ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة أن التنمية الحقيقية معنية أكثر بتعزيز إرادة التغيير المستمر في الفرد بما يضمن ترسيخ المفاهيم والقيم الإيجابية وما يستلزم من انفتاح متبصر على التجارب الإنسانية.
وقال إن “التغيير الذي يؤدي إلى تحولات تنموية حقيقية لا يكون إلا بالتعليم، و التعليم الجيد الذي يمكن الإنسان من مفاتيح الإندماج الواعي في العصر بل و قيادته، وعلى هذا الأساس فإن أهداف التنمية المستدامة 2030 التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر 2015، وضعت التعليم في طليعة أهدافها الـ 17”.
جاء ذلك في كلمة للأمير طلال بن عبدالعزيز خلال ندوة دور التعليم وإسهامه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي عقدت بالجامعة العربية المفتوحة في الرياض، بحضور الملكة صوفيا، ضمن منتدى أجفند التنموي السادس، وألقى الكلمة بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز.
وشهد افتتاح المنتدى عرضًا إبداعيًا للأطفال، حاملين مجسمات عن الأهداف الـ 17 لأجندة التنمية المستدامة، بعثوا من خلالها رسالة دلالية إلى العالم عن ضرورة الاهتمام بتحقيق استدامة التنمية.
وأشار إلى أن الجامعة المفتوحة وأجفند يشكلان توأمةً لها شأن في الحراك التنموي لأكثر من مجتمع و على أكثر من صعيد، موضحاً أن الجامعة العربية المفتوحة بانتشارها في تسع دول أصبحت إطارًا مشتركًا بين الشباب العربي من الجنسين لبناء وحدة ثقافية عربية بإطار عملي حقيقي.
وأضاف أن: “أجفند باستراتيجيته المرتكزة على عدم التمييز بين المجتمعات في تقديم الدعم التنموي، يعكس مبدأ وحدة الإنسانية الذي قام عليه أجفند بمؤازرة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربية، وفي مقدمتها المملكة”.
ولفت الأمير طلال إلى أن أجندة التنمية المستدام، التي جاءت مع انتهاء “أهداف الألفية”، متنوعة ومباشرة وليست صعبة التحقيق إذا وجهنا الاهتمام الكافي للتعليم الذي هو قاطرة التنمية، وهذه الأهداف بشمولها تخاطبنا جميعًا، لأنها بمثابة دستور عمل إنساني في مواجهة قضايا تهدد الإنسان أينما كان.
من جانبه، قال وزير التعليم، الدكتور أحمد العيسى، إن العنوان الذي تبناه هذا المنتدى حول دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة لهو عنوان محفز وملهم للتربويين والمفكرين في التأكيد على التعليم النوعي بوصفه الطريق الأوحد للتنمية المستدامة ولكونه السبيل الأول لتحقيق التنمية والرفاه وتوليد الوظائف والقضاء على الفقر والمشكلات اجتماعية.
وأعرب عن أمله في “أن تحتفي في هذا المنتدى الموفق بكل فكرة إبداعية سديدة، وبكل فرصة ومبادرة ذكية ورشيدة توصلنا للتطلع المنشود في تجويد التعليم، وبناء واستكمال جميع مقوماته وعناصر نجاحه”.
وتابع: “أننا في عصرٍ لا خيار لنا فيه إلا استنهاض عقول الأبناء وأفئدتهم المليئة بحب الله ثم بحب هذا الوطن؛ للعطاء والمبادرة والإنتاج في خدمة أنفسهم وأسرهم ووطنهم والعالم أجمع؛ ولا بديل في هذا السياق عن بذل كل جهد ممكن للارتقاء بمهامنا التعليمية والتربوية، والانفتاح الواعي على العصر ومعطياته التطويرية فيما يحقق الخير والنماء للجميع.
وأكد العيسى أن “رؤية المملكة 2030 رسمت التوجهات والسياسات العامّة، والأهداف والالتزامات الخاصّة بها، لتكون المملكة نموذجًا رائدًا على كافة المستويات، وستكون الرؤية منهجًا وخارطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، ولقد راعت ضمن مرتكزاتها أهداف التنمية المستدامة المقرَّة من الأمم المتحدة عبر برامجها المختلفة.
ولفت إلى أن كما تجد هذه الأهداف التنموية متابعة دقيقة من حكومة المملكة من خلال المتابعة ورصد المؤشرات الوطنية وهو الجهد التي تقوم به مشكورة وزارة الاقتصاد والتخطيط.
وأشار وزير التعليم إلى أن ” الرؤية ” كما قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز “ليست فقط مجموعة من الطموحات بل هي برامج تنفيذية لنتمكن بحول الله من تحقيق أولوياتنا الوطنية”
وقال إن وزارة التعليم تعكف على عدد من البرامج المرتبطة بالهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة (التعليم) من خلال التوسع في مرحلة رياض الأطفال و دمج مراحل التعليم المبكر، وإعادة رسم خارطة التعليم ومناهج جديدة لكافة الصفوف تتماشى مع القرن الحادي والعشرين، تحويل التعليم إلى مهنة جاذبة ومشاركة الأسرة والمجتمع في العملية التعليمية.
ودعا العيسى في كلمته إلى ” تكريس ثقافة العمل التعليمي المؤسسي ، ومواجهة التحديات والصعوبات بأسلوب عصري علمي، وعدم استعجال النتائج في تطوير التعليم لأن التغيير الذي ننشده يمس الإنسان وطبائعه ومهارته ويمس الثقافة المجتمعية التي تتعقد بتعقد الطبيعة البشرية وتداخلاتها.
وقال: “يجب أن نكون دومًا في حال من المراجعة والحوكمة لأعمالنا وفق الأهداف والخطط، وأن نفعل كثيرًا أدوات التحفيز والمحاسبية في مواجهة أي ركود يحصل.
وتحدث في افتتاح الندوة البروفيسور محمد يونس، مؤسس بنك غرامين في بنجلاديش، مبتكر آلية الإقراض الصغير، مشيدًا بالإسهامات التنموية للأمير طلال ، ومؤكداً ضرورة التحول من نظم من التلقين التقليدي إلى غرس الإبداع والابتكار، وقال عار على النظم التعليمية أنها تعلم الناس كيفية البحث عن عمل ولا تعلمهم كيفية بدء مشروعات ، وصناعة فرص عمل لغيرهم.
وأشار يونس في كلمته إلى أن: “أكبر حقيقة أكتشفتها في حياتي أن معظم المتعاملين مع بنك غرامين ليس لديهم إلمام بالكتابة والقراءة ومعظمهم من النساء، ولكن لديهم مهارات وقدرات تفوق ما لدى المتعلمين”.
وقال المدير التنفيذي لأجفند، ناصر بكر القحطاني، إن منتدى أجفند التنموي السادس الذي يحمل عنوان “دور التعليم وإسهامه في تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030″، الذي يقام هذه المرة في مدينة الرياض، هو امتداد لسلسلة منتديات عقدها أجفند في كل من الفلبين، والأوروغواي، والرباط، وأبو ظبي، وجنيف، وأصبح آلية تنموية تصاحب انعقاد اجتماعات لجنة جائزة أجفند الدولية ، وبات إشعاعًا تنموياً ومثار اهتمام المنظمات ذات الشأن، لأن القضايا التي تطرح في المنتدى تعالج ” جذور التنمية وأساسياتها”.
وأوضح القحطاني أن “عنوان هذا المنتدى هو ثمرة لقرار صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز (رئيس أجفند)، وتوصيات لجنة جائزة أجفند بتوافق موضوعات الجائزة وفعالياتها المصاحبة مع أهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2015. مشيراً إلى لجنة الجائزة أعلنت ” لا للفقر ” موضوعاً للجائزة للعام 2018.