سكني: العمل لايزال قائمًا لإيداع مبالغ الدعم المسحل: نعترف بوجود أخطاء وفرصة تأهلنا للمونديال قائمة ولاء هوساوي تمزج الحداثة بعبق التراث بفن الديكولاج في بنان أبرز تجهيزات الطائرات المخصصة لنقل التوائم السيامية النحات هاشم آل طويلب: بنان فتح لي آفاقًا أوسع لترويج تحفي الفنية موعد مباراة العين ضد الأهلي والقنوات الناقلة محمد صلاح يمنح ليفربول فوزًا قاتلًا ضد ساوثهامبتون وظائف شاغرة لدى التصنيع الوطنية وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والثروة المعدنية وظائف شاغرة في هيئة الزكاة والجمارك
تعلن غدًا الأربعاء القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر 2018م في نسختها 11، وسيتم اختيار ست روايات من أصل 16 رواية كانت قد تأهلت للقائمة الطويلة، على أن يحصل كل مرشح للقائمة القصيرة على 10 آلاف دولار، قبل أن يعلن عن اسم الفائز في 24 من إبريل القادم في أبو ظبي ليحصل على 50 ألف دولار أخرى.
ومن ضمن الروايات الـ16 المتأهلة للقائمة الطويلة والمرشحة للاستمرار والترشح للقائمة القصيرة، بل والفوز بالجائزة عمومًا رواية “الحالة الحرجة للمدعو ك” للروائي السعودي عزيز محمد، وهو كاتب سعودي من مواليد مدينة الخبر عام 1987، وعلى الرغم من أن اسم المؤلف يبدو مجهولًا تمامًا على مستوى وسائل الإعلام السعودي الحديثة والتقليدية وعلى مستوى النشاط الأدبي والثقافي المحلي.
وبالرغم من كونها الرواية الأولى له، إلا أنه استطاع الوصول لهذه المرحلة المتقدمة وفي عمر قصير 31 عامًا كأصغر اسم من ضمن الأسماء 16 المتأهلة للقائمة الطويلة بالبوكر، وهذا يعد إنجازًا بحد ذاته.
وتتحدث الرواية التي تقع في 269 صفحة من الحجم المتوسط والصادرة عن دار التنوير بلبنان عن مريض السرطان، وكيف يتعايش مع المرض نفسيًّا واجتماعيًّا، وما يعانيه مع تطور مراحل المرض مع عائلته والمجتمع عمومًا ومن ثم تطور مراحل العلاج مرورًا بوصولها لمراحل جلسات الكيماوي والخلايا الجذعية.
وتبدأ الرواية بتفصيل حياة بطل الرواية المدعو “ك”، والذي يعمل في شركة كبرى بالمنطقة الشرقية، إلا أنه كان منطويًا جدًّا على نفسه، ولم يسعَ لتوسيع دائرة علاقاته مع زملائه بالعمل أو خارجه، وكان العمل على تطوير وضعه المهني آخر اهتماماته، بل إن علاقته حتى مع أسرته بالمنزل والمكونة من الأم والأخ الذي يكبره بسنتين والأخت التي تصغره بسنتين علاقة يشوبها الفتور والتوتر، خاصة مع عزلة البطل التي فرضها على نفسه وبقائه أسيرًا لغرفته وانشغاله بالكتابة وبقراءة الروايات العالمية، وهو ما كان يضايق الأم كثيرًا؛ كونها تحمل ذلك السبب المباشر في عدم اندماج ابنها في العلاقات الاجتماعية داخل محيط العائلة وخارجها، وخاصة زيارة جده لوالده والتي كانت تحرص على أن يؤديها وفاء وبرًّا بوالده، والذي كان قد توفي والمدعو ك بالمرحلة الجامعية.
ثم ينتقل الكاتب للحديث عن بداية ظهور المرض وكيف تأثرت والدته وألزمته بالذهاب وإخبار جده صاحب الشخصية القوية، والذي كان المدعو ك يهابه جدًّا، حتى إنه كان يطلق عليه لقب “أبو الهول”، ومن ثم إخبار أعمامه حتى يحصل من وجهة نظر والدته على التعاطف الذي ترى أنه يحتاجه في تلك المرحلة.
وبعدها ينتقل الكاتب ليسرد مراحل تطور المرض وزيادة فترات بقائه تحت التنويم في المستشفى، ثم العودة للعمل وتقديم استقالته والتي تودد له المدير ولأول مرة في حياته طالبًا تحويلها إلى إجازة لمدة ثلاثة أشهر بنصف الراتب حتى يمكن الاستفادة من التأمين الطبي لتدبر أمر العلاج، إلا أن الحالة تتفاقم لاحقًا وتثبت حاجتها لجلسات الكيماوي، وهو التدهور الصحي الذي خُشي بسببه أن يتم تأجيل زواج أخيه الأكبر، خاصة من أخته والتي كانت قد اختارت العروس بنفسها من أسرة مرموقة- أسرة زوجها- وهو ما جعل المدعو ك يتحامل على نفسه ويحضر إحدى مناسبات العائلة رغم مرضه الشديد ليظهر في الصورة أمام أهل العروس، وكل ذلك إرضاء لرغبة أسرته وخاصة أخته، إلا أن العواقب كانت وخيمة حيث أصيب بحالة إغماء داخل دورة المياه جعلت حشود العائلة تنقله للمستشفى، وهو ما ضايقه جدًّا من خلال تكدس المستشفى يوميًّا بالزوار وحدا به لاحقًا لطلب منع الزيارة عنه مطلقًا، وهذا ما أثار أخته عليه مرة أخرى، حيث ترى أن ذلك التصرف قد سبب لهم حرجًا بالغًا مع عائلة وجماعة زوجها، قبل أن تعلن لأخيها لاحقًا استعدادها للتبرع له بالخلايا الجذعية.
وتختتم الرواية بنهاية مثيرة بعد أن طلب الدكتور من المدعو ك توقف جلسات الكيماوي الإشعاعي لتحسن الحالة نوعًا ما، وعند خروجه فوجئ بخبر مهم جدًّا كانت أسرته تحتفظ به أثناء فترات تنويمه الأخيرة، حيث أخبروه بأن جده “أبو الهول” صاحب الشخصية المرعبة قد خلف تركة كبيرة جدًّا وتبرع له وبحسب وصيته بثلثها حتى يستطيع تدبر أمر علاجه بعد أن توقف عنه التأمين الطبي، وهو ما جعله يقرر السفر إلى اليابان لاستكمال مراحل العلاج هناك، حيث العلاج المناعي الأنسب لحالته بحسب ما أخبره الطبيب المشرف على حالته.
المأخذ الواضح على الرواية إكثارها من ذكر بعض العبارات البذيئة والخادشة في وصف بعض المواقف أو الأشخاص بدون أي داعٍ.