موظفو بند الأجور: حياتنا كلها صبر وجلادة !

الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٢:١٢ صباحاً
موظفو بند الأجور: حياتنا كلها صبر وجلادة !

رحلة بدأت بقبول التوظيف على بند الأجور، وانتهت بعدم نظامية توظيف 75 ألف موظف على البند، يعملون في مختلف الجهات الحكومية، برواتب متدنية، والبعض منهم يحملون مؤهلات عالية، ومحرومون من الدورات، وبعضهم علاوته السنوية لا تتجاوز 166 ريالًا.

وعلى الرغم من أنَّ أمرًا ملكيًّا صدر عام 1432 للهجرة، بتثبيت كافة الموظّفين على بند الأجور، وأوامر إلحاقية أخرى تبعته، إلا أنَّ الأمر لم يطبق على الجميع.

مشكلة إدارية:

ويؤكّد موظّفو بند الأجور، أنَّ “المشكلة إدارية في وزارة الخدمة المدنية، فهي قادرة على رفع اقتراح تثبيت الموظّفين على البنود، ولكنّها لا تفعل”.

وأشاروا إلى أنَّه “حتى الوزارات المختلفة، يمكنها حل الموضوع كل في شأنه، ولكنّهم لا يبادرون إلى ذلك، وهو ما يضيّق الخناق على الموظّفين الذين تحكم حياتهم هذه المعاناة”.

ست مفردات تلخّص المعاناة:

وأوضحوا، خلال استضافتهم من طرف الإعلامي علي العلياني في برنامج “معالي المواطن”، مساء الاثنين 12 شباط/ فبراير الجاري، أنَّ معاناتهم تتلخّص في أنّهم:

  1. جامعيون.
  2. لديهم خدمة تجاوزت 5 أعوام.
  3. الراتب 3000 ريال.
  4. محرومون من الترقيات.
  5. مهددون بالفصل في أي وقت.
  6. يعولون أسرًا.

حرمان مهني واجتماعي:

وكشفوا أنَّ “موظف البند، يعمل عمل أصحاب المراتب من 3 إلى 8، فضلًا عن تكليفه أيضًا بمهام أخرى؛ كونه موظّفًا بمسمى عامل، ولا تنطبق علية الشروط لترشيحه في الدورات بمعهد الإدارة، على الرغم من قضاء الغالبية 7 أعوام في أعمالهم، حتى صارت حياتنا كلها صبر وجلادة”.

واتّفقوا على أنّه “لا يتحمل موظف البند (العقد) أخطاء المسؤولين”، لافتين إلى أنَّ “الحل لا يكمن في إنهاء العقد، بل في معالجة الوضع، إذ إنَّ الموظف لم يجد غير هذه الوظيفة، ومن خلال الراتب الزهيد رتّب حياته”.

سؤال وخمس إجابات:

لماذا ينشدون التثبيت؟ سؤال قد يطرحه البعض ممن لا يعرفون تفاصيل المعاناة، وتكمن إجابتهم في:

  1. أنهم على وظائف لا تناسب مؤهلاتهم.
  2. يفتقدون الأمان الوظيفي.
  3. يحصلون على راتب مقطوع 3000 وأقل.
  4. بدون علاوات أو بدلات.
  5. يعولون أسرًا لا يفي الراتب باحتياجاتها.

موظّف التقى الملك وينتظر تنفيذ البشرى:

وناشد الموظّف على بند الأجور ناصر الشهراني، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان، أن يلحقهم ببقية الموظّفين، وأن تنفذ بشراه التي وعد بها، خلال اللقاء الذي جمع بينهما في جدة.

وأشار الشمراني إلى أنَّ الموظّفين على بند الأجور، يعيشون تحت خط الفقر، والملك سلمان قال لي في اللقاء الذي استضافني فيه بالقصر الملكي في جدة: “أبشروا بالخير”، مضيفًا: “أنا لا أطلب أكثر من تنفيذ بشارته التي تلقّيتها منه العام الماضي شخصيًّا”.

 

إقرأ المزيد