تهور تركيا يضعها بمواجهة الجيش الأميركي

الإثنين ٥ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٥:٥٠ مساءً
تهور تركيا يضعها بمواجهة الجيش الأميركي

تخطو تركيا بخطوات واسعة في سياسات متهورة في العديد من البقاع بالعالم، على رأسها سوريا، حيث دخلت عمليتها العسكرية ضد الأكراد في عفرين، مرحلة جديدة بعدما أوشكت قواتها على الاصطدام بعناصر الجيش الأميركي التي تساند القوات الكردية بشكل رئيسي، والتي كانت طيلة السنوات الماضية شريك واشنطن الرئيسي في محاربة نظام الأسد بسوريا.

وبسحب صحيفة “إكسبريس” البريطانية، فإن تركيا تعتبر القوات الكردية عناصر إرهابية، في حين تتعاون الولايات المتحدة معها لإسقاط الأسد، وهو ما يعني أن التعامل العسكري مع القوات الكردية قد يشمل أيضًا العناصر الأميركية، وهو الأمر الذي قد يُنذر بمواجهات عسكرية ساخنة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأبرزت الصحيفة البريطانية تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداغ، والذي أكد أن العناصر الأميركية ترتدي نفس اللباس العسكري للقوات الكردية، وهو ما يصعب مهام التفريق بينها، مشيرًا إلى أن أي شخص يقاتل إلى جانب الأكراد سيكون هدفًا للعملية العسكرية التركية.

وأضاف أن الفترة المقبلة لن تشهد تمييزًا بين العناصر الأميركية والقوات الكردية، وهو ما مثل تهديدًا صريحًا للقوات الأميركية في سوريا، ما يُنذر بإمكانية اندلاع اشتباك عسكري بين القوتين.

وفي حال أن تعرَّض الجنود الأميركيون للضرب من قبل القوات التركية، فإن هناك خطرًا من أن تنتقم واشنطن بقوة، وهو ما قد يتسبب في اندلاع حرب جديدة بين الحليفين التاريخيين، فمنذ الحرب العالمية الثانية، دعم كل من البلدين الآخر في مجالات مواجهة الإرهاب بشكل رئيسي، كما عملت الولايات المتحدة وتركيا معًا في محاولة لوقف حكومة الأسد في سوريا.

وكان وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، قد أعلن في يناير الماضي، بدء عملية عسكرية في عفرين شمالي سوريا، مشددًا على أن “الأمر تطلب تنفيذ العملية دون تأخير”.

وأضاف جانيكلي أن “تركيا ليس لديها خيار سوى القضاء على كل العناصر الإرهابية شمالي سوريا”، مشيرًا إلى أن أنقرة ستواصل المحادثات مع موسكو بشأن عملية عفرين.

وأضاف جانيكلي في مقابلة مع قناة الخبر التلفزيونية أن تركيا تطور أنظمة أسلحة لمواجهة الصواريخ المضادة للدبابات التي تستخدمها وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد حثت تركيا قبل بدء العملية بأيام على عدم القيام بعمل عسكري في منطقة عفرين بسوريا، ودعت أنقرة إلى مواصلة التركيز على محاربة داعش في المنطقة.

إقرأ المزيد