حين فتح درب الصياهد مؤذنًا بدخول فرديات جل لون الوضح لميدان الملك عبدالعزيز كانت الناقة 104 تتصدَّر الأذواد في متابعة خطوات الرحول وهي تسير مظهرة ألقها وحُسن زينتها، لكنها تنعطف فجأة لتعود إلى سيارة شاص تدخل الميدان في حالة نادرة الحدوث.
وتتضح الحادثة حين يَظهر رأسُ حوار حديث الولادة يَطُل على الميدان من حوض سيارة الشاص فيما تساير والدته بقية المزايين بحثًا عن مركز لها في قائمة المتنافسين.
ويوضح رئيس لجنة الاستلام والتسليم بميدان مهرجان الملك عبدالعزيز عياض الحقباني ، أنَّ اللجنة تسلَّمت البكرة من مالكها صالح محمد العجمي مع حُوارها، حيث استقبلتْها بالسيارات المخصَّصة لهذه الحالات، ووُضِع الحوار بحوض الشاص ليرافق والدته إلى درب الصياهد.
وفي لفتة إنسانية تُراعي حالة البكرة ووليدها، أبان الحقباني أنَّ إدارة المهرجان حرصتْ على نقله من مكان لمكان، بحيث لا يبتعد عن أمه، وتمكينها من أداء الشوط مع قريناتها حسب الـمتّبع، مشيرًا إلى أنَّ التعامل مع الحالة يحتّم علينا تقدير الموقف وتأمين “الحُوار” من تعرض بعض الإبل له، وتجنيبه احتمالات الخطر حيث إنَّ بعض الإبل تستهدف الصغار بمحاولة وطئها ودهسها وإلحاق الضرر به.
الحُوار” الذي شهد تفاعلات الجماهير مع العرض بدا شاردًا عما يحدث، فيما خاضتْ والدته بكل ندية منافسات الفرديات الوضح، ما أدى إلى تتويجها من لجنة التحكيم بثالث المراكز في فئة الفردي “جل – وضح”، وحقق “الحُوار” حضوره الأول بين فئة الـ”جِل” بعد قرابة ثلاثة أيام من ولادته محمولًا على مركبة فارهة وسط عناية فائقة تحيطه بالرعاية والأمان.