التناغم كلمة سر المرحلة الجديدة من التعاون السعودي البريطاني

الأربعاء ٧ مارس ٢٠١٨ الساعة ١٠:٥٠ مساءً
التناغم كلمة سر المرحلة الجديدة من التعاون السعودي البريطاني

تتجه بوصلة العلاقات السعودية البريطانية لمسار جديد يؤسس لمرحلة وثيقة من التعاون الإستراتيجي المرتكز على المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

فعلى امتداد حوالي قرن من الزمان اكتسبت الصداقة السعودية البريطانية متانة وعمقًا متجذرًا يوحي مستقبلًا بمزيد من التعاون والمضي بهذه العلاقة قدمًا، بما ينعكس على مصالحهما المشتركة.

وتأتي الزيارة الحالية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، للمملكة المتحدة، تعزيزًا لهذه الشراكة والعمل على تنميتها، وهو ما أكده في حديثه لمجلة “تيلغراف” بقوله: “بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكون هناك فرص استثمارية ضخمة لبريطانيا في المملكة تنسجم مع رؤية 2030”.

وتتناغم الصداقة السعودية البريطانية في مجالات عدة، إلا أن الجانب الاقتصادي يظل ركيزة أساسية وقوية في صلب هذه العلاقة، وبالنظر إلى مكانة المملكة المؤثرة في القرارات الاقتصادية الدولية وإحدى دول مجموعة العشرين، ويؤكد سمو ولي العهد على أن “المملكة مفتاح النجاح الاقتصادي في المنطقة”.

حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي سجل في عام 2016 م، أكثر من 17 مليار ريال يعطي مرونة أكثر في زيادة الشراكة والتعاون، اقتصاديًّا هناك 374 ترخيصًا استثماريًّا بريطانيًّا قائمًا في المملكة يقدر إجمالي رأسمالها بنحو 3.4 مليار دولار، وتبلغ حصة الشريك البريطاني منها 1.5 مليار دولار.

وتحل الزيارة التاريخية لولي العهد للمملكة المتحدة وسط ترحيب حكومي وحفاوة بالغة؛ حيث رحبت دولة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي به، مؤكدة أنها ستهيئ منصة جديدة لتقوية العلاقات بين البلدين.

وأكدت دولتها في بيان رسمي أن علاقة بلادها القوية مع المملكة العربية السعودية تمكن من التفاهم تجاه القضايا التي تحظى باهتمام البلدين مثل الأمن الإقليمي والوضع الإنساني في اليمن فضلًا عن تعزيز أوجه التعاون.

ودخلت العلاقة بين المملكة وبريطانيا مرحلة جديدة مع بدء زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع- الذي حل ضيفًا على حكومة صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية، واكب ذلك ترحيب رسمي وشعبي، حيث انتشرت في الطرقات والميادين العامة في العاصمة لندن اللوحات الميدانية الترحيبية لهذه الزيارة وحملت صورًا له وعلمي البلدين والعبارات الترحيبية التي تجسد إستراتيجية العلاقات الثنائية والدور الذي يضطلع به سمو ولي العهد في تاريخ هذه الصداقة.