خبير دولي: تنافس عالمي للبورصات على اكتتاب أرامكو.. وهذه أنسب الخيارات

الثلاثاء ٢٣ يناير ٢٠١٨ الساعة ٥:٢٤ مساءً
خبير دولي: تنافس عالمي للبورصات على اكتتاب أرامكو.. وهذه أنسب الخيارات

تتنافس العشرات من الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة في الاقتصاد والمال، من أجل المشاركة في اكتتاب شركة أرامكو العملاقة، والذي من المزمع إقامته خلال النصف الثاني من العام الجاري، وهو الأمر الذي يمنح المملكة أفضلية كبيرة على مستوى كافة المعايير، حيث من المتوقع أن يحطم الطرح العام الأولي للشركة السعودية في الأسواق العالمية، الرقم القياسي لأكبر اكتتاب في العالم، والذي يسجل باسم شركة علي بابا الصينية، باستثمارات إجمالية بلغت 25 مليار دولار في 2014.
وقال مراد ميخائيل، الخبير الاقتصادي الدولي، والذي عمل في العديد من المؤسسات المالية الضخمة بالولايات المتحدة، خلال مقاله في مجلة “وورلد فاينانس” الاقتصادية العالمية : “مما لا يثير الدهشة أن الطرح أثار منافسة شرسة بين أكبر البورصات في العالم، حيث تعتزم السلطات السعودية إدراج شركة أرامكو في بورصة أجنبية واحدة أو أكثر، ومن بين المنافسين على قائمة ارامكو بورصة نيويورك وهونج كونج وطوكيو ولندن وسنغافورة”.
فوائد اكتتاب أرامكو
وأوضح ميخائيل أن “مزايا إدراج شركة كبيرة مثل شركة أرامكو واضحة، وبفضل هذا المبلغ الكبير، ستولد بورصة الأوراق المالية المختارة دخلاً كبيرًا من الرسوم المتعلقة بتداول أسهم أرامكو، وعلاوة على ذلك، فإن الهيبة المرتبطة باستضافة مثل هذه المؤسسة الكبيرة سوف تساعد السوق المستضيف والفائز على جذب قوائم كبيرة من الشركات المملوكة للدولة الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي”.
وأضاف الخبير الاقتصادي الدولي: “في الوقت نفسه، ستستفيد أرامكو من الوصول إلى مجموعة أكبر من المستثمرين، مما سيساعد على توفير الاستقرار، ودفع سعر السهم وتنويع الأسهم، ولكن من أجل جني هذه الفوائد، ستحتاج أرامكو إلى تبادل المتطلبات التنظيمية والفنية مع بورصتها الداخلية تداول”.
من الفائز باكتتاب أرامكو؟
أشار مراد إلى أن هناك العديد من البورصات العالمية التي قد تمثل خيارات مناسبة للرياض من أجل الطرح العالمي، أولها سوق المال في نيويورك، والذي تفضله العديد من المؤسسات والشركات العالمية خاصة وأنه يتمتع بقاعدة ضخمة من المستثمرين المتنوعين، موضحًا أن هناك بعض المعوقات التي تتعلق بالضوابط التنظيمية قد تعوق عملية الإدراج في بورصة نيويورك.
ولفت الخبير الاقتصادي الدولي إلى أن أرامكو قد تتجه إلى آسيا، حيث يوجد العديد من العملاء المهمين والذين يرون النفط عنصرًا حيويًا في عملية النمو، مثل الصين، مما يشير إلى أن هناك صراعًا واضحًا قد يكون بين بورصات هونغ كونغ وسنغافورة وطوكيو، وهي الأسواق التي تتمتع بزخم من المستثمرين قادر على إنجاح الاكتتاب العام للشركة العالمية.
وأضاف: ” لكن الإدراج في هذه البورصات لن يمنح أرامكو مكانة كبيرة، كما أنه لن يقدم الشركة لأكبر عدد من المستثمرين مثل البورصات في نيويورك ولندن”.