الرَّبابة تثري ليالي مهرجان الإبل التراثية

الجمعة ٥ يناير ٢٠١٨ الساعة ٧:٣٢ مساءً
الرَّبابة تثري ليالي مهرجان الإبل التراثية

اعتبر عازف الرَّبابة الشهير عبيد بن عايش الرشيدي، أنَّ ما يشهده مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في موسمه الثاني مختلف عما قُدّم في النسخة الماضية، مشيرًا إلى أنَّ التطوير وإضافة فعاليات جديدة يُظهر مدى التغير الحاصل والبون الشاسع في الفرق بينهما.

وأوضح الرشيدي أنَّ الرَّبابة تحضر في هذا الموسم من خلال المشاركة في خيمة تعاليل، ومشاركة كبار الضيوف من شعراء ومنشدين في إثراء الفضاء التراثي والمحكي من خلال سَرْد تراث الآباء والأجداد، مضيفًا أنَّ الربابة ما زالتْ تحصد إعجاب الأجيال المتعاقبة، فهي مرتبطة بتراثهم، وهم أهل للمحافظة عليه وتطويره.

وأكد الرشيدي أنَّ حضور الرَّبابة في محافل العامّة والخاصّة ودعوتها لمحفل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يَدُلُّ على نوعية حضورها، وثقلها، وما تقدمه من ألحان تُشجي السامعين وتُطربهم، وستبقى للرَّبابة تميزها الذي يجعلها عصية على الغياب وتواكب العصر في كل حين.

وعن مشاركاته التي حَمَل إليها الربابة، بيّن الرشيدي أنها تعود إلى عقود من الزمن، فقد كانتْ له مشاركات في أكبر المهرجانات المحليّة، مثل الجنادريّة، كما جال بها عالميًّا حين شارك في حفل كأس العالم 1994م، وزار بها الفلبين، وبكين، ومصر، ولوزان، ودول الخليج.

وأشار الرشيدي إلى أنَّ الفنانين الصاعدين في الرَّبابة يقدِّمون أداء إبداعيًّا يستحق التحفيز والحضور في المحافل، مضيفًا أنَّ آلة الرَّبابة تتكون من لوحة خشبية مستطيلة الشكل بها جِلد بطن وظهر، وكذلك وتر من ذيل الخيل، ثم القوس، وهي تمكِّن العازف من جميع الألحان.

وبيّن أنَّ أداء الربابة مرتبط بالقصيدة وتلحينها، وأن أغلب ما يغنيه قصائد شعراء آخرين، وأنَّ من أكثر من غنَّى لهم من الشعراء: عبدالله بن عون، ولافي الغيداني، وخلف الخس، ومحمد الخس، وزيد العضيلة، ورشيد الزلامي، وغيرهم.