خلوة العزم .. تنسيق استثنائي للتكامل بين المملكة والإمارات 

الجمعة ٢ فبراير ٢٠١٨ الساعة ١:٥٠ صباحاً
خلوة العزم .. تنسيق استثنائي للتكامل بين المملكة والإمارات 

لم تكن العلاقات السعودية الإماراتية محض صدفة أو جيرة؛ بل إنها تكامل على جميع المستويات والأصعدة، وضمن وجوه التكامل هذه خلوة العزم.

ما هي خلوة العزم؟

وخلوة العزم، هي أولى الأنشطة المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي تم الإعلان عنه في مايو 2016، في مدينة جدة، وشهد إعلانه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

فائدة خلوة العزم

أما فائدة خلوة العزم فهي ستعود على دول مجلس التعاون الخليجي، وشعوب المنطقة العربية، هي خطة وضعها أكثر من 150 مسؤولًا حكوميًّا، وعدد من الخبراء في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في البلدين.

ويرأس المجلس من جانب المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، فيما يرأس جانب دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

أهداف خلوة العزم

أما أهداف خلوة العزم فهي تفعيل بنود الاتفاقية الموقعة بين البلدين بإنشاء المجلس، ووضع خارطة طريق له على المدى الطويل ليكون النموذج الأمثل للتعاون والتكامل بين الدول، ولتعكس حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في المجالات ذات الأولوية ولتكون مكملًا لجهود البلدين في تعزيز منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

أما الميزة المهمة في التنسيق السعودي الإماراتي فإنه يتجه للشكل المؤسسي؛ ولذلك وجود اللجنة العليا المشتركة للبلدين، الهدف منه تحويل زخم العلاقة إلى علاقة مؤسساتية تشمل الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتنموية والتعاون البيئي والعلمي.

نموذج متكامل

وأكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في وقت سابق أن الظروف مهيأة لترسيخ نموذج عربي جديد في التكامل بين المملكة والإمارات.
وقال الشيخ محمد بن راشد في تغريدة له على موقع تويتر عقب حضوره الاجتماع التنسيقي السعودي الإماراتي: حضرت خلوة العزم والتي تضم 150 مسؤولًا إماراتيًّا وسعوديًّا لمناقشة مبادرات ومشاريع للوصول لمستوى جديد واستثنائي من العلاقات بين البلدين.
وأضاف: “قوة بلدينا وسعادة شعبينا هي هدف وغاية للقيادتين.. بتكاملنا وتعاضدنا وتوحيد طاقاتنا يمكن أن نخلق فرصًا عظيمة وتاريخية لشعوبنا”، مؤكداً أن الظروف مهيأة، والدعم السياسي موجود، والرغبة الشعبية كبيرة لترسيخ نموذج عربي جديد في التكامل بين المملكة ودولة الإمارات.
وختم بقوله: “متفائل بقيادات شابة تدير مسيرة التكامل بين البلدين.. الأمير محمد بن سلمان والشيخ منصور بن زايد.. نراهن عليهم وعلى فرق عملهم”.