الناقة الزرقاء.. أعدادها قليلة وطباعها نادرة وألوانها كدخان الرمث رياح شديدة على الشمالية حتى السادسة مساء عبدالعزيز بن سلمان يشترط صرف راتبين مكافأة للعاملين بمصنعي الفنار والجهاز لحضور الافتتاح 4 خدمات إلكترونية جديدة لـ الأحوال في أبشر منها شهادة ميلاد بدل تالف محمية الملك سلمان تدشّن مخيم الطويل وسط التشكيلات الجبلية تحت رعاية عبدالعزيز بن سعود.. تدشين 15 خدمة جديدة في أبشر بملتقى التحول الرقمي الأظافر الصناعية قد تؤدي إلى إصابة بكتيرية أو فطرية موعد صرف المنفعة التقاعدية الأمن العام: احذروا التصريحات المنسوبة إلى مسؤولين بشأن الفوركس وظائف شاغرة لدى متاجر الرقيب في 6 مدن
تزامناً مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، إلى الولايات المتحدة الأميركية، يُقيم معهد مسك للفنون معرضه الثاني في مدينة نيويورك، لمدة أربعة أيام بداية من الاثنين 26 مارس (آذار)، وذلك في مركز فيليبس للمعارض بالمدينة.
وسيتم في هذه الفعالية عرض أعمال فنية وثقافية تحاكي التراث السعودي، تحت مسمى “الفن السعودي المعاصر”، مع تقديم فيلم وثائقي بعنوان “تجديد السعودية” ـ Reframe Saudi ـ، وهو عمل يحكي الواقع الافتراضي للسعودية، بعيون أبناء الوطن من فنانين ومبدعين شباب.
وعن هذه التظاهرة المهمة أوضح المدير التنفيذي لمعهد مسك للفنون الدكتور أحمد ماطر أنّ المعهد و”انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 وعملاً بأهداف مؤسسة مسك الخيرية يعمل على تمكين الشباب السعوديين من إبراز مواهبهم وتمثيل بلادهم في المعارض الدولية الخاصة بنقل الثقافة والفنون، وذلك تشجيعاً للتبادل الثقافي وتفعيل دور الاتصال الخارجي مع الآخر، داخل المملكة وخارجها”. وأكد على ضرورة انخراط المبدع السعودي اليوم في تلك الملتقيات العالمية التي من شأنها تكريس حضوره وتواجده بين الجماهير في جميع أنحاء العالم.
وتحدث ماطر حول فيلم “تجديد السعودية” قائلاً “إنّه يعتمد تقنية الواقع الافتراضي، ويحكي قصة مجتمع يزخر بكثير من التنوع والتعدد، ويُعيد رسم صوره بمنظور جيل جديد من الفنانين المعاصرين وكيف ينقلون مشاهداتهم عن المرحلة الجديدة التي تعيشها المملكة اجتماعيًا واقتصاديًا”. ولقد تم إعداد الفيلم في استديوهات موزعة على أنحاء المملكة العربية السعودية لإبراز الملامح الاجتماعية فيها على مختلف أطيافها، ولتجديد الرؤية حول المشهد الثقافي في المنطقة بعيون معاصرة.
وأضاف ماطر أنّ هذا المعرض سيضم أعمالاً رئيسية لنحو 27 فناناً “يُمثلون مناطق المملكة، مع عرض خاص للوحات جدارية عن فن القط العسيري المشغول بأيادي نساء الجنوب في المملكة، والمعروف لديهن هذا النقش كتقليد يتميزن به”، وهو فن من ألوان الفنون السعودية الجميلة، والمصنف أخيراً في قائمة الفن والتراث الثقافي في منظمة اليونسكو.
من جهته قال الكاتب السعودي علي مغاوي الذي يقيم في نيويورك، “إنّ هذا المعرض يهدف إلى إحياء الفنون السعودية الجميلة، ومن بينها الفن التقليدي في منطقة الجنوب القط العسيري”، مشيراً إلى أن تسجيل هذا التراث في منظمة اليونسكو كان حلماً عند أهالي عسير، واليوم أصبح حقيقة يزاحم المعارض العالمية في الظهور. وأضاف “نحن نشهد تحقيق هذا الحلم حيث يتم تزويدنا بمنصة دولية يمكننا المشاركة عبرها كعشاق لهذا الفن، واليوم نحن مع مسك، في نيويورك نقدم هذا التراث للعالم، وهذا دليل على ثقة القيادة لدينا بدور هذا التراث ومدى المرونة لدى المؤسسة لاحتضان المخزون الثقافي والجمالي وتقديمه إلى العالم بأفضل طريقة”.
ولفتت الفنانة السعودية فاطمة فايا إلى أنّ “فن القط العسيري، وحتى سنوات قريبة كان مجهولاً لدى الجيل الجديد، واليوم بالتعاون مع العديد من الفنانين المبدعين ومعهد مسك للفنون يعود هذا التراث إلى وهجه وتألقه من جديد”، مؤكدة على أنها تتطلع إلى التعاون مع كافة الجهات للحفاظ على هذا الفن، ونشره في جميع أنحاء العالم.
يذكر أنّ هذا المعرض هو الثاني لمعهد مسك للفنون، وذلك خلال زيارة ولي العهد لأميركا؛ إذ تم إقامة المعرض الأول في العاصمة الأميركية واشنطن يوم الأربعاء 21 مارس (آذار)، بمركز كينيدي للمعارض.
ويُعتبر معهد مسك للفنون مؤسسة ثقافية وأحد روافد مؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود “مسك الخيرية”، ضمن إطار برنامج “رؤية المملكة العربية السعودية 2030”. ويهدف المعهد إلى تشجيع الإنتاج الثقافي على المستوى المحلي، وتعزيز الدبلوماسية الثقافية والتبادل المعرفي، والارتقاء بمكانته ليصبح مركزاً للابتكار الثقافي في مجال الفنون. ويتضمن برنامج المعهد إقامة معارض وفعاليات محلية ودولية، وتطوير شبكة تواصل للفنانين، وبرنامجاً لتعليم الفنون في المدارس والجامعات عبر جميع أنحاء المملكة. كما يسعى للاستثمار في تنمية مهارات الفنانين الشباب وتطوير إمكاناتهم على المدى الطويل. ويهدف المعهد من إطلاق برامجه الثقافية محلياً ودولياً إلى تحفيز المجتمع السعودي نحو حوار جديد داخله ومن ثم مع بقية المجتمعات حول العالم.