إغاثي الملك سلمان يسلّم دفعة جديدة من المساعدات لقطاع غزة أبرز الأسئلة الشائعة عن خدمة محفظة لوحات المركبات الرقمية قلاع أبو نقطة في طبب التاريخية ضمن أفضل القرى السياحية لعام 2024 جامعة القصيم تفتح باب التقديم على 13 برنامجًا للدبلوم عن بعد الشيخ البعيجان في خطبة الجمعة بكوشين الهندية: أوفوا بالعقود والعهود واتقوا محارم الله تحديات تواجه قطاع محطات الوقود في السعودية خطيب المسجد النبوي: تزكية النفوس وتنقيح الأفكار بما حمله الإسلام يضمن صلاحها خطيب المسجد الحرام: على الإنسان الابتعاد عما لا يخصه ولا يهمه ولا يتدخل في شؤون غيره مجمع الملك سلمان للغة العربية يتوج نور بالمركز الأول في مسابقة حرف درجات الحرارة اليوم.. مكة المكرمة 35 مئوية والسودة 5
رعى الدكتور أحمد الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي مساء أمس الأحد، حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج SECURE 17 الذي أطلقته المؤسسة بهدف تخريج الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال الأمن السيبراني للقطاع المالي والمصرفي ولبناء الكوادر المؤهلة في مجال الأمن السيبراني للقطاع المصرفي وصناعة جيل واعد من المبدعين السعوديين كمختصين في مجال أمن المعلومات قادرين على المساهمة في حماية القطاع المصرفي وقيادة أمن المعلومات في عدد من الجهات المشاركة نحو التميز والابتكار.
وقد شارك في برنامج الأمن السيبراني 19 طالباً وطالبةً خضعوا لتدريب مكثف استمر لأكثر من ستة أشهر بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. ويركز البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية تشمل حوكمة وهيكلية أمن المعلومات، والتحقيقات الجنائية والاستجابة للحوادث، واختبار الاختراق المتقدمة. وتجدر الإشارة إلى أن الجهات المستقطبة للخريجين من هذا البرنامج شملت مؤسسة النقد ووزارة المالية والهيئة العامة للزكاة والدخل والهيئة العامة للإحصاء والجمارك السعودية والقطاع المصرفي.
وقال الخليفي في كلمة ألقاها في حفل التخرج “إن المؤسسة قد أولت اهتماماً كبيراً بتنمية ومتانة واستقرار القطاع المالي حيث شهدت جميع مكونات هذا القطاع نمواً قوياً وشهدت الأعوام الخمسة والعشرون الماضية زيادة في القنوات المصرفية الإلكترونية حيث أدارت المؤسسة ،ومازالت، أنظمة آمنة متقدمة في نظم المدفوعات المصرفية، تربط جميع البنوك وأجهزة الصرف الآلي ونقاط البيع والجهات ذات العلاقة بشبكة واحدة بشكل آمن وفعال مما ساهم في دفع عجلة التقدم في الأنظمة التقنية للمصارف وجعل تلك الفترة بمثابة ربع قرن مميزٍ في تاريخ مسيرة الاقتصاد السعودي.”
وأكد الخليفي أنه مع زيادة التهديدات الأمنية الناتجة عن ازدياد الاعتماد على التقنية بما في ذلك الهواتف المحمولة وشبكات الانترنت لتنفيذ العمليات المصرفية والتجارية، فإن المؤسسة تدرك أهمية مخاطر الأمن السيبراني وأثرها على استقرار القطاع المالي، لذلك فقد أجرت المؤسسة تقييماً شاملاً على المصارف لتقييم فاعلية ضوابط ومستوى الأمن السيبراني، بما في ذلك خطط المواجهة في حالة وقوع الحوادث الأمنية.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة النقد العربي السعودي وضعت مؤخراً استراتيجية الأمن السيبراني للقطاع المصرفي، حيث تهدف الاستراتيجية إلى التطوير المستمر للأمن السيبراني للمؤسسة والقطاع المصرفي وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير العالمية. كما قامت المؤسسة بمراجعة جميع اللوائح السابقة المتعلقة بالأمن الإلكتروني ووضعت إطاراً شاملاً للأمن السيبراني، حيث يهدف هذا الإطار إلى تمكين القطاع المصرفي من تحديد المخاطر الأمنية ومعالجتها بفاعلية.
كما ألقى الأستاذ عبد العزيز الفريح نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي كلمةً رحب فيها بجميع الحضور وشكر كل من شارك في الإعداد والتحضير لهذا البرنامج الذي وصفه بالمتخصص والطموح والذي يعكس الأهمية التي توليها مؤسسة النقد العربي السعودي وكافة الجهات ذات الصلة بالأمن السيبراني والتطورات المتلاحقة والمشاركة التي تحدث فيه ولما لأمن المعلومات من أهمية بالغة لاستقرار القطاع المالي. كما أكد الفريح أن للأمن السيبراني وابتكارات التقنية تأثيراً كبيراً على النشاط المصرفي حيث فرضت هذه البيئة المالية المتغيرة تحدياتٍ جديدةً على المصارف وصانعي السياسات/الجهات الرقابية حيث أصبح لزاماً عليها إدارة مخاطر أمن المعلومات وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير العالمية.
وأضاف الفريح أن البنوك المركزية والسلطات الرقابية تواجه تحديات جديدة في الرقابة المصرفية وكذلك في تصميم وتنفيذ الاستراتيجيات والأطر التنظيمية المتعلقة بالأمن السيبراني، حيث يتطلب الطلب المتنامي للمصرفية الإلكترونية ودرجة التعقيد المتزايدة للمنتجات والخدمات المصرفية استمرار تكيف الإطار التنظيمي وإشرافاً رقابياً فعالاً. ولذلك جعلت المؤسسة الأمن السيبراني أحد أهم أولوياتها وركزت على جانب التدريب والوقاية والحماية بالإضافة إلى إجراءات الفحص وتقييم المخاطر المستمرة. وقد أدى هذا المنهج إلى رفع مكانة المملكة ونظامها المالي إلى درجة كبيرة من الالتزام بمتطلبات ومعايير الأمن السيبراني.
وفي هذا السياق أكد الدكتور الخليفي أن مؤسسة النقد تسعى دائماً إلى الوصول إلى أعلى درجات الالتزام والفاعلية في مجال الأمن السيبراني، الأمرُ الذي دفع المؤسسة إلى اتخاذ كافة السبل والإجراءات في الاستثمار في العنصر البشري وصقل مهاراته وإكسابه خبراتٍ جديدةً حيث قامت المؤسسة بابتعاث عدد من الموظفين للحصول على درجة الماجستير في مجال أمن المعلومات في أفضل الجامعات العالمية.
وفي ختام الحفل سلم محافظ المؤسسة الشهادات للخريجين من برنامج الأمن السيبراني SECURE 17 في مقر مؤسسة النقد العربي السعودي وبحضور عدد من المسؤولين في المؤسسة وشركاء النجاح لهذه المبادرة من القطاعات الحكومية وبعض البنوك كما حضر الحفل عددٌ من المسؤولين في القطاع المالي والمصرفي.