الكحل والأيدي المنقوشة.. زينة الأطفال في الطائف احتفاء بيوم التأسيس
موجة “برد العجوز” تجتاح المملكة.. تصل ذروتها الأسبوع المقبل
احتفالات يوم التأسيس في العُلا.. تجربة ثقافية وتاريخية فريدة بشعار “السراية”
السديس: يوم التأسيس أظهر التلاحم وعزز شرف الانتساب للمملكة والانتماء لها
رحلة بصرية وسردية .. أهالي الشمالية يستكشفون تاريخ الدولة السعودية في يوم التأسيس
احتفاء بيوم التأسيس.. انطلاق فعاليات ذاكرة الأرض في جدة
مهمة العوجا.. أحداث حقيقية وأبطال مُلهمون في ذكرى يوم التأسيس
أطفال وأهالي جازان يتوشحون الأزياء التراثية في يوم التأسيس
فينالدوم يمنح الاتفاق فوزًا قاتلًا ضد النصر
ترتيب دوري روشن بعد خسارة النصر اليوم
بينما كان قاسم سليماني، رمز التمدد الفارسي، يرقص زهوًا على أرضٍ عربية في سبتمبر 2014، تواكبه أصوات من طهران تعلن فخرًا تمددَ الإمبراطورية وسيطرتها على العواصم العربية، لم يكن أحد يعلم أن سلمان بن عبدالعزيز يُعِد أحدَ أبنائه للدفع به إلى ساحة الوغَى، شاب مقدام لصيق بوالده الذي اشتهر طوال خمسة عقود بحزمه وولعه بالتاريخ ودول أجداده.
في يناير 2015 ظهر اسم محمد بن سلمان كأحد أعمدة الحكم السعودي في لحظة تاريخية من تمدد الفوضى في المنطقة وتمدد رايات ساسان، مقاربًا لعمر جَدّه عندما اتخذ قراره التاريخي الجريء باستعادة الرياض، وهو القرار الذي غيَّر وجهَ المنطقة لعشرة عقود، لم يأبَه عبدالعزيز بالظروف الدولية عندما ركب راحلته قاصدًا المصمك، ولم يأبه بها سلمان عندما اتخذ القرارَ الأخطر في تاريخ الدولة السعودية الثالثة، وهو مواجهة التمدد الفارسي بالقوة وصدَّر لهذه المهمة ابنَه.. وكأي شاب مُتَّقد الحماس أخذ محمد بن سلمان المهمة على عاتقه وَقَادَ حرب مواجهة النفوذ الإيراني، مرت ثلاث سنوات منذ القرار التاريخي بإنهاء التمدد الفارسي في الجزيرة العربية ثم باقي الدول العربية والحروب خصوصًا لمحاصرة تمدد الإمبراطوريات ليست نزهة عابرة أو استرداد أراضٍ، بل بَذْل أنفس ومال وجهد وعَرَق.. لو كانت عاصفة الحزم أُطلقت في عهد ترامب لكانت قرارًا سياسيًّا لا إبداعَ فيه، لكن إطلاقها في عهد أوباما والتقارب الإيراني الأميركي وأثناء الإعداد للتوقيع النهائي على الاتفاق النووي يجعلها قرارًا تاريخيًّا لا مثيل له، ومواجهة بين دولة تنمية ومشروع تدمير.. والعبرة بالنتائج.. أين سليماني الآن؟! وأين مشروع الإمبراطورية؟! وما حالها في مناطق نفوذها؟! حوصرت في اليمن، وكُرهت في العراق، وسُرق دورها الأكبر في سوريا، وتأزمت في لبنان.. أي نفوذ هذا غير المستقر أو له اليد العليا في مناطقه؟ وأي نفوذ هذا وقلبه في طهران تعتريه الجلطات والتظاهرات والاضطرابات؟.. سيسجل التاريخُ أن السعوديين وقفوا في وجه مشروع الفوضى الإيراني، وأنّ مَلِكًا عربيًّا رفع عصاه في وجهه، وأن شابًّا مقدامًا لم يرضَ الدعةَ والاستسلامَ.
ظلم تاريخي كبير أن يُربط اسم محمد بن سلمان بمشاريع اقتصادية فقط، مع أنها مهمة للغاية لكنها ليست الأهم.. الأهم تاريخيًّا أن هذا الشاب يواجه بعزيمته وهمته، ومعه رجال من أحفاد أبطال ذي قار، أكبرَ مشروع انتقامي من العرب.. ولأنَّ المصائبَ لا تأتي فُرادَى على المشروع المنهزم؛ ففي الذكري الثالثة لقرار ردعه ظهر وليُّ العهد وبجانبه الأمير بندر بن سلطان.. يا لخيبات سليماني!!
بقلم : الصميدع
مجرة التبانة
نعم حزم وعزم تاريخيين سيكتبهما التاريخ بمداد من ذهب وستتداول أجيال العرب والمسلمين هذا التاريخ بفخر لكل شرفاء الأمة وسيرمي الأذناب الى مزبلته مع ابي رغال والعلكمي والبرامكة.