طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، الرئيس والمشرف العام على المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل، باسمه وأعضاء اللجنة الإشرافية العليا، واللجنة المنظمة للمؤتمر، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته للمؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل.
جاء ذلك في كلمة له ألقاها نيابةً عنه عضو مجلس أمناء المركز ومستشاره رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد أمس الثلاثاء في مقر المركز بالرياض، للحديث عن تفاصيل وترتيبات المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل، المقرر انعقاده في شهر رجب المقبل.
وثمن سلطان بن سلمان في الكلمة المتابعة الدائمة من لدن خادم الحرمين الشريفين لفعاليات وأنشطة وبرامج المركز، قائلًا: إن المؤتمر اكتسب أهمية استثنائية بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين “المؤسس للمركز”، والداعم للمؤتمرات الأربع السابقة، حيث رعى نيابة عن الملك فهد بن عبدالعزيز المؤتمر الأول خلال الفترة 13- 16 جمادى الأولى 1413هـ الموافق 7- 10 نوفمبر 1992م، وكذلك المؤتمر الثاني خلال الفترة 26- 29 رجب 1421هـ الموافق 23- 26 أكتوبر2000م، كما تشرف المؤتمر الرابع برعايته نيابة عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الفترة 25- 27 ذي الحجة 1435هـ الموافق 19- 21 أكتوبر2014م، وأكد سموه بأن هذا الاهتمام من مقامه الكريم، هو إعلان بأن قضية الإعاقة والمعوقين تمثل عنصرًا رئيسًا في اهتمام الحكومة ضمن خطة وأهداف التنمية المستدامة 2030.
وثمن الموافقة السامية الكريمة على تنظيم هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة والتي جاءت متسقة مع التوصية الثالثة عشرة من توصيات المؤتمر الدولي الرابع، حيث تضمنت استحداث هيئة وطنية عامة مستقلة تعنى برسم السياسة العامة في مجال الإعاقة وتعمل على متابعة البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية، كما أن موافقة مجلس الوزراء على تنظيم هذه الهيئة يأتي تماشيًا مع الأهداف الإستراتيجية لرؤية السعودية (2030)، والمبادرات التنفيذية لبرنامج التحول الوطني (2020)، ويعد القرار خطوة مهمة في مسيرة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة في هذا الوطن الغالي.
وأكد سلطان بن سلمان أن هذه الخطوة تشكل إضافة للإنجازات الوطنية السابقة التي حققها المركز وتبنتها الدولة، ومنها ما صدر عن المؤتمر الأول من توصيات في العديد من المجالات، وأهمها أن تقوم مراكز الأبحاث بالجامعات والقطاعات الأخرى بإعطاء أهمية للأبحاث المتعلقة بالإعاقة والمعوقين، وإيجاد برامج متخصصة في الجامعات والمعاهد العلمية الأخرى لسد العجز في هذا المجال، وكذلك صدور نظام رعاية المعوقين في المملكة، والذي توج بالأمر السامي الكريم رقم م/37 بتاريخ 23/ 9/ 1421هـ.
وتابع: “كما أن تبني الدولة لبرنامج الوصول الشامل، والأدلة الإرشادية الأربعة التي قام بإعدادها المركز وهي الدليل الإرشادي للمعايير في البيئة العمرانية، ووسائط النقل البرية، وسائط النقل البحرية، والوجهات السياحية وقطاعات الإيواء، والذي توج بالأمر السامي الكريم رقم (35362) بتاريخ 22/ 9/ 1434هـ يأتي كإضافة إلى الإنجازات السابقة التي حققها المركز”.
واستكمل: “كذلك برنامج الكشف المبكر للأطفال حديثي الولادة حول أمراض التمثيل الغذائي بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والجهات ذات الصلة، والذي يسهم في اكتشاف أكثر من 20 مرضًا من أمراض التمثيل الغذائي وأمراض الغدد الصماء والتي في معظمها أمراض وراثية تسبب إعاقات، ويطبق حاليًّا في أكثر من 150 مستشفى، والذي تم تدشينه برعاية خادم الحرمين الشريفين بتاريخ 5/ 5/ 1426هـ الموافق 12/ 6/ 2005م، والذي يعد من أهم الإنجازات الوطنية التي تحققت على أرض الواقع”.
ومن جانبه، نوه نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم، بأهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات والتي تهدف إلى الاستفادة من التجارب والدراسات في مجال البحث العلمي المتخصص وعلوم وأبحاث الإعاقة باعتبارها أهم الوسائل التي يمكن استخدامها في التصدي للإعاقة، سواء بالوقاية منها أو الاكتشاف المبكر لها وعلاجها، والحد من آثارها عند وقوعها، وما يقدمه مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة كأول مركز يعنى بالبحث العلمي في مجال الإعاقة على مستوى المنطقة.
وأكد أن المركز يعد الآن واحدًا من المراكز العلمية العالمية التي يشار إليها بالبنان، والذي يلبي الحاجة الملحة لمواجهة التزايد لحالات الإعاقة بمختلف أنواعها وما يتبعها من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية تثقل كاهل المجتمع، وقضية الإعاقة تتطلب تعاون كافة الأطراف لمواجهتها بمنهجية علمية وبخطط هادفة للحد من تفاقمها، والتي نسعى جميعًا إلى الاستفادة من خلال هذه المؤتمرات بما وصلت إليه التجارب العالمية في ذلك.
بدوره، عدّ عضو مجلس أمناء المركز ومستشار سمو رئيس مجلس الأمناء، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور سلطان بن تركي السديري المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل، أحد أكبر الملتقيات المتخصصة في مجال البحث العلمي في المملكة العربية السعودية، والذي يأتي هذه المرة، تحت شعار “أبحاث الإعاقة رؤية وآفاق نجاح”.
وقال: “نطمح أن يكون المؤتمر خطوة حيوية نحو العناية برفع مستويات البحوث العلمية وتطبيقاتها في كل المؤسسات العلمية والتعليمية في المملكة، واهتمامها بإحداث نقلة نوعية في التعامل مع التقنيات المستجدة في مختلف مجالات العلاج والتعليم والتأهيل للمعوقين، مما يسهم في دعم وتطوير الخدمات المقدمة للمعوقين في المملكة من جهة، وفي تفعيل ثقافة البحث العلمي في مجالات الوقاية والرعاية والتأهيل لهذه الفئة الغالية من جهة أخرى”.
وأشار إلى ما حققته هذه المؤتمرات من نجاح، والذي بدأ أولها في العام 1413هـ الموافق 1992م، ومنذ ذاك التاريخ يقوم المركز بتنظيمها مع الشركاء ويتبنى ما ينتج عنها من توصيات، أثمرت بتقديم العديد من المبادرات التي تبنتها الدولة رعاها الله، ولعل من أبرزها نظام رعاية المعوقين، وبرنامج الوصول الشامل والذي يهدف لتحويل البيئة إلى صديقة للمعوقين، وتوج البرنامج بموجب الأمر السامي الكريم رقم (35362) بتاريخ 22/ 9/ 1434هـ، والذي يأتي كإضافة مهمة إلى الإنجازات السابقة التي حققها المركز، ويقوم المركز بمتابعة خطوات التفعيل التي بنيت على إستراتيجية دمج المعوقين بالحياة العامة وتهيئة البيئة المناسبة لهم بصورة شاملة على أسس علمية مدروسة، كما تم توقيع اتفاقيات مع عدة جهات لتطبيقيه.
ومن جهته، أشار المدير العام التنفيذي الأمين العام للمركز أمين عام المؤتمر أحمد بن عبدالعزيز اليحيى إلى أن المركز يهدف من خلال هذا التجمع العلمي للمختصين والمهتمين بقضية الإعاقة، وتنظيمه للمؤتمر الخامس إلى التعريف بالجهود التي بذلت على المستوى العالمي للتعامل مع هذه القضية، وكذلك إتاحة الفرصة لكي يبرز علماء المملكة هذه القضية، انطلاقا من دور المركز وإيمانه بأن البحث العلمي يعد الآن هو المعيار الحقيقي لتقدم الأمم ونهضتها.
وشدد على أنه أصبح ضرورة ملحة وعنصرًا مهمًّا للحياة الكريمة، والمركز يعمل على تسخير نتائج البحوث ومخرجاتها لأغراض التقييم في مختلف مجالات الوقاية ومعرفة مسببات الإعاقة والاكتشاف والتدخل المبكر والرعاية والتأهيل، كما يسعى إلى تطبيق شعار العلم الذي ينفع الناس وإثراء المعرفة من خلال إقامة المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية في مجالات الإعاقة والمشاركة فيها.
ولفت إلى أن المركز يعتز بشراكة العديد من الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسي المركز، وكذلك داعمي ورعاة المؤتمر الدولي الخامس الذين يسخرون دعمهم في خدمة قضية الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص.
وبين اليحيى أن المؤتمر الخامس سيعرض 123 ورقة عمل عبارة عن محاضرات وورش عمل، و44 ملصقًا علميًّا بمشاركة 54 متحدثًا قدموا من (18) دولة، كما يقام بالتزامن مع المؤتمر المعرض السعودي الدولي لمستلزمات الأشخاص ذوي الإعاقة (ضياء) والذي يعتبر الأول من نوعه محليًّا وعربيًّا، وكذلك مهرجان الأسر المنتجة لذوي الإعاقة (منتجة 2)، تحت إشراف جمعية الأطفال المعوقين.
وشدّد عضو مجلس أمناء المركز مدير الإدارة العامة لتقنية المعلومات بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المهندس مسعر بن محمد المسعر على ضرورة اهتمام مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية مع برنامج الوصول الشامل الذي تضمن 4 أدلة إرشادية من شأنها إفادة الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل مباشر وملموس.
ولفت إلى أن هيئة السياحة بوصفها نموذجًا لتبني مثل هذا البرنامج في مختلف مهامها، وبات واقعًا معاشًا في دور الإيواء التي لن يتسنى لها الحصول على تصاريح العمل ما لم يلتزموا بما جاء في هذه الأدلة الأربعة، متمنيًا أن تحذوا باقي الجهات الحكومية والأهلية حذو الهيئة في هذا الصدد.
واستعرض رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور علي بن ناصر العضيب البرنامج العلمي للمؤتمر المتضمن جلسات علمية وورش عمل، مبينًا أن التركيز سيكون على برنامج الوصول الشامل الذي يقدم خدمة كبيرة للأشخاص ذوي الإعاقة، إلا أن تفعيله يقع على عاتق الجهات الخدمية المنوط بها تطبيق الأدلة الإرشادية التي يتضمنها البرنامج، حيث سيخصص له جلسة علمية للحديث عنه بشكلٍ أوسع.