مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
تحت شعار “معًا لدعم الشرعية”، وبرعاية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عُقد اليوم الخميس في محافظة مأرب، مؤتمر علماء ودعاة اليمن.
وافتتح المؤتمر الذي نظمته وزارة الأوقاف والإرشاد مشاركةً مع دائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني وبرنامج التواصل مع علماء اليمن بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة لرئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني اللواء محسن خصروف، نقل فيها لهيئة علماء ودعاة اليمن تحيات قيادة الجيش الوطني ممثلة برئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن الدكتور طاهر العقيلي، والقائم بأعماله اللواء الركن عادل القميري، ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن محمد علي المقدشي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن صالح، والقائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبد ربه منصور هادي.
وأكد أن الشعب اليمني بات مبتعدًا عن التعصب القبلي والمذهبي والمناطقي والعنصري، متذكرًا في كلمته الثامن من فبراير من العام 1968م، وهو اليوم الثاني لانتصار الشعب اليمني في 6 فبراير على جحافل الإمامة وكسر حصار السبعين، يوم أعلن الشعب اليمني أنه قرر تشكيل نظامه واختيار نظام دولته وقرر اللاعودة للإمامة.
وأضاف: أن النصر اليوم حليفنا، طالما أن علماءنا يقفون إلى جانب الجيش الوطني وأبطاله في الصفوف الأولى للدفاع عن الدولة والشرعية والنظام الجمهوري، فإننا إلى النصر ماضون.
وقال كلمة هيئة علماء اليمن، الشيخ أحمد المعلم وفيها: “يجب علينا جميعًا المحافظة على الشرعية، والتحذير من خطورة المشاريع التي تستهدفها سواء كانت مناطقية أو عنصرية أو وجود تشكيلات سياسية وعسكرية أو ميليشيا موازية للجيش الوطني خارجة عن إطار الشرعية”.
وأوضح أن كل الكيانات التي تستهدف الشرعية وحق اليمنيين في استعادة دولتهم الضامنة لحقوقهم وحرياتهم المشروعة دون تمييز، تمثل خطرًا على حاضر اليمن ومستقبله ووجوده، كما تمثل أيضًا طوق نجاة لميليشيا الحوثي المتمردة وتمكينًا للمشروع التخريبي الإيراني في المنطقة.
وتطرق الشيخ المعلم في كلمته إلى أن الوضع الراهن الذي تمر به بلادنا يتطلب منا جميعًا الإسهام الفاعل في رفع معاناة الشعب وهزيمة الانقلاب ودحره من يمن الإيمان والحكمة والفقه، والقيام بالواجب الشرعي لمساندة قيادة الشرعية والجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحالف العربي.
ودعا الشيخ المعلم الجميع إلى المحافظة على روابط الأخوة والتآزر والتناصر والتسامح والتغافر والاجتماع على الكليات والمقاصد الشرعية التي لا خلاف عليها حتى يتحقق كل ذلك.
وشددت هيئة علماء اليمن في كلمتها على وجوب العمل على هزيمة المشروع الانقلابي واستعادة الدولة، مؤكدةً أن على جميع أبناء الشعب اليمني القيام في تحقيق ذلك كل بحسب قدرته واستطاعته، والتأكيد على حرمة القتال في صفوف ميليشيا الانقلاب وحرمة مساندتها أو دعمها بأي نوع من أنواع الدعم.
وشددت الهيئة على أن الميليشيا الحوثية التي خرجت على الدولة والمجتمع عملت على زرع الفتن والطائفية والمناطقية وتأجيج النزعات السلالية بين أبناء الشعب اليمني الواحد، كما عملت على تغيير المناهج الدراسية في المناطق التي ما زالت تحت سيطرتها، وغرست مفاهيم العدائية لدى الناشئة وعبأتهم بمفاهيم الكراهية والبغضاء، علاوة على أنها عملت على إنتاج جيل مفخخ بالأفكار السلالية والمناطقية والطائفية والعدوانية.
وقالت هيئة علماء اليمن: إن الشعب اليمني بات اليوم على وشك القضاء على هذا الانقلاب المشؤوم واستعادة الدولة، مبينة أن النسبة الكبرى من الأراضي اليمنية أصبحت اليوم خاضعة لسلطة الشرعية وتجري حاليًا الاستعدادات الكبيرة لاستكمال تحرير بقية المناطق.
وأوضحت أن انقلاب21 سبتمبر 2014م الذي قادته الميليشيا الانقلابية وحلفاؤها الانقلابيون يُعَدّ أعظم مصاب نزل باليمنيين في تاريخهم الحديث، فقد صادر الدولة المدنية واعتدى على كثير من المقدسات والحرمات؛ فقام بسفك دماء أبناء الشعب اليمني وهدم بيوتهم وانتهاك كرامتهم، وأمعن في إذلالهم وإهانتهم، وقام بتدمير الكثير من المساجد ودور العبادة والقرآن الكريم والجامعات والمراكز العلمية والمؤسسات العامة والخاصة وشرَّد ملايين اليمنيين.
وفي كلمة الأوقاف التي قدمها الشيخ عبدالسلام الخديري، نقل فيها لهيئة علماء ودعاة اليمن تحيات وزير الأوقاف والإرشاد القاضي أحمد عطية، مباركًا انعقاد هذا المؤتمر في ظل ظروف استثنائية صعبة تمر بها بلادنا، مطالبًا الجميع بما فيهم العلماء والحكومة والجيش ببذل الجهود للإسراع في إسقاط الانقلاب الحوثي المتمرد، وبناء الدولة الاتحادية.
وأكد أن على الجميع الوقوف صفًّا واحدًا خلف الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل إعادة الحق إلى نصابة، مؤكدًا أن اجتماع علماء اليمن اليوم يمثل لوحة عنوانها السلم والمحبة والسلام والوقوف ضد التعصب والعنف والإرهاب والانقلاب، وأنه لا مجال لأي فئة تعمل على إثارة الصراعات والنعرات، وأن اليمن يتسع للجميع شريطة نبذ العنف والتطرف، مطالبًا بالقضاء على أي جماعات مسلحة خارجة عن إطار الدولة.
وأشار برنامج التواصل مع علماء اليمن، في كلمة له ألقاها الشيخ أبو الحسن المأربي، إلى أن مسألة إجماع الكلمة واجب شرعي.
وبيّن أن تفرُّق الكلمة يسبب الضعف والوهن والانكسار أمام العدو، مشددًا في كلمته على التعاضد والاجتماع حتى لا تكون هناك فرصة يستغلها العدو فينا.
وشدد في كلمته على ضرورة الإجماع بقوله: لن نستطيع دعم الشرعية ولا الجبهات إلا بالإجماع على الرأي.
وفي المؤتمر، تمت مناقشة أربع ورقات عمل، الأولى بعنوان “الوضع الراهن في اليمن والواجب الشرعي نحوه” قدمها الدكتور بندر الخضر، والثانية حملت عنوان “دور العلماء في رفع معنويات الجيش الوطني” للدكتور عبدالقادر مريط، فيما الثالثة حملت عنوان “خطورة الميليشيا الإرهابية ووجوب مواجهتها” ألقاها الشيخ حمود مهيوب، والرابعة للقاضي محمد الوقشي تحدث فيها عن خطورة استهداف العلماء وواجب الدولة في حمايتهم.