المملكة وبريطانيا.. علاقات ضاربة في جذور التاريخ انطلاقًا لمستقبل واعد

الأربعاء ٧ مارس ٢٠١٨ الساعة ١٢:٤١ صباحاً
المملكة وبريطانيا.. علاقات ضاربة في جذور التاريخ انطلاقًا لمستقبل واعد

العلاقات بين المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، متجذرة وضاربة في عمق التاريخ، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله).

ومع الزيارة التاريخية المهمة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان يتجدد الحديث عن العلاقات بين المملكة وبريطانيا، انطلاقًا من التاريخ المشرف والمشرق للعلاقات الثنائية، إلى مستقبل مشرق بالتنمية والرقي والازدهار وروح الشباب.

علاقات ضاربة في عمق التاريخ:

ترجع العلاقات بين المملكة وبريطانيا، إلى فترة الحرب العالمية الأولى، حين وقع الملك المؤسس اتفاقية دارين عام 1915 مع الحكومة البريطانية، وفي 20 مايو 1927، توصلت الحكومة البريطانية ومملكة نجد آنذاك، إلى اتفاقية أخرى هي اتفاقية جدة.

واتفاقية جدة هي معاهدة تمت في جدة بين الحكومة البريطانية ومملكة الحجاز ونجد وملحقاتها آنذاك سنة 1927، اعترفت فيها بريطانيا بالاستقلال الكامل لتلك المملكة الوليدة، والتي تغير اسمها لاحقًا إلى المملكة العربية السعودية، وكان ذلك سنة 1932م.

تبادل البعثات الدبلوماسية:

وكانت المملكة المتحدة من أوائل الدول التي اعترفت بالمملكة العربية السعودية عام 1926، وكان لها بعثة دبلوماسية في البلاد.

كما افتتحت المملكة العربية السعودية، سفارتها في لندن عام 1930، لتكون ثاني شكل رسمي للعلاقات الخارجية السعودية.

العلاقات الاقتصادية:

ومع ترقب زيارة الولي العهد ودورها في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتعزيز فرص الاستثمار المتبادل، يمكن القول: إن هناك أكثر من 200 مشروع مشترك بين الشركات السعودية والبريطانية، بقيمة تقدر بـ17.5 بليون دولار، ويعيش ويعمل حوالي 30 ألف مواطن بريطاني في السعودية. كما أن السعودية هي الشريك الأساسي للتجارة البريطانية في الشرق الأوسط.

الأمير الشاب يزور لندن:

يأتي ذلك فيما تستعد لندن على قدم وساق، لاستقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في زيارة تراهن عليها لندن من أجل المساعدة في الخروج من الاتحاد الأوروبي، عبر إقامة مجموعة من الشراكات التجارية مع المملكة خلال السنوات القليلة المقبلة.

ومن ضمن جدول أعمال الزيارة المرتقبة، وفقًا لما كشفته مصادر دبلوماسية لوكالة أنباء رويترز الدولية، عقد رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي جلسة محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقر إقامتها، والذي يحمل اسم الشيكيرز، وذلك بخلاف الاجتماع الرسمي الذي سيُعقد بمكتبها في شارع ستريت بالعاصمة لندن.