إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني افتتح سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان، أحمد بن يونس البراك، اليوم، في العاصمة اليابانية طوكيو معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المتحف الوطني الياباني.
وشارك في حفل الافتتاح المهندس أمين بن حسن الناصر رئيس شركة أرامكو وسعادة مساعد وزير الخارجية اليابانية، وسعادة مساعد وزير التعليم والثقافة اليابانية، ومدير المتحف الوطني الياباني السيد ماسمي زنيا.
وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن تنظيم هذا المعرض يأتي في مرحلة مهمة من تاريخ المملكة ، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يعرف باهتمامه بالتاريخ والتراث وحرصه على التواصل الإنساني بين الشعوب ومد الجسور بين الثقافات، وقد أصدر منذ توليه مقاليد حكم البلاد، وحتى الوقت الراهن، الكثير من الأنظمة والقرارات التي أحدثت نقلة نوعية في مجالات العناية بالتراث الحضاري للمملكة، وتوجت ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة.
وقال سموه في كلمته التي بثت عبر شاشة تليفزيونية في الحفل: “أود أن أعبر لكم عن سعادتي بافتتاح معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” في متحف طوكيو الوطني، في محطته الثالثة عشرة عالميًا، والثالثة بعد أن أعلن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله عام 2016 بدء جولة المعرض آسيويًا”.
وأضاف: “لقد حقق المعرض منذ انطلاقته الأولى في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس عام 2010 نجاحات واضحة، عكسها عدد الزوار الذي تجاوز أربعة ملايين زائر، وما حققه من تحول في النظرة العالمية لأدوار الجزيرة العربية التي تقف المملكة العربية السعودية على غالبية مساحتها في التاريخ الإنساني والتواصل الحضاري عبر العصور.”
ونوه سموه بالعلاقات العريقة بين المملكة العربية السعودية واليابان والتي تعود إلى عصور قديمة في التاريخ، مبينًا أن البلدين يشتركان في أن كلاًّ منهما يمثل حضارة كبيرة ويقفان على إرث غني في التاريخ البشري، واستمرت هذه العلاقة وازدادت رسوخًا، وتوسعت في وقتنا الحالي لمجالات أرحب من التوافق السياسي والاقتصادي، لافتًا إلى أن التواصل التراثي والثقافي الذي يمثل هذا المعرض إحدى وسائله يعد جسراً مهماً لاستمرار التواصل على مستوى الشعبين الصديقين.
وقال إن العلاقات السعودية اليابانية اتسمت بالاستقرار والاستمرار والنمو والتعاون والتنسيق المشترك، وتوجت مؤخراً بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لليابان ولقائه المهم بجلالة الإمبراطور أكهيتو وأركان الحكومة اليابانية خلال شهر مارس من عام 2017.
وتطرق سموه إلى المكانة التاريخية والحضارية المهمة للمملكة وكون أرضها كانت ولا تزال ملتقى للحضارات الإنسانيةـ وجسرًا متصلاً لطرق التجارة عبر العصور.
وقال: أود هنا التأكيد على أن أرض المملكة العربية السعودية التي تقف شامخة على غالبية مساحة الجزيرة العربية كانت دائمًا ولا تزال ملتقى الحضارات الإنسانية، بحكم موقعها الجغرافي الإستراتيجي الذي يتوسط قارات العالم، والذي جعل منها جسراً متصلاً يربط بين طرق التجارةالعالمية عبر العصور، منذ أن رفع نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام قواعد الكعبة المشرفة في مكة المكرمة أوائل الألفية الثانية قبل الميلاد؛ لتصبح مكة المكرمة -شرفها الله- فيما بعد مركزاً فكرياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً مزدهراً لآلاف السنين، كما أثبتت المكتشفات الأثرية حتى الآن، أن بداية الاستيطان البشري في أرض الجزيرة العربية يعود إلى مليون ومائتي ألف سنة قبل الوقت الحاضر، وفي كل يوم تظهر لنا نتائج التنقيبات الأثرية التي يشارك فيها (34) بعثة أثرية سعودية دولية مشتركة، مكتشفات مهمة تؤكد أن المملكة ليست بلاداً طارئة على التاريخ، وأن المكانة التي تحظى بها اليوم بين دول العالم على المستويات الدينية والسياسية والاقتصادية والحضارية، إنما هي امتداد لإرث إنساني وحضاري عريق، وأن الدين الإسلامي العظيم قد خرج إلى العالم من أرض غنية بإنسانها وتاريخها العريق وحضاراتها واقتصادها.
وأكد سموه أن الدور الذي تضطلع به المملكة وشعبها في الوقت الحاضر سواء في المجالات السياسية أو استقرار أسواق الطاقة والشراكات التجارية الكبرى مع الشرق والغرب إلى جانب أدوارها الإنسانية، والدور الذي ستقوم به في المستقبل إن شاء الله، لم يأت من فراغ، بل هو نتاج طبيعي للتراكم الثقافي والحضاري والسياسي والاقتصادي لإنسان الجزيرة العربية.