هيومن رايتس ووتش وإيران .. هل بلعت المنظمة لسانها ؟!

الثلاثاء ٢ يناير ٢٠١٨ الساعة ١:٠٦ صباحاً
هيومن رايتس ووتش وإيران .. هل بلعت المنظمة لسانها ؟!

بالرغم من التغريدات الخجولة من بعض أعضائها , إلا أن وقاحة منظمة هيومن رايتس ووتش بلغت مستوى لا مثيل له في تاريخ حقوق الإنسان عندما صمتت ولم تصدر أي بيان رسمي أو موقف باسم المنظمة يدين قمع المتظاهرين في إيران وقتلهم المتعمد .

خمسة أيام، منذ انطلاق ثورة الشعب الإيراني على نموذج حكم الملالي الفاسد، الذي أثبت عدم صلاحيته. قتلى سقطوا في المواجهات برصاص حي. ثوّار يوثّقون المشاهد الدامية من مدنهم وقراهم، وفي الوقت نفسه تلتزم المنظّمة الدولية الأولى لرصد انتهاكات حقوق الإنسان “هيون رايتس ووتش” الصمت حيال كل ما يحدث.

غياب الحياد:

كل الاتّهامات، التي تطلقها المنظّمة الدولية، الذي أثبتت في أكثر من حين عدم حيادها، لاسيّما تجاه المملكة العربية السعودية، في تقارير عدّة، قدّمتها إلى العالم، بغية رسم صورة مغلوطة عن السعودية، والتي كانت مصدرًا للكثير من المعلومات الخاطئة عن المملكة، والأوضاع في اليمن منذ عمليات “عاصفة الحزم” لدعم الشرعية في اليمن وتحريرها من الانقلاب، لم نر شيئًا منها اليوم في مواجهة القتلى الإيرانيين، الذين بلغ عددهم حتى اليوم 12 قتيلاً، فضلاً عن المصابين، بينما المنظمة التي ترفع شعار حقوق الإنسان، تلتزم الصمت كمن ابتلع لسانه.

مؤسسة سُيّست لصالح “مجهول”:

ولطالما وزّعت المنظّمة مزاعمها، على أنّها الحقيقة الوحيدة في العالم، كحديثها عن ارتكاب التحالف العربي لدعم الشرعية مجازر بحق اليمنيين، والتي يكشف التحالف في كل مرّة زيفها وتسييسها، لحساب مؤسسات ومنظّمات مدعومة من طرف نظام الملالي في إيران، الذي يموّل ويدعم الانقلاب الحوثي، بغية تصدير ثورته إلى اليمن، وإذكاء الطائفية فيه، على حساب المدنية والمواطنة.

نظرة سريعة على عناوين تقارير منظّمة “هيومن رايتس ووتش”، تكشف لنا كيف تهاجم كل حكم عربي تخلّص من أنظمة الإسلام السياسي التي يُصدّرها نظام الملالي الإيراني إلى الشرق الأوسط، منذ قيام ثورته على الشاه في العام 1979، وصولاً إلى يومنا هذا، إلا أنّها اليوم، صارت كالميّت، لا صوت له، ولا شفة ينبس بها بكلمة حق تجاه الشعب الإيراني، الذي عاش على وقع المشانق، وانتهكت أدنى حقوقه في الحياة.

الصمت حيال انتهاكات حقوق المتظاهرين في إيران.. هل هو عمدي؟

نرى المنظّمة “الإنسانية” المزعومة، تتهم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” بقتل المدنيين، متناسية ما الذي فعله التنظيم الإرهابي بالمجتمعات التي دخلها، من قتل وتدمير وترهيب، ونهب للثروات، إلا أنَّ القارئ سيكتشف الصلة سريعًا، حين يدرك العلاقة بين “داعش” ونظام الملالي في إيران.

خامس أيام الثورة وهيومن رايتس ووتش كالميت!!

وتتبجّح المنظمة الدولية، برفع شعار حقوق الإنسان، وهي اليوم، الذي يعدُّ الخامس في أيام الثورة على نظام الملالي، تلتزم الصمت، فلا تقارير لها، ولا تغطيات للأحداث، ولا متابعة للانتهاكات التي يتعرّض لها المتظاهرون ضد نظام الملالي الحاكم في إيران، في حين أنّها سلّطت الضوء على التظاهرات في لبنان، ضد سلاح حزب الله الإرهابي، واعتبرتها حينها “حالات شغب”!!

المنظّمة، سليطة اللسان بغير الحق، على السعودية والكويت ومصر، تلتزم الصمت اليوم إزاء أحداث إيران، والقتلى الذين سقطوا ضحية صرخة الحق، فكيف للعالم أن يقتنع بأنّها منظّمة حيادية، تدافع عن حقوق الإنسان، وهي تتعامل بانتقائية، ومعلومات مغلوطة لطالما ثبت أنها ملفّقة؟