تركي آل الشيخ يدشّن ستديوهات الحصن بيج تايم بالرياض تحت رعاية عبدالعزيز بن سعود.. انطلاق المؤتمر والمعرض الدولي لعمليات الإطفاء 8 اشتراطات جديدة لإنشاء المطبات الاصطناعية في أحياء العاصمة المقدسة وظائف شاغرة في شركة BAE SYSTEMS ميتروفيتش: استحقينا الفوز وقدمنا مباراة جميلة جيسوس: عودة نيمار لن تكون سهلة سدايا تستعد لمنافسات المرحلة النهائية لـ تحدّي علاّم بمشاركين من 17 دولة وظائف شاغرة في فروع شركة معادن وظائف شاغرة بمستشفى الملك خالد للعيون وظائف شاغرة لدى هيئة عقارات الدولة
موجة كبيرة محمّلة بالغبار والأتربة غطّت سماء العاصمة الرياض، وأعادت إلى أذهان المواطنين ذكريات عواصف رملية كبيرة لم تغطِّ أجواء المناطق السعودية فحسب، بل امتدّ بعضها إلى العشرات من الدول المجاورة.
وأمام شكاوى المواطنين وتعليقاتهم المختلفة على وسم “غبار الرياض” الذي تصدر قائمة الأكثر تداولًا في موقع “تويتر”، ارتأت “المواطن” العودة بذاكرتهم إلى 4 عواصف ضربت شبه الجزيرة العربية خلال الأعوام الأخيرة.
ومع استمرار الأجواء المغبرة في بعض مناطق المملكة، حان الوقت للحديث عن تلك العواصف الرملية التي استنفرت جميع الأجهزة المعنية لمواجهتها بعد أن تسببت في تعطيل الملاحة البحرية والجوية، وحرمان المواطنين من الحركة والتنقل لأيام طويلة.
مدار
وآخر تلك العواصف الرملية التي ضربت المملكة، كانت “مدار” في شهر آذار/ مارس من العام الماضي 2017، والتي تعطّلت على أثرها الدراسة في الكثير من مناطق المملكة وأبرزها تبوك وحائل وحفر الباطن والجوف والقصيم.
وامتد تأثير العاصفة مدار لمدة يومين، وغطت بالأتربة والغبار مناطق تبوك والمدينة المنورة ومكة المكرمة، واستنفرت جميع الجهات المعنية في المملكة والتي بدورها أعلنت حالة الطوارئ لمواجهة تأثيرات العاصفة.
وأقدمت بعض مديريات التعليم على تعليق الدراسة، أو تقديم موعد مغادرة الطلاب، تحسبًا من التقلبات الجوية، وأوصى الدفاع المدني المواطنين بضرورة الالتزام في مساكنهم وعدم مغادرتها إلا للضرورة.
مظلمة
وهذه تعتبر أشد العواصف الرملية التي ضربت شبه الجزيرة العربية عبر التاريخ، وحجبت الشمس عن دول مجلس التعاون الخليجي في أبريل/ نيسان 2015.
وابتدأ تأثير العاصفة الرملية بالمملكة لتشمل بعد ذلك قطر والبحرين والإمارات ثم انتقلت إلى عُمان واليمن، وبذلك كانت إحدى أكبر العواصف الرملية من المساحة الجغرافية التي غطّتها.
وكثافة الرمال التي حملتها العاصفة جعلت من سماء بعض المناطق في المملكة والرياض حمراء بدلًا من اللون الأزرق أو برتقالية في بعض الأحيان، وليس ذلك فحسب، بل تحول النهار إلى ليل في بعض المناطق، إذ حجبت الرمال المتطايرة ضوء الشمس وتساوى الليل بالنهار.
وللمرة الأولى في تاريخ العواصف الرملية، أدت العاصفة مظلمة إلى انعدام الرؤية الأفقية بشكل تام في الرياض والدمام مع نسبة ما بين صفر إلى 200 متر في بعض المناطق الأخرى، بالإضافة إلى أنها عطّلت حركة الملاحة الجوية في المملكة والإمارات والبحرين.
الشبح
وامتدادًا لمسلسل العواصف الرملية المعتاد عليه في المناطق الصحراوية، لاسيما شبه الجزيرة العربية، جاءت العاصفة الرملية “الشبح”، والتي كانت أقل شدة من “مظلمة”، محمّلة بالرمال الكثيفة لتغطي بلاد الشام والعراق قبل أن تصل إلى المملكة وبعض جيرانها من الدول الخليجية في منتصف آذار/ مارس من العام 2012.
ووصل مدى الرؤية الأفقية من كثافة الأتربة والغبار إلى مساحة صفر في المائة، وأقل من 200 متر في بعض المناطق، ولعلّ العاصفة “الشبح” تشبه غبار الرياض والإحساء وجدة وبقية المناطق في هذه الأيام، من جهة قوة الرياح وكثافة الأتربة وتعليق الدراسة.
سمكة الراي
وغطّت سماء بعض المناطق في المملكة موجة شديدة من الغبار، أطلق عليها المختصون اسم “سمكة الراي” نظرًا إلى الصورة التي ارتسمت في سماء المملكة وتشبه بشكلها سمكة الراي.
وبدأت العاصفة من شرق رفحاء في نهاية شهر آذار/ مارس 2011، وامتدت بعد ذلك إلى المناطق الوسطى والشرقية للمملكة، فيما اتسعت لتغطي سماء البحرين والكويت وقطر، ووصل تأثيرها إلى اليمن والعراق وإيران.
وعانى المواطنون مدة تزيد عن 3 أيام من العاصفة “سمكة الراي” حتى انقشع الغبار من أجواء المملكة، وهذه المعاناة أكبر بكثير من معاناة المواطنين هذه الأيام من غبار الرياض والمناطق المحيطة.
يُذكر أن البيئة الصحراوية تشهد الكثير من التقلبات الجوية الاعتيادية مثل غبار الرياض، والتي تكون في بعض الأحيان مصحوبة بكثافة كبيرة من الغبار والذي يصل أحيانًا إلى درجة العاصفة الرملية نظرًا إلى كثافة الأتربة المحملة بها نتيجة السرعة الكبيرة لحركة الرياح، علمًا بأن العواصف الرملية تنشط خلال شهري آذار/ مارس ونيسان/ أبريل من كل عام.