وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية المخالفة وتطبيق الغرامات الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة
لم يكن أكثر المراقبين والمحللين السياسيين تفاؤلاً ينتظر أن ينطق لسان رئيس أكبر دولة في العالم، بحضور ولي العهد السعودي الشاب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بأهم قرار منتظر ضد إيران.
خلال المكاشفة القصيرة أمام الإعلام العالمي، قالها ترامب بكل وضوح: “سترون ما سأقوم به اتجاه إيران خلال شهر فقط”، وهو يشير إلى أنها “لا تتعامل بطريقة جيدة مع دول المنطقة”، ولعلها إشارة إلى موقع الشرق الأوسط، الذي يترقب مرحلة منتظرة من التجديد والعصرنة، بفتح آفاق أوسع من الأنشطة الاستثمارية الكبرى، كما في مفاهيم مشروع “نيوم” في الحدود المشتركة بين السعودية ومصر والأردن، وغيرها من مشروعات مشابهة.
لماذا “تكبيل” إيران الآن؟
يبدو أنه حان الوقت بالفعل لتكبيل الذراع الإيرانية الطويلة في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن تمادت في عبثها “الإرهابي” من سوريا ولبنان شمالاً إلى اليمن جنوباً.
طال وقت ذلك العبث، الذي صنع الكثير من إشكاليات عدم الاستقرار في العراق وسوريا ولبنان ثم اليمن.
ولعل الرؤى الاقتصادية الاستراتيجية لمشاريع الشراكة في الشرق الأوسط الجديد، تشير إلى ضرورة الوقوف ضد منابت الإرهاب، التي يتزعم نظام “ملالي طهران” النصيب الأوفر منها، على جانب مؤازرات من النظام القطري بدعم “تنظيم الحمدين”، مع الاستعانة بمخالب روسيا “البوتينية” وتركيا “الأردوغانية”، خصوصاً أن هذه المخالب لها أطماعها السياسية والاقتصادية بعيدة المدى، ولا تفهم معاني تحقيق مضامين “الشرق الأوسط الجديد” في إطار مناخات الاستقرار والاستثمار.
لذا حان الوقت لإيقاف العبث الإيراني، وتكبيل ذراع طهران الإرهابية.. وكان ترامب واضحاً في تحديد شهر من توقيت زيارة ولي العهد، وفي حضوره شخصياً، من أجل اتخاذ القرار الحاسم المقنع.
ولي العهد يحرّك “وعد ترامب”
لم يكتفِ الأمير محمد بن سلمان بما قاله ترامب بشأن إيران، ولم يكتفِ بدلالات صورة رفع إشارة “اللايك” معه للعالم أجمع، فتحرّك مباشرة عقب انتهاء اللقاء الرسمي بينهما في البيت الأبيض، وعقد عدة اجتماعات جانبية مع عدد من أقرب رجالات الحكومة الأمريكية التنفيذيين والتشريعيين.
ولعل في مقدمة مَن اهتم ولي العهد بالتباحث معهم من أجل تحريك “وعد ترامب” المضاد لـ “الأوهام الإيرانية”، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره ومبعوثه للشرق الأوسط جاريدكوشنر، إلى جانب مساعد الرئيس الممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون جرين.
ولأن مفتاح “قضية إيران” هو ملف الشراكة الاقتصادي المهم في الشرق الأوسط الجديد، يدرك كوشنر وجرين أهمية تحريك ما وعد به ترامب بشأن إيران، خصوصاً أن الأمر يأتي ضمن أولويات اهتماماته في الشرق الأوسط، وهو ما دعاه للاستغناء مؤخراً عن وزير خارجيته ريكستيلرسون لغموض مواقفه بشأن الملف الإيراني والاستعانة برجل الـ “سي آي إيه” مايك بومبيو.
كما التقى الأمير الشاب أيضاً برئيس مجلس النواب في الكونجرس بول راين وزعيم الأغلبية بنفس المجلس كيفن مكارثي، وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وزعيم الأقلية بنفس المجلس تشاك شومر، إلى جانب رؤساء لجان العلاقات الخارجية والأمن الداخلي والاستخبارات بمجلس النواب، ورؤساء لجان العلاقات الخارجية والأمن الداخلي بمجلس الشيخ. وكل ذلك يدور في فلك تدعيم وتحريك “وعد ترامب”.