ذا صن البريطانية تشيد بدعم المملكة لليمن: زيادة المساعدات وممرات آمنة لنقلها

الإثنين ٢٢ يناير ٢٠١٨ الساعة ٦:١٨ مساءً
ذا صن البريطانية تشيد بدعم المملكة لليمن: زيادة المساعدات وممرات آمنة لنقلها

حظي إعلان المملكة عن تقديم ما يقرب من 1.5 مليار دولار في صورة مساعدات إلى اليمن، باهتمام عالمي واضح، لا سيما في ظل الأزمات التي تعيشها البلاد خلال الفترة الحالية من تداعيات للحرب وسيطرة الإرهابيين الحوثيين على بعض المناطق في شمال اليمن .

وقالت صحيفة ذا صن البريطانية، إن هذه المساعدات تأتي بمثابة حقن إنعاش للاقتصاد اليمني، كما أنها ستساهم في فتح الموانئ والطرق الجوية، إضافة إلى أن المساعدات المالية التي تقدمها المملكة ستوفر “ممرات آمنة” من أجل السماح لموظفي الإغاثة من أداء مهامهم بشكل ميسر في المنطقة.

زيادة المساعدات الإنسانية وممرات آمنة لنقلها

وأبرزت الصحيفة البريطانية توجيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عميق امتنانه إلى المملكة العربية السعودية، على جهودها الرامية لتخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب اليمني خلال الوقت الحالي،وأضافت أن “هذه العملية الإنسانية ستؤكد مجددًا الثقة والصداقة بين اليمن وبلدان التحالف، ولا شيء يدل على ذلك بقوة أكبر من العملية الإنسانية غير المسبوقة التي يُجرى تنفيذها اليوم”.

وقالت مصادر حكومية إن المساعدات الجديدة ستسمح بـ 1.4 مليون طن متري من واردات المساعدات إلى اليمن كل شهر، مقابل 1.1 مليون طن متري شهريا في عام 2017، ومن بين الجهود المعلنة، سيعمل الائتلاف على تشغيل جسر جوي من جازان في المملكة العربية السعودية إلى مأرب لتشغيل رحلات يومية متعددة لطائرات شحن من طراز C130 المحملة بالمساعدات الإنسانية.

وبخلاف المساعدات الإنسانية المباشرة، فإن ما يصل إلى 17 ممرًا آمنًا من 6 نقاط دخول سيضمن النقل البري الآمن للمعونة التي ترسلها المنظمات غير الحكومية العاملة في اليمن، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعد الشعب اليمني على توفير احتياجات بشكل رئيسي في الفترة المقبلة.

وديعة الملك سلمان تنقذ اليمن

وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة في المملكة عن منح البنك المركزي اليمني وديعة بقيمة مليارَي دولار، بعد صدور أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ لتعزيز قيمة العملة اليمنية الضعيفة ومنع البلاد من الانزلاق في أزمات الجوع والإفلاس.

وأشارت وكالة رويترز الدولية إلى أن الأمر الملكي جاء بعد يوم واحد فقط من إصدار رئيس الوزراء اليمني نداء عاماً للحصول على أموال لدعم البلاد ودرء الجوع عن اليمن، والتي تأثرت بشدة بالحرب الأهلية التي أشعلها الحوثيون بدعم من إيران على مدار الأعوام الماضية.

وقال مصدر مقرب من الحكومة للوكالة الدولية: “إنها ليست قرضاً وإنها وديعة ولن تضطر الحكومة اليمنية الشرعية إلى دفعها”.

وأوضحت رويترز أن الريال اليمني فقَدَ أكثر من نصف قيمته مقابل الدولار الأميركي؛ ما أدى إلى ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية، والتي بات معظمها بعيد المنال عن الكثير من اليمنيين في الوقت الحالي، بسبب سيطرة الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران على عدد من المنافذ البحرية الرئيسية للبلاد.