قبل اعتقال نجاد.. الملالي يوزع اتهامات الخيانة على المعارضة

السبت ٦ يناير ٢٠١٨ الساعة ٨:٣١ مساءً
قبل اعتقال نجاد.. الملالي يوزع اتهامات الخيانة على المعارضة

كشف موقع “المونيتور” الأميركي أن نظام الملالي طيلة الأسبوع الماضي بحث عن المحرك الرئيسي للثورة الشعبية التي هزت أرجاء معظم المدن الإيرانية مع نهاية العام الماضي، لتكون بذلك أكبر حدث شعبي في البلاد منذ الثورة الخضراء، والتي انتفض الشعب الإيراني خلالها للتنديد بإعادة انتخاب أحمدي نجاد في ذلك الوقت.

وأشار الموقع الأميركي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إلى أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد ألقى باللوم على العديد من الأشخاص بالضلوع في قيادة الثورة الشعبية في مدينة المشهد، والتي تعد واحدة من أكثر المناطق العريقة في إيران، مؤكدًا أن روحاني اتهم بعض القيادات في مخيم برينسيبليست، مثل المرشح الرئاسي المهزوم إبراهيم رايسي ووالده، آية الله أحمد علم الهدى، إمام مشهد.

وفي حين اتهم المدعون بتنظيم التجمع الأول الذي أثار التظاهرات، نفى مصدر سياسي قريب من مخيم برينسيبليست هذا الادعاء في مقابلة مع “المونيتور”، وأصر على أن سياسات روحاني الاقتصادية والاجتماعية هي المسؤولة عن كل ما يحدث، كما أن في خطبة الجمعة بالأمس، انتقد علم الهدى بعض الفئات الذين يحاولون تحقيق مكاسب سياسية في الثورة الإيرانية.

وأوضح الموقع المتخصص في الشؤون السياسية وتحليلات أوضاع الشرق الأوسط، أن تعامل نظام الملالي مع أحمدي نجاد على أنه واحد من الشخصيات التي أشعلت فتيل الثورة الإيرانية في الأسبوع الماضي، وهو ما يفسر إلقاء السلطات الإيرانية القبض رئيس إيران السابق، بعد تصريحات مؤيدة للتظاهرات المشتعلة في عدة مدن إيرانية، حيث اعتقل نجاد خلال زيارته إلى مدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوبي البلاد.

الاعتقال تم بموافقة المرشد علي خامنئي، بعد تصريحات لأحمدي نجاد في مدينة بوشهر جنوب إيران، وصِفَت بأنها تُحرِّض على الاضطرابات.

ومن المرجح أن يواجه أحمدي نجاد مصير زعيمي الحركة الإصلاحية حسين موسوي ومهدي كروبي، واللذين قادا ما يُعرَف بالثورة الخضراء في 2009 بوضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله.

والمعروف أن أحمدي نجاد تولى مهام رئاسة إيران منذ 3 أغسطس 2005 بعد تغلبه على منافسه هاشمي رفسنجاني في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، وأُعيد انتخابه في 12 يونيو 2009 على حساب منافسه مير حسين موسوي، وظلَّ رئيسًا حتى 15 يونيو 2013 بعد عقد الانتخابات الجديدة.

إقرأ المزيد