محمد بن سلمان ومحمد بن زايد .. عينٌ تقرأ المستقبل وأخرى تكتبه

كثيرة هي المشاريع المشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لكنّ أبرزها تلك التي يبني عمادها الشباب ويخطونها على أرض الواقع بالجد والمثابرة والجهود الجبارة.

شباب لا يعرف الكلل ولا الملل، فالإحساس بالمسؤولية يحرمه من الانشغال بملذات الحياة ويفرض عليه العمل ليلا ونهار من أجل رفعة بلاده وازدهارها والوصول بها إلى أعلى المراتب في مختلف المستويات، وعلى رأسها الصناعية والتكنولوجية.

قد يهمّك أيضاً

اليحيى: الملك سلمان أعاد المهابةَ لكل عربي ومسلم

تفاصيل قرارات رياضية هامة أعلنها آل الشيخ

ولأن التقنية والتكنولوجيا كلمة السر في هذا العصر الحديث الذي بات الاقتصاد فيه يعتمد كليًا على أحدث الابتكارات العلمية، كان هذا الخيار مطروحا بقوة أمام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان و ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

فكل من الشابين عرف قيمة التكنولوجيا في هذا العالم، وأدرك ضرورة الاستثمار فيها والعمل على إنشاء مشاريع متخصصة ومتطورة يمكن أن تنافس أبرز الدول العالمية في هذا المجال.

مدينة نيوم                                                                                  

ولأن الطموح لا حدود له، كانت رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان متمثلة في المشروع الضخم مدينة “نيوم”، تلك المدينة العابرة للحدود ستغدو قريبا واحدة من أضخم المشاريع في العالم، إن لم تكن الأضخم دون منازع.

والتي يسعى من خلالها، الأمير محمد بن سلمان، إلى تغيير مفهوم الصناعة والسياحة في المستقبل، فالمدينة المراد تشييدها بين المملكة والأردن ومصر ستكون إمبراطورية صناعية وسياحية تنافس الصين في الشرق ووادي السيليكون في الغرب.

مدينة المريخ

ولأنّ الهدف واحد والغاية مشتركة، أطلق ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وولي عهد دبي الشيخ محمد بن راشد، مشروع مدينة المريخ؛ لتكون منطلقًا للأبحاث العلمية ونموذجًا للحياة على الكوكب الأحمر.

وهذه المدينة ستكون أكبر مختبر علمي على وجه الأرض، يعتني بدارسة خصائص الغذاء والطاقة والمياه والزراعة، من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية خلال القرون المقبلة.

وتضم المدينة متحفًا عالميًا يعزز السياحة العلمية ويعرض الإنجازات التاريخية والعلمية للبشرية من أدنى الشرق إلى أقصى الغرب، على الرغم من تخصصها بالأمور الفضائية.

والمؤكد أن هذا المشروع يكشف عن عقلية ولي عهد أبوظبي، وحرصه الشديد على النهوض بالإمارات علميًا وتكنولوجيًا، وهي ذات الرؤية التي يتمتع بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.