أوروبا على صفيح ساخن.. الناتو يدخل على خط المواجهة بين بريطانيا وروسيا

الأحد ١٨ مارس ٢٠١٨ الساعة ١:٢١ مساءً
أوروبا على صفيح ساخن.. الناتو يدخل على خط المواجهة بين بريطانيا وروسيا

أكد ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، في مقابلة مع صحيفة ألمانية، نُشرت اليوم الأحد، أنه يجب على الحلف تحسين قدراته واستعداداته الدفاعية للتحرك في أعقاب تصرفات روسيا العدائية وغير المتوقعة على نحو متزايد.

وقال ستولتنبرغ إنه يتوقع أن تعدل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وزعماء الحلف الآخرون نهجهم خلال اجتماع قمة الحلف هذا الصيف في ضوء خطر إمكان أن تعطي روسيا ثقلاً أكبر بشكل تدريجي للأسلحة النووية في تدريباتها وقدراتها العسكرية الجديدة.

قرارات جديدة

ونقلت صحيفة “فيلت ام زونتاج” عن ستولتنبرغ قوله “أعتقد أن المستشارة ميركل ونظراءها سيواجهون قرارات جديدة في قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل في يوليو. علينا أن نكون يقظين وحازمين”.

واتهم ستولتنبرغ روسيا الأسبوع الماضي بمحاولة زعزعة استقرار الغرب بالأسلحة النووية الجديدة والهجمات الإلكترونية والعمل السري، بما في ذلك تسميم عميل مزدوج روسي سابق وابنته في مدينة سالزبري البريطانية.

تصعيد متبادل

وقال:” بوسعنا دائما أن نفعل المزيد وعلينا التفكير ملياً في ذلك الآن. سالزبري تتبع نمطاً لاحظناه منذ بعض السنوات.. روسيا بدأت تصبح غير متوقعة على نحو متزايد وأكثر عدوانية”.

وتنفي روسيا أي دور لها وتقول: إن حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة يمثل خطراً على السلام في أوروبا.

وقال ستولتنبرغ للصحيفة:” يجب ألا يُساء تقدير قوة روسيا.. إننا مستعدون دائما للرد عند تعرُّض حليف لهجوم عسكري. نريد رادعاً موثوقاً به. لا نريد أي حرب. هدفنا هو عدم التصعيد”.

ماي تهاجم روسيا

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، قد علقت على طرد روسيا 23 دبلوماسياً بريطانياً بقولها إنه “لا يغير شيئاً في قضية تسميم العميل المزدوج في مدينة سالزبيري في إنجلترا”.

وصرحت ماي في منتدى الربيع للحزب المحافظ أن روسيا “انتهكت القانون الدولي بشكل سافر”، مضيفة أن بريطانيا “ستفكر في الخطوات التالية خلال الأيام المقبلة”.

وأضافت أن “رد روسيا لا يغير من حقيقة الأمر شيئاً، فقد جرت محاولة اغتيال شخصين على الأراضي البريطانية، وليس لهذه المحاولة تفسير بديل سوى أن الدولة الروسية مسؤولة”.

وتُلقي ماي باللوم على روسيا في الهجوم بغاز أعصاب على الجاسوس المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبيري في الرابع من آذار/مارس، وهما في حالة حرجة.

طرد دبلوماسيين

وحذَّرت من أن بريطانيا “لن تتساهل مطلقاً مع تهديد الحكومة الروسية لحياة المواطنين البريطانيين وغيرهم على الأراضي البريطانية”.

وقالت إن بريطانيا “ليست على خلاف مع الشعب الروسي”.

وكانت بريطانيا أعلنت في وقت سابق من الأسبوع عن طرد 23 دبلوماسياً روسياً وتعليق الاتصالات رفيعة المستوى بسبب حادثة التسميم. وردت روسيا بطرد 23 دبلوماسياً بريطانياً من موسكو.

كما أعلنت أنها ستوقف نشاطات المركز الثقافي البريطاني في روسيا.

إقرأ المزيد