مع إيداع راتب يناير.. 4 أنماط للمستهلكين ونصائح من أستاذ إدارة للصرف

الإثنين ٢٩ يناير ٢٠١٨ الساعة ١٢:٠٩ صباحاً
مع إيداع راتب يناير.. 4 أنماط للمستهلكين ونصائح من أستاذ إدارة للصرف

قسم أستاذ الإدارة الإستراتيجية وتنمية الموارد البشرية بجامعة الملك فهد للبترول الدكتور عبدالوهاب القحطاني، السلوك الاستهلاكي للأفراد حسب نظرية أنواع المستهلكين إلى 4، أولهم المستهلك الراشد أو العقلاني الذي لا يصرف ميزانيته إلا على الاحتياجات الأساسية بعقل وحكمة ورشد وأهمية وأولوية.

وأضاف القحطاني، في تصريحات خاصة إلى “المواطن“، أن الثاني هو المستهلك الوجداني وهذا عاطفته تغلب على عقله ومنطقه فهو يشتري بعاطفة، وثالثًا، المستهلك الاقتصادي الذي يحاول تطبيق المنهج الاقتصادي في إدارة شؤونه المالية فهو لا يشتري إلا حسب حاجته ومقدرته.

ورابعًا، قال: إنه المستهلك المندفع، ويحاول أن يكون من السباقين في شراء الجديد مهما بلغت قيمته بشرط أن يكون قادرًا على الشراء، حيث لا يهمه سوى أن يكون البدء في الاقتناء.

ولفت أستاذ الإدارة الإستراتيجية إلى أنه حسب نظرية سلوك المستهلك فإن المستهلك العقلاني أكثر أنواع المستهلكين من حيث إدارة ميزانية أسرته؛ لأنه لا يشتري إلا ما كان له أهمية وأولوية وضرورة، مضيفًا أنه عادة ما يبحث المستهلك العقلاني على السلع التي تنسجم مع ميزانيته؛ حتى لا يضطر للاقتراض من البنوك وغيرها.

وتابع: “أما المستهلك الاقتصادي فيبحث عن السلع التي تناسب ميزانيته من الناحية الاقتصادية، وهو لا يقل من حيث الترشيد الاستهلاكي عن المستهلك العقلاني. ويقارن المستهلك الاقتصادي بين أسعار السلع وربما يختار الأغلى إذا كانت أعلى جودة وأطول عمرًا، خاصة السلع الكمالية”.

وبين القحطاني أن المستهلك الوجداني يشتري السلع بدافع وجداني عاطفي ليلبي رغبته النفسية، وربما لا يحتاجها. وأشرس المستهلكين هو المندفع الذي يغلب عليه عامل الاقتناء النفسي ليكون من أوائل المقتنين، خاصة إذا كان يحب الظهور بالمظهر الذي يعكس صورته المجتمعية بين أقرانه وعامة الناس.

وأشار إلى أن المستهلك يحتاج إلى إدارة عقلانية لمصروفاته ليستطيع مواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة فلا الوجدانية أو الاندفاع سلوكيات استهلاكية مرغوبة وعقلانية، بل عليه أن يكون متقشفًا وعقلانيًّا في مصروفاته وتخطيط ميزانية الأسرة؛ حتى لا تكون الظروف الاقتصادية صعبة عليه مما يضطره للاقتراض الذي ربما لا يتوفر لدى البنوك والأقارب والأصدقاء؛ لأنهم أيضًا ربما يمرون بنفس الظروف المالية الصعبة.

وشدد على ضرورة أن تتميز الميزانية بالمرونة الكافية للتعامل مع الظروف الطارئة التي قد تمر بها الأسرة أو يمر بها الاقتصاد المحلي. واقصد بالظروف الطارئة الحالات غير المعتادة كمرض أحد أفراد الأسرة مما يستدعي زيارة طبيب خاص وشراء علاجات من الصيدلية على سبيل المثال.

وأكد القحطاني أن أفضل من يدير ميزانية الأسرة هو الزوج أو الزوجة، لكن المحدد الأهم لمن يديرها هو العقلانية والسلوك الشرائي الاقتصادي والانضباط في المصروفات والادخار فإذا كانت الزوجة تتميز على الزوج في هذه الناحية فإنها الأفضل منه في إدارتها لميزانية الأسرة.

وقدم عدة نصائح مع نزول الراتب والتي تتضمن العلاوة السنوية وبدل المعيشة للمستهلك، بتفادي الخروج إلى المحلات التجارية للشراء الجماعي؛ لأن ذلك قد يزيد الفاتورة بحوالي 30- 40% حسب ما جاء في نتائج دراسات دولية، ناصحًا بعدم اصطحاب الأطفال والمستهلك العاطفي والمستهلك المندفع إلى المحلات التجارية نظرًا لسلوكهم الاستهلاكي غير العقلاني وغير الاقتصادي إلا إذا كان التسوق يستهدف تلبية احتياجاتهم المرصود لها في الميزانية.

وحذر في ختام تصريحاته المستهلكين من التصرف الذي دافعه مقولة شائعة بين بعض الناس وهي “أنفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب”؛ لأنها مقولة خاطئة تحث المستهلكين على الإفراط في الإنفاق والتبذير وسوء إدارة المال مما يؤدي إلى وقوع المستهلك في مشاكل مالية لا يستطيع التعامل معها.

إقرأ المزيد