واشنطن تخصص تريليون دولار إضافية لردع إيران وكوريا الشمالية

الأحد ٧ يناير ٢٠١٨ الساعة ٥:٠٨ مساءً
واشنطن تخصص تريليون دولار إضافية لردع إيران وكوريا الشمالية

تعكف وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” على وضع اللمسات الأخيرة بشأن المراجعة الشاملة الفريدة للقوات النووية الأميركية، والتي تعد الأولى منذ ما يقرب من 8 سنوات، وذلك تنفيذًا للتوصية التي أقرها الرئيس دونالد ترامب في أعقاب توليه مهام البيت الأبيض في يناير من العام الماضي.

وبحسب شبكة “CNN” الأميركية، فإن المراجعة ستحمل بصمات ترامب الصريحة على الترسانة النووية الأميركية في القرن الـ21، حيث من المتوقع أن تبتلع الميزانية أكثر من تريليون دولار على مدار الـ30 عاما المقبلة، لتكون بذلك أول مراجعة نووية ينفذها البنتاغون بعد تلك التي أجراها في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2010.

وكان ترامب أمر بمراجعة مذكرة رئاسية في 27 يناير الماضي، وتحديدًا بعد أسبوع من توليه مهام منصبه، حيث دعت المذكرة التي أصدرها الرئيس الأميركي إلى مراجعة البنتاغون “لضمان أن يكون الردع النووي للولايات المتحدة حديثا وقويا ومرنا وجاهزا ومصمما بشكل مناسب لردع التهديدات في القرن الحادي والعشرين وطمأنة حلفاء واشنطن”.

وفي الوقت نفسه، يجري استعراض للدفاعات المضادة للقذائف التسيارية لتحديد التحسينات الممكنة، ومن المبادرات التي يمكن أن تكون جزءا من ذلك تطوير نظام دفاع صاروخي بحيث يمكنه الكشف عن الرؤوس الحربية للعدو وتتبعها وتدميرها بإطلاق صاروخ أميركي واحد فقط لاعتراضها.

ومن المرجح أن يتم الكشف عن هذه المراجعات بعد خطاب ترامب في 30 يناير الجاري، وقد يذكر خلال هذا الخطاب إطار أولوياته الأمنية الوطنية لهذا العام، وذلك بحسب ما ذكره العديد من مسؤولي الدفاع الأميركيين.

ومن المتوقع أن يركز الاستعراض النووي على الردع ويعكس التهديد الأكبر من جانب كوريا الشمالية وإيران، لا سيما في ظل مساعي البلدين لتعزيز تجاربهما للصواريخ الباليستية والأنظمة النووية خلال العام الماضي، بالإضافة إلى زيادة تركيز روسيا على مخزونها النووي بشكل واضح على مدار الأشهر الماضية.

ودعا الكونغرس مؤخرًا البنتاغون إلى البدء في تطوير صاروخ كروز الأرضي، والذي يمكن أن ينتهك معاهدات تحديد الأسلحة إذا ما تم نشره، وفي الوقت الراهن، ينظر إليه على أنه رادع محتمل لما تعتبره الولايات المتحدة انتهاكا روسيًا لمعاهدة القوات النووية متوسطة المدى من خلال نشر صواريخ جديدة قادرة على إطلاق الرؤوس الحربية النووية في عدد من البلدان.

إقرأ المزيد