تفاصيل 4 مذكرات وقعتها أرامكو في منتدى الرؤساء التنفيذيين بلندن اليوم

الخميس ٨ مارس ٢٠١٨ الساعة ٩:٤٣ مساءً
تفاصيل 4 مذكرات وقعتها أرامكو في منتدى الرؤساء التنفيذيين بلندن اليوم

شاركت أرامكو السعودية اليوم، في منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي البريطاني الذي يُقام في مدينة لندن لتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية التجارية بين البلدين، في إطار الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى المملكة المتحدة.

كما وقَّعت الشركة خلال المنتدى عدداً من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التجارية.

وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، خلال كلمته في المنتدى: “لدى أرامكو السعودية خطط ضخمة للاستثمار على مدى الأعوام العشرة القادمة، وتشمل عددًا من المشروعات العالمية الكبرى التي سيكون لقطاع الأعمال البريطاني دورٌ كبيرٌ فيها”.

وأضاف: “أعتقد أن هناك الكثير من فرص الشراكة والتعاون في إطار رؤية السعودية 2030، ليس فقط في قطاع النفط والغاز، وإنما في قطاعات البنية التحتية، والتصنيع، والخدمات الصناعية أيضًا، والتي تُعَد قطاعات مهمة لإدارة وتشغيل أعمال شركة بحجم ومكانة أرامكو السعودية”.

وأشار المهندس الناصر إلى أن هناك ما يقرب من 4 آلاف شركة بريطانية مسجلة كمُورد أو مقاول، وأن أرامكو السعودية أنفقت حوالي 10 مليارات دولار خلال الأعوام العشرة الماضية على عقود خدمات ومنتجات مع شركات بريطانية، وقال إن هناك أكثر من 200 عقد سارٍ حاليًا مع شركات بريطانية في مجالات مختلفة تشمل الهندسة، والإنشاءات، ومعدات الحفر وتوليد الطاقة، وخدمات إدارة الجودة.

ووقَّعت أرامكو السعودية مذكرات تفاهم مع كل من شركة “رويال دوتش شِل”، والمعهد الملكي للعلاقات الدولية “تشاتام هاوس”، وجامعة إمبريال كوليدج لندن، ومعهد اللحام “تي دبليو أي”.

وتعكس هذه المذكرات العلاقات الوثيقة التي تربط أرامكو السعودية بالمملكة المتحدة وتسلط الضوء على منهجية الشركة وأهدافها الإستراتيجية.

وتتلخص مذكرة التفاهم مع شركة “رويال دوتش شِل” في موافقة أرامكو السعودية على الشراكة في السعي لإيجاد فرص تجارية في قطاع الغاز على المستوى الدولي من خلال الدخول في مشاريع تطوير قطاع التنقيب والإنتاج ومشاريع تسييل الغاز الطبيعي، إلى جانب عددٍ من المشروعات الأخرى عبر منظومة القيمة للغاز.

كما تجسِّد هذه المذكرة إستراتيجية أرامكو السعودية لتوسيع قاعدة أصولها في مجال الغاز الطبيعي، وتسلط الضوء في الوقت نفسه على المكانة الرائدة التي تحتلها شركة “رويال دوتش شِل” في مجال الغاز الطبيعي المسال.
وبخصوص مذكرة التفاهم الثانية التي تم توقيعها مع المعهد الملكي للعلاقات الدولية “تشاتام هاوس”، إحدى المؤسسات البحثية الرائدة على مستوى العالم ووجهة يقصدها رؤساء الحكومات وأبرز الزعماء السياسيين حول العالم، فتعكس العلاقات التاريخية الممتدة وتمهد للمزيد من التعاون في تقييم ودراسة متغيرات أسواق وسياسات الطاقة العالمية والمحلية.

بينما مذكرة التفاهم الثالثة كانت مع جامعة إمبريال كوليدج لندن، وهي من أبرز جامعات العلوم والتقنية في المملكة المتحدة، وتتلخص في العمل على برامج ومشاريع تطويرية وتقنية مشتركة في الهندسة الكيميائية، وعلوم الأرض والبترول، والهندسة الميكانيكية، والمواد المتقدمة.

والمذكرة الرابعة والأخيرة تم توقيعها مع معهد اللحام “تي دبليو أي” الذي يُعَد معهد أبحاث وتقنية عالمي مستقل ومركز تميز في اللحام وربط المواد والعمليات الهندسية.

وتهدف المذكرة إلى تأسيس مركز ابتكار للمواد غير المعدنية في المعهد، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية، ومراكز الأبحاث، وشركات الطاقة ومصنعي المواد المركبة.

وكانت أرامكو السعودية قد أبرمت عدة اتفاقيات تجارية خلال أسبوع الزيارة، بما فيها اتفاقية مع شركة “داون هول برودكتس” لتعزيز أعمال الحفر الخاصة بأرامكو السعودية.

وفي ختام توقيع مذكرات التفاهم، قال المهندس أمين الناصر: “نعزز اليوم علاقاتنا بتوقيع 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع شركات ومؤسسات بريطانية كبرى ستُسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية بعيدة المدى لأرامكو السعودية”.

وأضاف: “نحن في أرامكو السعودية لدينا الكثير من الفرص الحقيقية والمتميزة للتعاون وبناء الشراكات حاليًا وفي المستقبل، كما أن متانة وقوة قطاع الأعمال والصناعة البريطاني ستُسهم في تحقيق خطط أرامكو السعودية التي تشمل تنويع الأعمال والتوسع بما يتماشى مع أهداف وتطلعات رؤية السعودية 2030”.

وبيَّن المهندس الناصر أن أرامكو السعودية هي الشركة المتكاملة الرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات, وتنتج الشركة برميلًا واحدًا من كل 8 براميل من إمدادات النفط في العالم، في الوقت الذي تواصل فيه تطوير تقنيات جديدة للطاقة, كما تضع أرامكو السعودية نُصب أعينها موثوقية مواردها واستدامتها؛ ما يساعد على تعزيز الاستقرار والنمو على المدى الطويل في جميع أنحاء العالم.