هل ينتقل سور الأزبكية إلى شارع المتنبي في الرياض؟

الإثنين ٢٩ يناير ٢٠١٨ الساعة ٤:٥٠ مساءً
هل ينتقل سور الأزبكية إلى شارع المتنبي في الرياض؟

تتوالى الدعوات والمبادرات يومًا بعد يوم من الكتاب والأدباء والمثقفين السعوديين والعاشقين للقراءة والكتب لتحويل شارع المتنبي في الرياض إلى منارة علمية وأدبية وثقافية، على غرار نظيره في بغداد وسور الأزبكية في القاهرة.

ويحوي شارع المتنبي بالرياض وعلى جانبيه آلاف المخطوطات التاريخية والأدبية والتي يزيد عمر بعضها على ألف عام وأكثر، لاسيما الكتب الإسلامية التي خُطّت في بلاد الحرمين الشريفين.

فكرة تبحث عن متبن

ولمّا جاءت الفكرة وبادر بعض الكتاب والأدباء في الحديث عنها عبر منصات التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية، يتساءل بعض متى نرى سور الأزبكية في شارع المتنبي؟ هل الفكرة ستصبر النور قريبًا؟

تلك الأسئلة يجيب عليها اهتمام المواطنين بالثقافة وحب المطالعة والفضول نحو اكتشاف الكثير من المعارف الدفينة بين طيات الكتب، ولا شك في أن الشعب السعودي يدرك جيدًا أهمية المعرفة كونها ثقافة أصيلة تعززها أولى كلمة في القرآن الكريم، آلا وهي “اقرأ”.

وذلك الاهتمام يؤكد أننا أمام مشروع ثقافي كبير سيشهده شارع المتنبي خلال المستقبل القريب، إذا استمرت جذوة الاهتمام متقدة لدى الأدباء والمفكرين والمثقفين السعوديين.

حملة مطالبات

وبين الفينة والأخرى، يشهد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حملات متعاقبة من أجل ترويج فكرة استنساخ سور الأزبكية بالقاهرة في الرياض بمشاركة مئات الناشطين.

المواطن سلطان غرّد بالقول: “نريد شارعًا للآداب والفنون شارعًا ثقافيًا، يتوفر على مقاهٍ ثقافية ومعارض للفنون ومكتبات، نريد مكانًا للمهتمين بالفكر والفلسفة والآداب، فيه ندوات محاضرات ومكان للقاءات مع المفكرين والأدباء، هناك اهتمام بالكل في المملكة ولكن هذه الفئة تعاني من التهميش”.

الواقع يتحدث

ومع اتقاد الفكرة واشتعال التغريدات، شهد الشارع مبادرة لطيفة من مجموعة ناشطين غرّدوا بصور لبسطة “الثقافة”، أملًا بأن تكون الخطوة الأولى لاستنساخ الأزبكية ومتنبي بغداد.

ودعا البعض ، أصحاب رؤوس الأموال والشركات إلى المساهمة في بناء هذا الحلم، إذ قال مبارك عبدالله، إنّ “الفكرة ثقافية نهضوية ترفيهية اقتصادية، يغلفها العلم وتقودها المعرفة.. هل من قابض لهذا المشعل نافع لوطنه واثق بعلمه؟”.

وكتبت عبير : “فكرة رائعة، ويا ليت يكون الديكور مناسبًا، ومبادرة مني سأتبرع بمجموعة كتب ومجلدات صدقة عني وعن والدي”.

وأمام هذا الشغف الكبير الذي يبديه المواطنون بالكتب، هل ستوافق أمانة الرياض على أن يكون هذا الحلم مشروعًا حقيقيًا يجذب الناس من مختلف مناطق المملكة والدول الخليجية إلى العاصمة الرياض؟