً ، عفيفياً شفيقاً رؤوفاً، هيناً ليناً في طباعه ، سمحا سهلاً في تعاملاته ،قال تعالى: (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا) قال صلى الله عليه وسلم : (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ).