إطلاق خدمة الحافلات الترددية من محطة الوزارات إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض لا صحة لتعرض مناطق السعودية الأسبوع القادم لأقوى موجة باردة 19 فرصة استثمارية في الرياض لتعزيز نمو العاصمة تأخر السعودية ضد اليمن في الشوط الأول توفير خدمة حفظ الأمتعة مجانًا في المسجد الحرام القصاص من كينية قتلت مواطنًا طعنًا في الرياض اليمن تسجل الثاني والأخضر يُقلص الفارق الاتحاد الإماراتي مستاء من أخطاء التحكيم ضد الكويت منتخب اليمن يهز شباك الأخضر إعلان نتائج القبول الموحد للعمل بقطاعات الداخلية للكادر النسائي
افتتح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، بالرياض اليوم، أعمال الندوة الثامنة لوكالة الطاقة الدولية، ومنتدى الطاقة العالمي، وأوبك لمناقشة توقعات مستقبل الطاقة وبدائلها في العالم والجهود المبذولة للمحافظة على التحسن المستمر في أسواق البترول وتعافي الأسعار وعودة الأسواق لطبيعتها، والتنسيق في مجال السياسات الدولية الخاصة بالتغير المناخي والطاقة؛ لما لها من تأثير سلبي على السوق البترولية على المدى المتوسط والبعيد، وعلى تقليص منابع الاستثمار الحيوية في البنية التحتية والتقنيات الخاصة بالمواد الهيدروكربونية النظيفة بشكل عام، وذلك بحضور عدد من وزراء الطاقة وخبراء التغير المناخي في العالم.
وفي كلمته رحب المهندس الفالح بوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، ووزير الطاقة والمعادن والتنمية بدولة المغرب الشقيقة المهندس عزيز رباح، مشيرًا إلى أنه باعتبار المملكة وروسيا أكبر منتجين للبترول عالميًّا، وما يمثله البترول من أهمية اقتصادية وسياسية وإستراتيجية للبلدين، فمن الضروري مواصلة الجهود المشتركة والتعاون المثمر بين البلدين، الذي كان له أثره الواضح على استقرار أسواق النفط، وبما يستوجب ضرورة النظر في منظومة عمل مستقبلية ومستدامة، لما بعد عام 2018م، بهدف التعامل من المتغيرات المستقبلية لسوق البترولية، في حال ما دعت الحاجة لذلك.
وأثنى الفالح على الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي الدكتور سون زيانشنغ وفريقه؛ لما يقدمونه من عمل كبير ومنظم، معربًا عن فخر المملكة؛ كون الرياض هي مقر هذا المنتدى، الذي يمثل بوابة للتعاون وتبادل المعلومات بين المنتجين والمستهلكين، وبوجود المنظمات الثلاث- وكالة الطاقة الدولية، منتدى الطاقة الدولي، وأوبك- معًا سيتحقق الهدف من هذه الندوة المهمة، وأنه من الطبيعي أن تتباين التوقعات حول مستقبل الطاقة للمنظمات والخبراء، وهذه الندوة فرصة عظيمة لفهم وجهات النظر المختلفة وطرح تصورات ورؤى جديدة يمكن الاستفادة منها في المستقبل.
وعلى هامش الندوة، اجتمع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح بوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، وتناول الاجتماع الجهود المبذولة بين الجانبين للارتقاء بعلاقات الشراكة الإستراتيجية بينهما من خلال اللجنة السعودية الروسية المشتركة، واستمرار التعاون القائم من خلال اتفاقية فيينا التاريخية التي جمعت 24 دولة، وما نتج عنها من تحسن ملحوظ في الأسواق البترولية، وتعافي نسبي للأسعار، مما سيدعم اقتصادهما، ويسهم في انتعاش الاقتصاد العالمي.
ومن جانب آخر، وقع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مذكرة تفاهم بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية، في مجال الطاقة، ترتكز على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني في مجال الدراسات وتطوير التقنيات، كما تهدف إلى المعلومات والتحليلات حول أوضاع الأسواق العالمية وسبل استقرارها، وعقد المنتديات الدولية وورش العمل والدورات التدريبية في مجال الطاقة، ورفع مستوى التقنيات المستخدمة، وتعزيز فرص الاستثمار المشترك بين البلدين في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ويسعى البلدان من خلال هذه المذكرة إلى بحث إمكانية تطوير منظومة الكهرباء، والتعاون في مجال تقنيات الطاقة النظيفة، والتعاون الفني والتقني بينهما.
كما وقع الوزيران بيانًا مشتركًا عن الطاقة والتغير المناخي، وأكدا على استمرار التعاون الثنائي من أجل تشجيع استخدام المواد الهيدروكربونية النظيفة والاستثمار فيها، ليتمكن المجتمع الدولي من الحصول على إمدادات وأمن الطاقة النظيفة بجميع مصادرها، وأن تستمر المواد الهيدروكربونية كمصدر رئيس والأكثر موثوقية للطاقة.
واتفق الوزيران على اتخاذ الخطوات اللازمة للتنسيق بين الجهات الوطنية في كلا البلدين لبحث فرص التعاون في التنسيق حول السياسات الدولية التي تُعنَى بالطاقة والمناخ، وإعداد دراسات علمية واقتصادية واجتماعية في مجال التغير المناخي وسياسات الدول في التعامل معه، وتسخير أنشطة البحوث والتطوير لابتكار تقنيات المواد الهيدروكربونية النظيفة وبحث جدوى الاستثمار فيها.