ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
لا يختلف مراقبان سياسيان في العالم على عمق العلاقة الاستراتيجية والشراكة الممتدة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية لأكثر من 8 عقود، مع أهمية تاريخ 1945 الذي شهد البداية الفعلية لتنشيط العلاقات سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً، في إطار الشراكة التي لا تعرف باسم الرئيس الأميركي الذي يحكم أو الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه.
ومع مدلولات الرقم 45 في تاريخ البداية، كانت هناك مدلولات للرقم 54، في إشارة إلى عدد الدول العربية والإسلامية التي شاركت في القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض، التي حرص آخر رؤساء أميركا دونالد ترامب على حضورها والوقوف على اهتماماتها الراهنة، في 21 مايو 2017.
عمق العلاقة يمسح أوقات الاختلافات:
بين أي حليفين أو صديقين تمر بعض الأوقات التي تشهد بعض الخلافات العرضية، ولعل هذا ما حدث فيما بعد إفرازات 11 سبتمبر 2001، وخلال مرحلة ما بعد مباركة الاتفاق النووي الإيراني في عهد باراك أوباما، لكن الأمر لم يتجاوز الوقوف على خلافات محدودة، انتهت آخر الأمر لصنع معالجات موضوعية تهم الطرفين، في الكثير من الملفات الأمنية والعسكرية، التي تخدم مصالح البلدين على كافة الأصعدة.
ولا تخفى صفة العمق والمتانة في العلاقة التاريخية الاستراتيجية بين البلدين، ولعل ذلك “العمق” يكفي تماماً لمسح أي ذكريات لخلافات عابرة أو عرضية تمر على الطرفين.
ولعل الاتفاق المستمر بين الحليفين بالوقوف في وجه التهديدات المشتركة، كملف الإرهاب، يجعلهما يتبادلان التشاور باستمرار بشأن مكافحته أينما حل، خصوصاً مع مستجدات التهديدات الإيرانية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
حسم الأوراق العالقة لـ “الإرهاب”:
ولعل المرحلة المقبلة تشير الكثير من مؤشراتها الحالية، إلى قرب الاتفاق على حسم الكثير من الأوراق العالقة في ملف الإرهاب، خصوصاً فيما يتعلق بالتهديدات الإيرانية، التي اكتملت بالأمس مع دعم التربُّص الإرهابي الحوثي في اليمن، من خلال إطلاق7 صواريخ باتجاه الرياض وجازان ونجران وأبها في مواقع مدنية آهلة بالسكان، في خرق واضح للمواثيق الأممية وقرارات مجلس الأمن.
ولا شك أن الساعات المقبلة ستحمل الكثير من مؤشرات المرحلة المنتظرة، بشأن اتخاذ قرارات جديدة وجدية بشأن دعم الإرهاب في الشرق الأوسط.
لماذا الرقم 54؟
القمة العربية الإسلامية الأميركية التي حضرها ترامب مع رؤساء ومسؤولي 55 دولة من العالم، تحولت إلى 54 دولة مؤازرة ومتوافقة مع حسم ملف الإرهاب، إلا دولة واحدة حضرت آخر اجتماع دولي أو إقليمي كانت تحضره شكلياً وظاهرياً بينما هي تحيك الدسائس وتدبر العديد من “المصائب الإرهابية”.
إنها قطر التي سقطت من ذاكرة تلك القمة المهمة، حيث كشفت عن قناعها بعد تلك القمة تحديداً، وبدأ بعد ذلك قرار مقاطعتها من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية.
ولعل الرقم 54 للدول “الحقيقية” التي شاركت في تلك القمة المهمة، والتي أقصت وكشفت كل أقنعة إيران ومن يواليها، تعني الكثير بالنسبة لأهمية العلاقات السعودية الأميركية، حينما خرج رئيسها ترامب في أول جولة خارجية له إلى العاصمة السعودية كأول دولة، ولبّى من خلالها حضور قمة دولية في غاية الأهمية والحساسية تتعلق بملفات الإرهاب وتهديد الاقتصاد والأمن العالميين.