ضعف كفاءة طائرات إيران سبب سقوطها

الأحد ١٨ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٩:١٢ مساءً
ضعف كفاءة طائرات إيران سبب سقوطها

كشفت بعض التقارير التي تناولت سقوط طائرة الركاب الإيرانية، ومقتل ما يصل إلى 70 راكبًا، بما في ذلك طاقمها الفني، عن بعض تفاصيل عميلة السقوط، والتي لا تزال تحيطها بعض التكهنات التي لا ترقى لتكون أسبابًا واضحة ورئيسة في سقوط الطائرة.

ووفقًا لما جاء في وكالة أنباء أسوشيتد برس الأميركية، فإن الطائرة الإيرانية تحطمت في منطقة كان يغطيها الضباب بشكل كامل؛ مما أدى إلى اصطدامها بجبل قرب مدينة أصفهان، ليلقى كل من فيها مصرعهم بشكل رئيسي على بُعد حوالي 485 ميلًا جنوب العاصمة طهران.

وقال محمد طباطبائي، المتحدث باسم شركة إسيمان إيرلاينز للتليفزيون الحكومي الإيراني: إن كل من كان على متن الطائرة لقي مصرعه، وتأكد تلاشي أي فرصة لإنقاذ أحد ركابها خلال الساعات القليلة الماضية.

ووفقًا لما ذكره تلفزيون إيران، قد منع الضباب مروحيات الإنقاذ من الوصول إلى الموقع في جبال زاغروس، كما أكد طباطبائي أن الطائرة تحطمت في جبل دينا، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 14.500 قدم.

وذكرت تقارير إخبارية أن الطائرة اختفت من شاشات الرادار بعد 50 دقيقة من إقلاعها من مطار مهرباد الدولي في غربي طهران، وهو الذي يخدم بشكل أساسي الرحلات الداخلية، بالرغم من أنه لديه أيضًا بعض الطرق الدولية.

وأشار تقرير الوكالة الأميركية، إلى أن العقوبات حالت دون قيام إيران بتحديث أسطولها من الطائرات؛ مما اضطرها إلى استخدام طائرات روسية دون المستوى المطلوب، وهو الأمر الذي أدى إلى السعي لتصليح الطائرات القديمة التي تجاوزت سنوات خدمتها الاعتيادية، مستفيدة من قطع الغيار التي اشترت بصعوبات متزايدة في السوق السوداء.

ويحظر على معظم الطائرات الإيرانية، بما في ذلك الطائرات الـ727، العمل داخل الاتحاد الأوروبي؛ وذلك لضعف حالاتها الفنية العامة بشكل واضح.

يذكر أنه في عام 2014، تحطمت طائرة ركاب إيرانية محلية الصنع بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار مهرباد؛ مما أسفر عن مقتل 39 شخصًا، وهو الأمر الذي فتح العديد من الأسئلة حول قدرات قطاع الطيران المدني في البلاد وكفاءته.