وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم الصحة: إحالة 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية 3200 طالب وطالبة بتعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة بيبراس موهبة 2024م
لا يخفى على أحد في العالم، ما تشهده المنطقة العربية من أحداثٍ جسام وصراعات دموية ودسائس ومؤامرات مستمرة، ووسط كلّ هذا الظلام لا زال هناك من يعمل بكل ثقة وإيمان على استشراف المستقبل والخروج من وحل الصراعات إلى بر الأمان.
فالمكائد السياسية لا تتوقف، والعالم شاهد كيف تمزّقت بعض الدول العربية إلى أشلاء وصارت ميدانًا لتصفية الحسابات تارة بين الشرق والغرب، وتارة بين أحزابٍ مدعومة من هنا وهناك.
تلك الرؤية دائمًا كانت محط اهتمام ودراسة من قائدين شابّين تمرّسا في السياسة على أيدي آبائهما وأجدادهما، فأدركا ما يدور حولهما من مؤامرات فطنا إليها واستبقا الباب نحوها يصدانها متحدين متكاتفين.
رؤية
إنهما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورفيق دربه ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، اللذان واجها المؤامرات بشباب متقد وبصيرة واسعة المدى، تنظر إلى المستقبل وتعد له العدة ولا تتوانى أو تتأخر في طرح الأفكار الإبداعية والحلول الواقعية.
وأمام التحديات التي يواجهها العالم، اجتمع رفقاء الدرب أكثر من مرة لبحث الخطوات العملية من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الخليج العربي والعمل على رقيه وتطوره لينافس في مجالات علمية وصناعية مختلفة، ضمن رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى تقليص اعتماد المملكة على النفط، وضمن رؤية الإمارات (أجندة 2021) الهادفة لأن تكون الدولة ضمن أفضل دول العالم.
طموح
ومع التطور الهائل في التقنيات التكنولوجية والعسكرية ومصادر الطاقة المتجددة، والمنافسة العالمية الشديدة في مجالات الصناعة والابتكار، تحرص كل من السعودية والإمارات على تشجيع الاستثمارات والتعاون الاقتصادي فيما بينهما.
وبالنظر إلى حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، فإنه يجري العمل على إعداد خريطة طريق اقتصادية مشتركة تهدف إلى الرقي الاقتصادي للبلدين من خلال مشاريع عملاقة بمليارات الدولارات.
وعلى خلفية اللقاءات الثنائية بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والشيخ محمد بن زايد، اعتمدت دولة الإمارات سلسلة من القرارات التي تمنح المستثمرين السعوديين تسهيلات وحوافز بالجملة.
استثمار
وعلى الصعيد العالمي، فالسعودية والإمارات تستحوذان على المرتبة السادسة عشر عالميًا من حيث الناتج المحلي الإجمالي، فكلاهما حقق قفزات اقتصادية كبرى خلال الأعوام الماضية شجّعت على جذب الاستثمارات المحلية والدولية.
وسجل حجم التبادل التجاري خلال العام الماضي بين البلدين رقمًا قياسيًا بأكثر من 20 مليار دولار، وارتفع حجم النمو في تجارة المناطق الحرة بينهما بنسبة 32.4% عام 2017، و27% في التجارة المباشرة غير النفطية بين البلدين.
مصير
وأمام الأرقام الفلكية التي تحققها كل من المملكة والإمارات على الصعيد العالمي بمختلف المجالات، يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، إلى تكثيف التعاون بينهما والتنسيق المشترك بمختلف القضايا والملفات التي تحيط بالمنطقة العربية والخليجية خصوصًا.
ويعكفان على مواجهة المد الإيراني بكل حزم، ويعملان على قطع الأيادي الملوثة بالمد الفارسي في المنطقة العربية، بميادين مختلفة أبرزها مقاطعة قطر بعد محاولات لثنيها عن غرس المؤامرات بين الأشقاء العرب، قبل أن تختار الارتماء في حضن الملالي.
كما يتعاونان على مواجهة المد الحوثي في اليمن، من خلال المشاركة العسكرية بالتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني والعمل على إنشاء مشاريع تعزز البنية التحتية والطاقة المتجددة.