قالت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، إن المملكة تتحرك بسرعة عالية نحو التقدم والحداثة، حيث يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نحو كسر القوالب النمطية والتقليدية بشكل رئيسي، والسعي نحو تحقيق اتباع نسق تكنولوجي متطور سواء على مستوى الأداء الاجتماعي أو الاقتصادية.
ووصفت الصحيفة البريطانية خلال تقريرها، ولي العهد والذي يخوض زيارته الأولى في لندن منذ يونيو الماضي، بأنه رجل الألفية الجديدة الأقوى في الشرق الأوسط، مؤكدة أن التوترات التي تمر بالمنطقة خلال الوقت الحالي تستدعي التعامل الصارم مع المستجدات، والسير بنمط متجدد لمواجهة تلك المتغيرات.
وأوضحت أن ولي العهد هو الرجل الذي يحتاجه واقع مجريات الأمور في المنطقة، لا سيما وأنه يستطيع تقديم العديد من الإصلاحات في أسرع وقت ممكن، وهو الأمر الذي يعني أن زيارته الجارية لبريطانيا، ستشمل العديد من النشاطات، لا سيما وأن الغرب يحب الوتيرة السريعة التي يسير بها ولي العهد في إصلاحاته.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطوات ولي العهد تستحق الدعم الغربي، لا سيما بعد أن تعهد باستعادة النسخة المعتدلة من الإسلام، والتي تأتي بمثابة حلم يتمناه العالم بشكل واضح، كما أن التحركات الاقتصادية التي تهدف لتقليل اعتماد المملكة على إيرادات النفط، تعني بالضرورة أن هناك نشاط تجاري أوسع يمكن للمؤسسات والكيانات الغربية الاستفادة منها بشكل رئيسي.
وشهدت شوارع لندن مظاهر ترحيب واضحة بولي العهد، من خلال لافتات ضخمة تحمل اسم وصورة محمد بن سلمان، مُرحبة بزيارته التاريخية لبريطانيا، والتي تأتي ضمن جولته الخارجية الأولى منذ أن أصبح وليًا للعهد في يونيو الماضي.