كتاب جديد يؤسس نهجًا مغايرًا للأفكار المتعلقة بالحرب

الأحد ٤ فبراير ٢٠١٨ الساعة ١٢:٠١ مساءً
كتاب جديد يؤسس نهجًا مغايرًا للأفكار المتعلقة بالحرب

يعقد مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية محاضرة عامة بعنوان: “مستقبل الحرب: تاريخ”، مساء الثلاثاء 20 جمادى الأولى 1439هـ، الموافق 6 فبراير 2018م، في تمام الساعة الثامنة مساء، في قاعة المحاضرات بمؤسسة الملك فيصل الخيرية.

وسيلقي المحاضرة العميد السابق للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية البريطانية السير لورانس فريدمان، مؤلف كتاب “مستقبل الحرب: تاريخ” وهو عنوان المحاضرة؛ حيث سيتحدث فريدمان عن الكتاب وأبرز أفكاره، ويعرض رؤيته في هذا الجانب.

ويطرح فريدمان، وهو أحد أبرز المفكرين العسكريين والاستراتيجيين في بريطانيا، في كتابه الجديد، أسئلةً حول مستقبل الحرب. وهذه الأسئلة أضحت سمةً منتظمة في النقاش السياسي، والتحليل الاستراتيجي، وحتى التفكير الشعبي واسع الانتشار. ومن أبرز الأسئلة المطروحة: أين تكمن المخاطر الجديدة؟ ما الخطط التي قد يضعها المتحاربون في الحسبان؟ ما هي أفضل أشكال الدفاع؟ وكيف يمكن الحفاظ على السلام أو حل النزاع؟ ويثبت أن معظم التحليلات والادعاءات التي ينقلها المحللون العسكريون خاطئة؛ لكنها مع ذلك تظل مؤثرة!

ويُظهر فريدمان – في محاضرته – كيف أن أولئك الذين تخيلوا الحرب في المستقبل غالبًا ما تكون لديهم فكرة مثالية عن أن الحرب محصورة النطاق، وموجزة، وحاسمة، وأن لديهم حسابات ناقصة حول إمكانية استمرار الحروب مدداً طويلة؛ فمعظم الحروب تنشب نتيجة أن أولئك الذين يبدؤون الحرب يعتقدون أنهم قادرون على حسمها، ما يجعلهم يصرُّون على الفكرة التقليدية العنيدة حيال الضربة الهجومية القاضية؛ سواء من خلال الهجوم الأرضي التقليدي، أو الضربة النووية الأولى، أو الهجوم السيبراني؛ لذا فإن التحليل الذي يقدمه فريدمان لقرن ونصف القرن من الحروب، والتفكير الذي يسبقها، يشكل تحديًا، ويضع التفكير الاستراتيجي الحالي في منظور تاريخي أقوى. ويتنبأ فريدمان بما قد تبدو عليه الحروب في المستقبل؛ حيث سيحل “الإرهاب الجماعي” محل الحروب قديمة الطراز بين الدول.

وسوف يصحبنا فريدمان، في كواليس كتابه الذي يطرح نهجًا مغايرًا للخطط المتعلقة بالحرب، ويتضمن أفكاراً حول أسباب الحروب واستراتيجياتها، مستعرضًا استعدادات الحربين العالميتين، إضافة إلى العصر النووي، والحروب الأهلية التي أصبحت محور النقاش عقب انتهاء الحرب الباردة، وصولًا إلى الاهتمامات الحالية بالحروب السيبرانية والهجينة. أما كتابه الأخير “مستقبل الحرب: تاريخ”، فهو أحد أبرز الإصدارات السياسية خلال عام 2017م.

يُذكر أن السير لورانس فريدمان عمل أستاذًا في قسم دراسات الحرب في كلية كينجز من 1982م – 2014م، وكان نائبًا لرئيس الكلية من عام 2003م – 2013م. تلقَّى تعليمه الأوّليّ في مدرسة ويتلي باي الابتدائية، والجامعي في جامعات: مانشستر، ويورك، وأكسفورد. وقبل انضمامه إلى كلية كينجز شغل منصب مدير إدارة البحوث في كلية ناتفيلد في جامعة أكسفورد، والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية IISS، والمعهد الملكي للشؤون الدولية. وعُيّن مؤرخًا رسميًّا لحملة جزر فوكلاند عام 1997م، وفي شهر يونيو عام 2009م أصبح عضوًا في التحقيق الرسمي المتعلق ببريطانيا وحرب العراق عام 2003م.

كما كتب كثيرًا عن الاستراتيجية النووية، والحرب الباردة، بالإضافة إلى تعليقه الدائم على قضايا الأمن المعاصر. وتشمل قائمة كتبه: “حروب كيندي: برلين وكوبا ولاوس وفيتنام” (2000م)، “تطور الاستراتيجية النووية” (الطبعة الثالثة 2004م)، “الردع” (2005م)، “التاريخ الرسمي لحملة جزر الفوكلاند” (في مجلدين، الطبعة الثانية 2007م)، “ورقة أديلفي حول التحول في الشؤون الاستراتيجية” (2004م)، “اختيار الأعداء: أمريكا تواجه الشرق الأوسط”. نال فريدمان “جائزة لايونيل جيلبر” عام 2009م، ووسام دوق ويستمينستر للأدب العسكري عن كتابه “الاستراتيجية: تاريخها” (2013م)، وربح جائزة كتاب دبليو جيه ماكينزي من قبل جمعية الدراسات السياسية. أما كتابه الأخير “مستقبل الحرب: تاريخ” (2017م)، فسوف يتناوله في هذه المحاضرة بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.

 

إقرأ المزيد